رئيس العقبة الاقتصادية يلتقي الرئيس الهنغاري (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/09 الساعة 14:21

مدار الساعة - امين المعايطة - اكد رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة ان العقبة بوابة التجارة والاستثمار الاردني وفق ما ارادها جلالة الملك عبدالله الثاني في ان تكون مقصدا سياحيا وتجاريا واستثماريا عالميا وهي نتاج رؤية ملكية متطورة استهدفت تحويل العقبة الى رافعة مهمة للاقتصاد الوطني ومحركا تنمويا للمجتمع المحلي في العقبة للمساهمة في بناء التنمية الشاملة المستدامة.

واضاف خلال لقاءه اليوم الخميس رئيس جمهورية هنغاريا يانوش ادير الذي يقوم بزيارة للاردن حاليا ان هنغاريا والاردن تربطهما علاقات متميزه مشيرا الى ان اللقاء جاء بهدف تعزيز العلاقات في المجالات السياحية والتجارية والاستثمارية بين الاردن ودول اوروبا وخاصة جمهورية هنغاريا بصفتها عضوا ناشطا في المجموعة الاوروبية لجذب مزيدا من الاستثمارات وزيادة اعداد السياح القادمين من اوروبا للاردن .

وعرض الشريده امام الرئيس الهنغاري والوفد المرافق للخطة الاستراتيجية التي اعدتها السلطة لتنفيذها حتى عام 2025 لافتا الى انها تتضمن جمله من المحاور الرئيسية التي تعزز السياحة والاستثمار والتجارة لتصبح العقبة مركزا تجاريا ولوجستيا عالميا تضاهي مدن العالم المتقدم .

واشار الى ان الخطة الاستراتيجية الجديدة للسياحة في العقبة المعتمدة على مؤشرات قابلة للقياس وضعت هدفا لها رفع عدد السياح من 600 الف سنويا الى مليون سائح بحلول عام 2020 ومليون ونصف المليون سائح بحلول العام 2025 وزيادة معدل اقامة السائح من ليلة ونصف حاليا الى اربع ليالي بحلول العام 2020 وست ليالي بحلول العام 2025وكذلك زيادة عدد الغرف الفندقية من ما ينوف على 4500 غرفة فندقية حاليا الى 12 الف غرفة بحلول عام 2025 .

وزاد ان الخطة تهدف ايضا الى جذب استثمارات بقيمة 20 مليار دينار وتوفير زهاء 30 فرصة عمل حتى العام 2025 وتطوير الرزنامة السياحية لتفعيل المثلث السياحي الذهبي العقبة وادي رم البتراء وتعزيز التجارة مع الدول الاوروبية وتسيير خطوط طيران جديدة بين العقبة وعواصم ومدن العالم وتطوير المنتج السياحي والبنى التحتية والمينائية لزيادة حجم المناولة في مواني مدينة العقبة .
وبين الشريدة ان الخطة ركزت على محاور ثلاث هي السياحة والاستثمار والتجارة وتطمح الى زيادة عدد المناطق الصناعية من منطقتين الى 5 مناطق عام 2025 وعدد المراكز اللوجستية (المناطق الحرة)من 5 مراكز الى 10 مراكز عام 2025 و توفير 30 الف فرصة عمل جديدة حتى عام 2025.

ولفت الى ان السلطة تعكف حاليا على توسيع خدمات البنية التحتية لخدمة الاستثمار من خلال استحداث ست مناطق استثمارية جديدة في لواء القويرة من شأنها العمل على توزيع مكاسب التنمية وتوفير فرص عمل لابناء الاقليم تتمتع بنفس المزايا والحوافز المتاحة والتشريعات النافذة في منطقة العقبة الخاصة وتشتمل ثلاث مناطق صناعية و منطقتين لوجستيتين، وواحدة للسياحة البيئية اضافة الى تطوير شبكة النقل واللوجستيات من خلال الموانيء ومطار الملك حسين الدولي وحوسبة انظمة التفتيش والامن في المعابر والمواني واستخدام الطاقة البديلة في المصانع وتحلية مياه الشرب لسد احتياجات المنطقة .

وقال انه رغم ما عاناه الاقليم في السنوات الست الاخيرة من اضطرابات وتوتر في دول عدة فان المنطقة الخاصة واصلت مسيرتها لتحقيق هدفها الاستراتيجي حيث تم تنفيذ مشروعات استثمارية ناهزت قيمتها 10 مليار دينار تم تنفيذها في حين ان مشاريع اخرى في طور التنفيذ تبلغ قميتها ما يقارب ايضا عشرة مليارات دينار .

وعن ابرز الفرص الاستثمارية التي طرحتها السلطة للاستثمار في المطل والمدينة الرياضية الاولمبية والمجمع الطبي اكد الشريده بان العمل يجري على قدم وساق لتطوير البنية التحتية في مشروع المطل الذي تم تزويده بالمياه ويجري العمل حاليا على جر مياه البحر الى البحيرة الصناعية فيما شارفت الدراسات الخاصة بالمشروع على الانتهاء للبدء بتنفيذ الطرق والمارينا والتلفريك.

ونوه الشريدة الى ان الاتجاه حاليا ينصب نحو الاستفادة من الطاقة البديلة نظرا لما تشكله فاتورة الطاقة من كلف باهظة حيث تم افتتاح مرزعة للطاقة الشمسية في منطقة القويرة مؤخرا عززت مجمل الطاقة الكهربائية في العقبة بما يقارب 50 ميجا وات مشيرا الى اهمية المضي قدما في مشروع قناة البحرين التي تشكل مشروعا استراتيجيا وطنيا واقليميا من شأنه الاستفادة من الطاقة النظيفة ومنع واحياء البحر الميت المهدد بالنضوب في غضون السنوات القادمة

بدوره اشاد الرئيس الهنغاري يانش ادير بعمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين الاردن وهنغاريا مؤكدا ان الفرص الواعدة للاستثمار في العقبة محط اهتمام من بلاده وان ما انجز من بناء وعمران في المنطقة الخاصة يشكل انموذجا طيبا ينبغي الاستمرار فيه .

وقال ان الاردن يعتبر وجه سياحية واستثمارية لكل دول العالم لما يتمتع به من مناخ آمن ومستقر على مستوى الشرق الاوسط مؤكدا على ان السياسة المعتدلة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني جعلت من الاردن محط انظار الجميع .

واشار الى انه سيوعز لكافة الجهات المعنية في بلاده بتعزيز التعاون الثنائي ما بين الاردن والجمهورية الهنجارية خاصة في مجال الاستثمار والسياحة متطلعا الى مزيد من التعاون لما فيه خير البلدين الصديقين.





مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/09 الساعة 14:21