المستشار السياسي السعودي المطيري يكتب: الملك عبداالله الثاني والقضية الفلسطينية

مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/25 الساعة 14:57
مدار الساعة - فنّد المستشار السياسي في السفارة السعودية في المملكة الاردنية الهاشمية واستاذ الاعلام السياسي في جامعة الملك سعود الدكتور مطلق سعود المطيري، ما اسماه "هراء أصحاب الدكاكين الدعائية، فيما يخص العلاقات الاردنية السعودية. وقال المطيري في مقالته التي نشرت في يومية الرأي تحت عنوان "الملك عبداالله الثاني والقضية الفلسطينية": اطلعت على بعض المزاعم الاعلامية التي نشرتها منابر الضلال التي تستغل الاوضاع السياسية الصعبة وتبني من خلالها دعايات لا تفيد سوى المتصيدين في العلاقات العربية العربية، وبخاصة العلاقات المتميزة بين عمان والرياض، ومن هذه المزاعم : ان هناك مخاوف اردنية بسبب تجاوز السعودية لدور الاردن في قضية التطبيع مع العدو الصهيوني، وكأن صاحب القرار في الرياض يبحث عن ورقة صهيونية لتعزيز سياسته العربية والوطنية، وكذلك كأن الملك عبداالله الثاني حفظه االله عراب التطبيع مع اسرائيل، هذه الاساءة الكاذبة، هدفها في رسالتها «السعودية تطبع والأردن منزعجة». كل مراقب منصف يعرف جيدا موقف الملك عبداالله الثاني من السياسة الإسرائيلية، وهو موقف بدايته ونهايته تفيد بأن السلام الحقيقي هو ما يثبت حق المواطن الفلسطيني في أرضه وغير ذلك يكون هراء لا ينتفع منه الا أصحاب الدكاكين الدعائية. فعبداالله الثاني له في القضية الفلسطينية ميراث مقدس لا يقبل الدنس والدناءة ، ميراث عبداالله الاول والحسين رحمهما االله، فوريث المجد ليس مندوب تطبيع، يسعى ان تكون لاسرائيل وجود مرحب فيه بكل قطر عربي مثل ما تدعي تلك المزاعم، بل هو ملك قبل ان يكون سياسيا، الثابت عنده ثابت، تتغير الوجوه والحكومات والسياسات وهو على ثباته وتمسكه بالحق الفلسطيني .. السعودية لم تكن بحاجة للعدو الصهيوني لإنجاح سياستها المقاومة للتمدد الايراني، فالرياض قدمت المبادرة العربية للسلام في بيروت 2002 والتي التزم بها كل العرب وعلى رأس بنودها حق العودة .. يعلم المراقب الفطن ان بعض التصريحات الصادرة من العدو الصهيوني تسعى لخلق حالة من الشكوك وضرب الإرادة العربية وبخاصة الشعبية لسحبها لواقع من الاحباط والتسليم وربما الرفض والانتحار ، مستفيدة من أصحاب الدكاكين الاعلامية العربية الذين لم يعرفوا من العروبة سوى القبض المادي من النفايات العفنة لنشر الروائح السامة منها . الرياض وعمان يملكان من الحكمة ما يجعلان مكبات النفايات تسقط فوق رؤوس صانعيها ، قد شجع بعض الاصوات الناهقة التجاوز والسكوت في الدوائر الرسمية في البلدين ، ولو اننا نرى انه صمت غير مبرر أمام هذه المزاعم الخبيثة.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/25 الساعة 14:57