المغارة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/14 الساعة 12:08
هشام الخلايلة
قال عمر بن الخطاب:(يا أحنف؛ من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه).
ما دعاني الى كتابة هذه المقالة هو تلك التصريحات المسيئة والمستهجنة التي أطلقها رئيس جامعة جرش الخاصة والتي وصف بها أهل المفرق بأنهم يسكنون المغر، وبأن الجامعة لها الفضل بتأهيلهم وتهيئتهم حضارياً حتى يكونوا قادرين على التعايش مع من حولهم، وهذه سقطة كبيرة لانسان أكاديمي ورئيس جامعة، فإن كان يقصد الاساءة فهي مصيبة، وإن كان لا يقصد الاساءة فالمصيبة اعظم.
جامعة جرش قدمت الكثير من الخريجين الذين كان لهم بصمة مميزة في سوق العمل الاردني، وانا افتخر بأني خريج جامعة جرش لعام ١٩٩٨ حيث كانت كلية القانون في ذلك الوقت الاقوى أكاديمياً على مستوى الاْردن، ومع ذلك فأنه ليحزنني أن اسمع مثل تلك التصريحات المستهجنة والبعيدة عن كل ما هو اخلاقي ومن هرم الجامعة ممثل برئيسها والذي سقطت منه تلك التصريحات وسقط معها، ولأنها لا تليق ان تصدر عن أكاديمي في مثل منصبه.
الاردنيون من البادية، والحضر، ساهموا ويساهمون في بناء الاْردن بما قدر الله لهم ان يساهموا به، وليس لأحدٍ مهما كان موقعه في الاْردن أن يزدري او يحتقر اي جزء من الشعب الاردني، واقولها للقائمين على التعليم العالي لا يجب أن تمر إساءات رئيس جامعة جرش بدون عقد مجلس تأديبي وحتى يكون عبرة لغيره، لان منصب رئيس الجامعة هو منصب عليه مسؤوليات كبيرة ومن أهمها عدم السقوط في براثن العنصرية او المناطقية البغيضة.
يستحق ليس أهل المفرق فقط، ولكن جميع الاردنيين أن يقوم رئيس الجامعة بالاعتذار او الاستقالة او كليهما معاً لما تسببت به تصريحاته المهينة من غضب لأهل المفرق وللعشائر الاردنية جميعاً، فرئيس الجامعة لا يجب أن يكون محلاً لاثارة النعرات والفتن، ويجب أن يقوم رئيس الجامعة بزيارة أهل المفرق وأن يقضي بعض وقته في احد المغارات والتي تربى بها أبناء المفرق من مهندسين، وأطباء ومنتسبي القوات المسلحة وبرلمانيين ووزراء وتجار ورعاة الغنم وغيرهم الكثير ممن تربوا على حب الاْردن وخدموا الاْردن في كل المجالات العلمية والاقتصادية.
لو صدرت مثل هذه التصريحات في احد البلدان الديمقراطية لطلب من رئيس الجامعة تقديم استقالته فورا والتقدم باعتذار علني لتلك الاساءات التي بدرت منه. ولكن نأمل ان يكون للحكومة موقف في لجم من يدعون الى تأجيج المناطقية او الاساءة الى مكون رئيسي من مكونات الاْردن.
خبير فُض نزاعات/استراليا
قال عمر بن الخطاب:(يا أحنف؛ من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه).
ما دعاني الى كتابة هذه المقالة هو تلك التصريحات المسيئة والمستهجنة التي أطلقها رئيس جامعة جرش الخاصة والتي وصف بها أهل المفرق بأنهم يسكنون المغر، وبأن الجامعة لها الفضل بتأهيلهم وتهيئتهم حضارياً حتى يكونوا قادرين على التعايش مع من حولهم، وهذه سقطة كبيرة لانسان أكاديمي ورئيس جامعة، فإن كان يقصد الاساءة فهي مصيبة، وإن كان لا يقصد الاساءة فالمصيبة اعظم.
جامعة جرش قدمت الكثير من الخريجين الذين كان لهم بصمة مميزة في سوق العمل الاردني، وانا افتخر بأني خريج جامعة جرش لعام ١٩٩٨ حيث كانت كلية القانون في ذلك الوقت الاقوى أكاديمياً على مستوى الاْردن، ومع ذلك فأنه ليحزنني أن اسمع مثل تلك التصريحات المستهجنة والبعيدة عن كل ما هو اخلاقي ومن هرم الجامعة ممثل برئيسها والذي سقطت منه تلك التصريحات وسقط معها، ولأنها لا تليق ان تصدر عن أكاديمي في مثل منصبه.
الاردنيون من البادية، والحضر، ساهموا ويساهمون في بناء الاْردن بما قدر الله لهم ان يساهموا به، وليس لأحدٍ مهما كان موقعه في الاْردن أن يزدري او يحتقر اي جزء من الشعب الاردني، واقولها للقائمين على التعليم العالي لا يجب أن تمر إساءات رئيس جامعة جرش بدون عقد مجلس تأديبي وحتى يكون عبرة لغيره، لان منصب رئيس الجامعة هو منصب عليه مسؤوليات كبيرة ومن أهمها عدم السقوط في براثن العنصرية او المناطقية البغيضة.
يستحق ليس أهل المفرق فقط، ولكن جميع الاردنيين أن يقوم رئيس الجامعة بالاعتذار او الاستقالة او كليهما معاً لما تسببت به تصريحاته المهينة من غضب لأهل المفرق وللعشائر الاردنية جميعاً، فرئيس الجامعة لا يجب أن يكون محلاً لاثارة النعرات والفتن، ويجب أن يقوم رئيس الجامعة بزيارة أهل المفرق وأن يقضي بعض وقته في احد المغارات والتي تربى بها أبناء المفرق من مهندسين، وأطباء ومنتسبي القوات المسلحة وبرلمانيين ووزراء وتجار ورعاة الغنم وغيرهم الكثير ممن تربوا على حب الاْردن وخدموا الاْردن في كل المجالات العلمية والاقتصادية.
لو صدرت مثل هذه التصريحات في احد البلدان الديمقراطية لطلب من رئيس الجامعة تقديم استقالته فورا والتقدم باعتذار علني لتلك الاساءات التي بدرت منه. ولكن نأمل ان يكون للحكومة موقف في لجم من يدعون الى تأجيج المناطقية او الاساءة الى مكون رئيسي من مكونات الاْردن.
خبير فُض نزاعات/استراليا
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/14 الساعة 12:08