أسرار ترتيبات لقاء الأسد ببوتين.. من هو الرجل الثالث
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/21 الساعة 18:34
مدار الساعة - سلام الحايك – أنهت زيارة الساعات الأربع، والتي استضاف فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره السوري بشار الأسد الاثنين في سوتشي بجنوب غرب روسيا، تاريخاً وبدأت آخر.
ما كُشفَ عنه أن الطرفين، وإن كنا نقصد الروسي فقط، اتفقا على الحاجة للانتقال من العمليات العسكرية إلى البحث عن حل سياسي للصراع السوري.
وليس سراً أن نقول إن روسيا تمسك بخيوط الملف السوري، كما لا يخفى على احد ان مهندس العلاقات السورية - الروسية سفير دمشق لدى موسكو اللواء رياض حداد والذي لعب دوراً كبيراً في تنسيق العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين.
أما زيارة الأسد السرية إلى "سوتشي" فهي تطلبت احتياطات أمنية عالية لا أحد يعلم بها سورياً إلا ثلاثة اشخاص فقط، وهنا مربط حديثنا.
بالاضافة إلى الرئيس السوري بشار الأسد وأخيه العميد ماهر الأسد، هنالك رجل ثالث علم بالزيارة هو العميد حافظ مخلوف (ابو باسل)، فمن هو ومن اين أتى؟
مخلوف، ابن خال الرئيس بشار وشقيق رجل الاعمال المعروف رامي مخلوف، يوصف بالعقل الأمني المدبر والرجل القوي والكتوم رجل المهام السرية الخاصة والأقرب للرئيس.
هنا نقول، إن زيارة الأسد تمت عبر مراحل ثلاث، اولاها أنها تمت بتنسيق سوري – روسي، وثانيتها ادخال الروس للإيرانيين في فحوى الزيارة ومن ثم ادخل الروس الأتراك في المرحلة الثالثة والاخيرة. هذا التنسيق يأتي لأن الروس اشتغلوا على سرية الزيارة وألا يعلم أحد من الدول العربية ولا إسرائيل بها، هذا اولاً. وثانيا التنسيق الأمني العالي جاء كوّن الطائرة الرئاسية للاسد بحاجة الى تدخل الطيران العسكري لحمايتها بدءاً من الطيران السوري الذي سلم المهمة لسلاح الجو التركي والذي بدوره سلم المهمة للروس.. هذه التنسيقات بقيت طي الكتمان، ولم يعلم بها إلا الثلاثة فقط، حتى ان حلقة المسؤولين الآخرين والمستشارين والمقربين من الرئيس الأسد علموا بالزيارة فقط حال عودة رئيسهم من سوتشي. وبالعودة الى صلب الموضوع، وحتى تكتمل الصورة، نشرت "مدار الساعة" تقريراً بالأمس حول تقارب اوروبي - سوري، لقراءة الخبر اضغط (هنا) كما أن روسيا من جهة وإيران من جهة أخرى تعملان على احياء الروح مجددا في النظام السوري، وكان تصريح الرئيس الروسي فلاديمر بوتين قبيل القمة الثلاثية (الروسية - الإيرانية - التركية) التي ستعقد غدا الأربعاء في روسيا، انه بات من المهم في المرحلة الحالية التوصل الى تسوية سياسية وإشراك جميع الأطراف السورية السياسية في العملية السياسية.
وأشار بوتين إلى ان الرئيس الأسد مستعد للعمل مع كل من يريد السلام والأمن والاستقرار في سوريا. رسالة بوتين للعالم، أن روسيا لا تزال تدعم الرئيس السوري بشار الأسد ولن تتخلى عنه في الوقت الراهن لان اعادة سوريا الى الحياه السياسية وإعادة بنائها يحتاج ويتطلب بقاء الأسد في هذه المرحلة على الأقل. كما أن المصالح الروسية - التركية ضخمة ولتركيا مصلحة كبيرة في تقديم خدمات لروسيا وان كانت لا تصب مباشرة في مصلحتها فما الحال بشهية الأتراك في الاستحواذ على قطاعات كبيرة في اعادة بناء سوريا بالمليارات. اذن تشابك المصالح الاقتصادية وإعادة بناء منظومة القوى الإقليمية الإيرانية - التركية يعيدان تارة خلط الأوراق وتارة اخرى ترتيبها في المنطقة في ظل كل هذا التنسيق الأمني العالي وكل هذه النجاحات تكون مهمة العقل الأمني المدبر.. بالفعل نجح العميد حافظ مخلوف (ابو باسل)، والأيام المقبلة ستؤشر إلى ذلك.
هنا نقول، إن زيارة الأسد تمت عبر مراحل ثلاث، اولاها أنها تمت بتنسيق سوري – روسي، وثانيتها ادخال الروس للإيرانيين في فحوى الزيارة ومن ثم ادخل الروس الأتراك في المرحلة الثالثة والاخيرة. هذا التنسيق يأتي لأن الروس اشتغلوا على سرية الزيارة وألا يعلم أحد من الدول العربية ولا إسرائيل بها، هذا اولاً. وثانيا التنسيق الأمني العالي جاء كوّن الطائرة الرئاسية للاسد بحاجة الى تدخل الطيران العسكري لحمايتها بدءاً من الطيران السوري الذي سلم المهمة لسلاح الجو التركي والذي بدوره سلم المهمة للروس.. هذه التنسيقات بقيت طي الكتمان، ولم يعلم بها إلا الثلاثة فقط، حتى ان حلقة المسؤولين الآخرين والمستشارين والمقربين من الرئيس الأسد علموا بالزيارة فقط حال عودة رئيسهم من سوتشي. وبالعودة الى صلب الموضوع، وحتى تكتمل الصورة، نشرت "مدار الساعة" تقريراً بالأمس حول تقارب اوروبي - سوري، لقراءة الخبر اضغط (هنا) كما أن روسيا من جهة وإيران من جهة أخرى تعملان على احياء الروح مجددا في النظام السوري، وكان تصريح الرئيس الروسي فلاديمر بوتين قبيل القمة الثلاثية (الروسية - الإيرانية - التركية) التي ستعقد غدا الأربعاء في روسيا، انه بات من المهم في المرحلة الحالية التوصل الى تسوية سياسية وإشراك جميع الأطراف السورية السياسية في العملية السياسية.
وأشار بوتين إلى ان الرئيس الأسد مستعد للعمل مع كل من يريد السلام والأمن والاستقرار في سوريا. رسالة بوتين للعالم، أن روسيا لا تزال تدعم الرئيس السوري بشار الأسد ولن تتخلى عنه في الوقت الراهن لان اعادة سوريا الى الحياه السياسية وإعادة بنائها يحتاج ويتطلب بقاء الأسد في هذه المرحلة على الأقل. كما أن المصالح الروسية - التركية ضخمة ولتركيا مصلحة كبيرة في تقديم خدمات لروسيا وان كانت لا تصب مباشرة في مصلحتها فما الحال بشهية الأتراك في الاستحواذ على قطاعات كبيرة في اعادة بناء سوريا بالمليارات. اذن تشابك المصالح الاقتصادية وإعادة بناء منظومة القوى الإقليمية الإيرانية - التركية يعيدان تارة خلط الأوراق وتارة اخرى ترتيبها في المنطقة في ظل كل هذا التنسيق الأمني العالي وكل هذه النجاحات تكون مهمة العقل الأمني المدبر.. بالفعل نجح العميد حافظ مخلوف (ابو باسل)، والأيام المقبلة ستؤشر إلى ذلك.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/21 الساعة 18:34