الخوالدة يكتب: ظاهرة التحـــرّش

مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/22 الساعة 14:49
بداية لا يوجد في بلدنا ظاهرة ما يسمى بالتحرش الجنسي وإن وجدت بعض الحالات الفردية فإن السبب فيها العنصر النسائي وليس الشباب. ولا يجوز أن يطلق العنان وتترك الشوارع والساحات والأماكن العامة مكاناً وموقعاً لبعض من يخرجن متبرجات شبه كاسيات عاريات بحجة ما يسمى حقوق المرأة والإنسان والحريات المفرطة. وعلى مرأى وتماس مع العامة وخاصة شريحة الشباب المراهقين. والذي يعتبر أشبه ما يكون بوضع المحروقات سريعة الاشتعال قريباً من مصدر النيران. لأن ذلك يعتبر خدشاً للحياء وتحرّش بالشباب وليس منهم. وتحدياً صارخاً لعقيدتنا الدينية الراسخة سواء الإسلامية أو المسيحية ومنظومة القيم الحميدة المتوارثة لأننا جميعنا شعب عربي محافظ. تربينا على الفضيلة والخلق الحسن. وعلى الأقلية احترام شعور الأكثرية والالتزام بمنظومة القيم والسلوك المجتمعي. وهنالك الكثير من الطرق والأساليب التي يمكن أن تحد من ظاهرة التبرج الصاخب والظهور باللباس الذي يجسّد الفوقية والتعالي والطبقية من قبل البعض. وللحد من هذه الظواهر يمكن أن نبدأ بإلزام الطلبة من كلا الجنسين بلباسٍ موحّدٍ محتشم بدءاً من المراحل الأساسية بالمدارس وحتى انتهاء المرحلة الجامعية الأولى. تلك المرحلة العمرية التي يمر بها الشباب بمرحلة المراهقة. وبعدها لا بدّ من تفعيل دور البيت والمدرسة والإعلام والوعظ والتوجيه والإرشاد لضبط منظومة السلوك المجتمعي وتحصين المجتمع ضد كافة الأجندات الأجنبية التي بدأت تغزو معظم مرافق حياتنا بحجة ما يسمى حقوق الطفل والمرأة والإنسان والحريات العامة. والانفتاح المفرط على الثقافات الأجنبية المغايرة لثقافتنا ومنها إحضار المطربين والمطربات من خارج الوطن متجاوزين ومتجاهلين من يتغنّون بالوطن وأمجاده وما يخرج من عملات صعبة نحن بأمسّ الحاجة لتوطين كلّ فلسٍ منها. خاصةً في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة. كذلك مطالبة البعض بالمساواة ما بين الرجل والمرأة متحدّين بذلك الخالق جلّت قدرته الذي لم يساوِ بينهما بالواجب والحقوق وإنما جعل لكل منهما منهج عمل ومسار حياة. معتمدين أسلوب المثل الشعبي " كل افرنجي برنجي " وهم من حذّر منهم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم " لو دخلوا جُحْر َضبٍّ تبعتُمُوهم " متجاهلين أن مصدّري تلك الأجندات لا يمكن أن يريدوا لأوطاننا الأمن والاستقرار ولا لشعوبنا التقدم والازدهار. وإنما هدفهم إبعاد الأجيال عن الرجولة والشهامة والعفة والمثل العليا التي تربّى عليها السلف الصالح من الآباء والأجداد. wadi1515@yahoo.com
  • شباب
  • الدين
  • إسلامي
  • عرب
  • العمري
  • اقتصاد
  • سلف
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/22 الساعة 14:49