الاردن لا يميز بين الاطفال
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/22 الساعة 12:05
مدار الساعة - بحضور الاميرة رجوة بنت علي بن نايف افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية هاله بسيسو لطوف اليوم الاثنين في مركز هيا الثقافي اعمال مبادرة " لا لضياع جيل" لبرامج الدعم النفسي للاطفال والشباب المتأثرين بالنزاع بتنظيم من منظمة ميرسي كور وطفل الحرب ومبادرة لا لضياع جيل حول برامج الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والشباب.
ويوفر هذه المبادرة فرصة استثنائية لما يزيد عن 155 مشاركا من الشباب وممثلين عن المنظمات الدولية غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والجهات المانحة والمؤسسات الأكاديمية لبحث ومناقشة الاحتياجات وأنظمة الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال والشباب في دول المنطقة. حيث يقوم المتحدثون الرئيسيون والمشاركون في حلقات النقاش والجلسات بمشاركة الأبحاث وتسليط الضوء على احتياجات وأهمية برامج الدعم النفسي الاجتماعي وعرض ممارسات الدعم النفسي الاجتماعي المستندة على نتائج ملموسة.
وقالت وزيرة التنمية في كلمة لها خلال حفل الاطلاق ان مستقبل الجيل الجديد وتحدياته،كيف نحمي ونرعى الأجيال القادمه؟ كيف نمكنهم من تنمية طاقاتهم وحشد جهودهم في التنميه والتطور والنمو، ومن العيش بسعادة وطمأنينه خاصة في ظل ارتفاع الصراعات والاحتلال والتحديات؟، فالجيل الصاعد هو مورد الأمة وضمان استدامتها، ومحور التنمية المستدامة ووسائلها وغايتها. إن تمكين الأطفال والشباب يعد من اهم الاولويات الدول حيث يشكل الأطفال الشباب الآمن بلا شك اساس الامن والامان والسلم والسلام، فالمستقبل والامل بالشباب.
واضافت إن أهمية مبادرة "لا لضياع الجيل" تكمن لقيامها بالعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانيةللأطفال واليافعين وخاصة السوريين واللآجئين في الأردن،والتي تشهد بلدهم اندلاع الصراعات المسلحة. فعندما نتطرق لقضية للجوء، فإننا نجد انه يوماً بعد يوم يتسع نطاق المأساة الانسانية التي تشهدها المنطقة العربية جراء الصراعات والاحتلال مما إضطر العديد من ملايين النساء والأطفال إلى ترك ديارهم فارين إلى مناطق أكثرر امنً وإستقراراً، والأطفال واليافعين من أكثر الفئات تضرراً.
واكدت الوزيرة على دور الاردن والمجتمعات المضيفة والتي لم تكن مستعدة لمواجهة تلك الموجات من اللجوء، وللأجيال التى تأثرت سلبيا بسبب عدم قدرة البنية التحتية والخدمات الاجتماعية الاساسية من إستيعاب الحاجات المتزايدة للوافدين إليها من دول الجوار في ظل ضعف المساعدات الدولية التي - مع شكرنا لتقديمها - لا تفي بالاحتياجات الاساسية.
وبينت لطوف ان العمل مع الشباب يجب أن يكون من منظور الحق الإنساني، ومن هنا من المهم ان تلتمس مبادرات الشباب قضاياهم الجوهرية والعمل على تلبيةإحتياجاتهم وتعظيمها لدورهم المجتمعي. فالأولوية قد تكون للمبادرات التي تحمي وترعى الشباب وتلبية احتياجاتهم المعيشية وتكوينهم لأسرهم الزواجية وتحقيقهم لذاتهم الفاعلة وخاصة المعرضين للخطر والفئات الضعيفه. وما يؤكد أولوية المبادرات الهادفة الى زيادة مهارات الابداع لدى الشباب، تزايد عددهم في العالم المقرون بصعوبة الحصول على عمل او مصدر دخل، كما ان مطالب "الاقتصاد العالمي" الجديد التي أصبحت أكثر صرامة وتطلبا من الشباب وتفاضل بينهم على أساس مقدرتهم على الريادة والابتكار وإنتاج الأعمال ذات القيمة المضافة.
واوضحت لطوف ان الأصل في التدخلات الاجتماعية في وضع الأطفال واليافعين الذين شهدوا الصراعات المسلحة وأصبحوالاجئين وفي وضع نظرائهم في المجتمعات المستضيفة لهم، أن تبنى هذه التدخلات على الادلة العلمية التي اظهرتها نتائج البحوث والدراسات، ومنها التعليم الذي ثبت أثره الفعال في دراسة الفقر المتعدد الابعاد في المنطقة العربية، فالالتحاق في التعليم واستكمال مراحله هو العامل الحاسم في منع حدوث الفقر بعامة وفقر الأطفال بخاصة؛ لكونه يمنع ظهور قضايا التسرب المدرسي وعمالة الأطفال والزواج المبكر والأطفال في وضعية الشوارع والعنف ضد الأطفال والاتجاربالبشر.وعليه فإن سر حماية الجيل من الضياع يكمن في التعليم الذي يضمنه الأردن لمواطنيه والوافدين واللاجئين إليه، بدليل تصنيف الأردن ضمن قائمة الدول المرتفعة في مجال التنمية البشرية. كما أن سر حماية الجيل من الضياع أيضا يكمن في تكاثف جهود الأسرة الدولية؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي من أجل الأمن والأمان الإنساني.
فالأردن الذي يكفل التعليم لسكانه بموجب تشريعاته، ويفاخر بارتفاع معدلات تعليم سكانه التي تعكسها التقارير الدورية الخاصة بالتنمية البشرية، وقّع وصادق على اتفاقية حقوق الطفل. كما إن الاردن لا يميز بين الأطفال ويضمن بقائهم ونمائهم ويحميهم من المخاطر ويحافظ على مصلحتهم الفضلى ويوسع من دائرة مشاركتهم.
وتعمل وزارة التنمية في تنفيذ الاطر المتكاملة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وتسهم في رفع معدلات التنمية البشرية بأبعادها المختلفة، والحفاط على أمن المجتمع واستقراره وتماسك أفراده ومجتمعاته، وتقديم الخدمات النوعية، علاوة على المحافظه على حقوق وحماية ورعاية الفئات المعرضة للمخاطر. ولتحقيق ذلك تنفذ الوزاره استراتيجية الحماية وتتضمن مشروع حماية الأطفال المعرضين للخطر ونظيره مشروع تعزيز نظم الحماية الاجتماعية الممول من اليونيسيف والذي ينفذ في ستة عشر مجتمعا محليا، ومن ابرز منجزاتهما تمكين الأطفال الأردنيين والسوريين من حقهم في التعليم بنوعيه النظامي وغير النظامي ودعمهم نفسيا واجتماعيا وتنمية مهاراتهم وتعزيز تلقيهم لخدمات الحماية الاجتماعية.كما تقدم وزارة التنمية الاجتماعية خدمات الحماية الاجتماعية بصرف النظر عن جنسياتهم، ويتم دمج السوريين منهم في أسر راعية بديلة سورية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
كما تنامي تسجيل الجمعيات في الأردن بمتوسط شهري قدره 55 جمعية لاسيما في المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين، ففي محافظة المفرق، تضاعف عدد الجمعيات حوالي أربعة أضعاف، من (98) جمعية قبل عام 2011 الى (367)جمعية عام 2017.
وقال السيد مارك شابل، رئيس مبادرة "لا لضياع جيل" ومدير مكتب برامج سوريا في ورلد فيجين "تجمع هذه القمة الشركاء الرئيسيين لمناقشة الدعم النفسي الاجتماعي والبرامج الأساسية الأخرى لضمان رفاهية الأطفال والشباب. من خلال العمل يمكننا والخروج بنتائج أساسية في مجالات التعليم والحماية ومستقبل الأطفال والشباب المتأثرين بهذه النزاعات"
وذكرت السيدة سعاد جرباوي، المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في ميرسي كور خلال كلمة لها "يمثل الاطفال والشباب فرصة جديدة لتحقيق حاضر يسوده السلام..... حيث هناك أكثر من 120 مليون طفل وشاب في دول المنطقة تتراوح أعمارهم ما بين 10-24 عاما، وهذا لن يتحقق إلا إذا بدءنا العمل الآن"
يشار الى ان تنفيذ مبادرة " لا لضياع جيل " يتم بشكل مشترك من قبل اليونيسيف ومنظمة ميرسي كور ومنظمة إنقاذ الطفل ومنظمة وورلد فيجين، يشترك في توجيهها مجموعة عمل مكونة من 30 منظمة إنسانية بعضها يتبع الأمم المتحدة واخريات يتبعن منظمات غير حكومية على مستوى إقليمي.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/22 الساعة 12:05