أكاديميون أردنيون: الفلسفة ستنقذ البلاد من التطرف

مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/16 الساعة 14:27
مدار الساعة - بعد غياب منذ ما يزيد على الأربعين عاماً لمادة الفلسفة في المناهج الدراسية، يسعى أكاديميون لإعادتها ضمن المناهج الجامعية والمدرسية، معتبرين إياها ممرا إجبارياً لمواجهة الفكر المتطرف. وقال رئيس الجامعة الأردنية، عزمي محافظة إن "الجامعة الأردنية قررت هذا العام تدريس مادة الفلسفة كمتطلب إجباري لجميع طلبة الجامعة الملتحقين في الجامعة لعام 2017-2018".
جاء ذلك خلال افتتاح "يوم الفلسفة العالمي"، اليوم، الذي تنعقد فعالياته في الجامعة الأردنية، وتحتفل به دول العالم بالفلسفة بعد أن أعلنت اليونسكو منذ العام 2005 اليوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر واعتبرته يوما عالمياً للفلسفة تقديراً للدور الذي تلعبه الفلسفة في الحضارة العالمية، ويأتي إقامة هذا اليوم في الجامعة الأردنية كذلك في سياق سعي أكاديميين أردنيين لإعادة مادة الفلسفة التي تم تغييبها عن المناهج الأردنية المدرسية منذ ما يزيد على الأربعين عاماً. وثمة قناعة لدى أساتذة الجامعة، اليوم، ترجمها رئيس الجامعة الأردنية، في كلمته قائلاً بأن "للفلسفة دور مهم في فهم التحديات المعاصرة" مشدداً على أن الفلسفة لم تكن في يوم منفصلة عن الشأن العام" متسائلاً: "في ضوء كل ما سبق كيف كيف لا يتم تدريس الفلسفة في مدارسنا بعد، وهي التي لها القدرة على تحسين فهم العالم؟". من جهته قال رئيس قسم الفلسفة في الجامعة الأردنية، توفيق شومر، أن "العودة لتدريس مادة الفلسفة باتت حاجة ملحة اليوم، ومجتمعاتنا تعاني من التطرف والإرهاب وعدم قبول الاختلاف" مبيناً أن "الفلسفة هي التي تعلمنا كيف نقبل الاختلاف". بينما يقول أستاذ الفلسفة في الجامعة الأردنية، أحمد ماضي، في مقالة كتبها في وقت سابق: "لقد تأثر قسم الفلسفة بالقرار الذي قضى بمنع تدريس الفلسفة على الصعيد المدرسي، والذي كان وراءه قسم المناهج في وزارة التربية والتعليم، إذ كان يسود التوجه الديني المحافظ"، وكذلك فإنه "عندما تم تعيين أحد كبار موظفي قسم التربية والتعليم رئيساً في الجامعة الأردنية أراد إقصاء مادة الفلسفة من قسم الفلسفة وعلم الاجتماع، لكن محاولته باءت بالفشل". (سبوتنيك)
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/16 الساعة 14:27