موقف الاْردن واضح.. وحلان أمام نتنياهو
مدارالساعة - محرر الشؤون السياسية - أثبت الأردن وعلى مدار قرن بأن قيادته الحكيمة تتبع سياسة معتدلة وتبني علاقات مع دول العالم مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح ذات الاهتمام المشترك.
من هنا؛ ترسم وتحدد سياسة الدولة الاردنية، دون أن يطرأ عليها أي تغيّر ما لم يتطلب صلابة الموقف الاردني (وليس تعنته) حال تم المساس بالمصالح العليا للدولة الاردنية ومواطنيها..
هنا تزداد الدولة الاردنية بكافة مؤسساتها من رأس الهرم وحتى المواطن إصراراً على صلابة موقفها وتصبح مقاتلاً شرساً، وبالفعل هذا ما يحدث اليوم في صلابة الموقف الاردني حيال حادثة السفارة الإسرائيلية.
بالمقابل فإن تعنت موقف العدو الإسرائيلي من ان حارس السفارة قتل مواطنين بسبب الدفاع عن النفس، والمعروف قانونيا ودوليا ان اي حادث قتل يجب ان يتم التحقيق به وان يقدم القاتل المجرم الى العدالة وتتم محاكمته حتى وان حاول الاسرائيليون التلاعب والكذب في التحقيق.
كما ان هذه الحادثة ومحاولة إقناع أنفسهم بان القاتل دافع عن نفسه، هذا كلام مرفوض جملة وتفصيلا وغير مقبول وبجب محاكمة القاتل كونه استخدم سلاحاً قاتلاً وعلى الفور، وهو ان دل على شيء فهو يدل على الحقد الدفين الموجود داخل هذا اليهودي العنصري الذي تناسى انه بالأردن وليس في دولة الاحتلال كي يقوم بنفس النهج المألوف لديهم في القتل.
اهم شيء الان ان صلابة الموقف الاردني سياسيا وقانونيا لن تتغير والمطلوب محاكمة القاتل، لكن الرسالة التي يعتقد نتانياهو بان الشعب الاردني لا يعرفها ان جميع الاردنيين يعرفون مدى كراهيته لهم نفسه.
ان الهروب من الاستحقاق والاستخفاف في تقدم القاتل للمحاكمة سوف يزيد من الطين بلة ، ناهيك عن ان القضاء الاردني يعلم بان الحارس الاسرائيلي مجرم ، فيما محاكمة القاتل لو اتخذت قراراً اسرائيلياً لربما لقي سخطاً من الرأي العام الاسرائيلي لذا لم تكن هناك محاكمة للقاتل لأسباب سياسية داخلية ومن اجل الانتخابات وكسب الرأي العام وأصوات اكثر.
أن الأردنيين لن يسمحوا لناتانياهو لان دماءهم ترقى فقط للدفاع عن ارض فلسطين الطاهرة ولن ترقى لحملاته الانتخابية لذلك يوجد فقط حلان الاول : اما ان يحاكم هذا المجرم القاتل او ثانيا، اعادة القاتل ليقوم القضاء الاردني بمحاكمته بعد استجوابه.