الحلايقة: الاْردن سينأى بنفسه عن المشاركة العسكرية في النزاعات القادمة بالمنطقة

مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/08 الساعة 15:28
مدار الساعة - أكد سياسي ومسؤول أردني سابق أن الظرف الحالي في منطقة الشرق الأوسط ليس مناسباً لتقارب أردني أكبر مع إيران، فيما عبر عن قناعته بأن المستجدات في المنطقة لا يمكن أن تبلغ حد وقوع صدام عسكري بين السعودية وإيران. قال نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، محمد الحلايقة: "العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وايران لا زالت موجودة حتى لو كان هناك تفكير أردني في تقارب أكبر مع إيران، فإن المتغيرات الأخيرة في الإقليم ألقت بظلالها على علاقة البلدين، فلا أظن أن يكون هناك اندفاع أردني رسمي تجاه إيران خاصة في ظل التطورات الأخيرة". وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أعلن بصورة مفاجئة، في كلمة مسجلة بثت السبت الماضي من الرياض، استقالته من منصبه، واتهم إيران وحزب الله الذي وصفه بـ "ذراع إيران في لبنان" بـ "محاولة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح". الحدث برمته إلى جانب تطورات عديدة طرحت سؤالاً ملحاً عن موقف الأردن من كل ما حدث ويحدث، فيشير الحلايقة إلى أن الأردن يراقب الوضع، وتصريحات المسؤولين الأردنيين لا تخف خشيتها من الأجندة الإيرانية"، مذكراً برفض الأردن القاطع لوجود قوات إيرانية وقوات لحزب الله على حدوده من سوريا. وأضاف الحلايقة في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء : "أطلق الأردن أكثر من مرة تصريحات حكومية رسمية يبدي خشيته فيها من وجود قوات إيرانية وقوات لحزب الله على حدوده الشمالية". وحول طبيعة الصراع المحتمل في المنطقة، قلل الحلايقة من إمكانية حدوث نزاع وشيك بين السعودية وإيران، لافتاً إلى أن بعض المعطيات المتمثلة في التصعيد الإعلامي وتصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، واستقالة رئيس الوزراء اللبناني، كلها تدفع باتجاه "احتمالية نشوب نزاع بين إسرائيل مسنودة بقوى أميركية وقوى عربية لضرب حزب الله ضربة قوية". واعتبر السياسي الأردني أن الاحتمالية السابقة إن تحققت "ستكون حرباً بالوكالة موجهة بالأساس ضد إيران". وأضاف الحلايقة: "لن يكون هنالك نزاع قريب بين المملكة العربية السعودية وإيران لسببين، الأول أن السعودية ما زالت منخرطة في موضوع اليمن ولم ينته الصراع إلى الآن، والثاني هو أن دول الخليج التي تقف مع السعودية ليست على استعداد للدخول في نزاع في هذه المرحلة". وفي حالة الأردن، فإن الحلايقة لا يظن "أنه سيكون طرف في أي من هذه النزاعات المحتملة. وسينأى بنفسه عن مشاركة عسكرية مباشرة انطلاقاً من إجادته التوازن الإيجابي لحفظ أمنه واستقراره وعدم الدخول في صراعات ليس من مصلحته خوضها". وأردف: "أعتقد أن الأردن سيتخذ هذا الجانب على الرغم من تحالفه القوي مع دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية".
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/08 الساعة 15:28