خلّديهم يا بلد بيوم الشهيد

مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/04 الساعة 10:56
قال تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم . الشهيد سينال أعظم مكانة في السماء عند ربه ، وفي الدنيا في وطنه ، فلهم خلود الدارين . الأوطان تبنى بسواعد الرجال ، وشهامة المواقف ، وما تملكه الأردن من سجل حافل بالبطولات والتضحيات ، جعل منها نموذجاً في العطاء والتضحية ، وجعلها حصناً منيعاً ، وواحة أمن واستقرار، وساعياً لإحلال السلام في جميع أنحاء العالم ، فكان وطن الإنسان والإنسانية . الشهادة تضحية بالنفس في سبيل الله والوطن ، وافتداء بالروح لحريته وأمنه وكرامته ، والشهيد ليس رقماً يضاف إلى من سبقهم ، بل حالة من الوفاء والولاء والعرفان بالجميل ، ومحل تقدير واحترام الوطن والشعب . وشهدائنا الأبرار الذين أضاؤوا ببطولاتهم ميادين العز والفخار، يستحقون أن يحتفل الوطن بذكراهم ، ليكونوا قدوة ومثلاً أعلى ، وثقة بمستقبل حر وآمن . أن تخصيص يوم للشهداء ، واعتباره مناسبة وطنية ، يمثل تكريما وتخليداً لشهداء الوطن ، وعرفاناً بتضحياتهم لتظل راية الوطن خفاقة عالية ، وأن الوطن لن ينسى أبداً أبنائه المخلصين ، الذين قدموا أرواحهم فداءً له. تخصيص يوم للشهداء ، ليصبح الشهيد جزءاً عزيزاً من ذاكرة الوطن وأبنائه ، يروون فيه أروع قصص التضحية والفداء والولاء والانتماء ، ويشاركون أسر الشهداء ذكريات أبطال قدموا ارواحهم من أجلهم ومن أجل الوطن ، وزرع هذه المعاني والقيم الجميلة في الأجيال القادمة ، وتعليمهم معنى الشهادة ، والدفاع عن الأرض وحب الوطن . الجميع سيحتفل ، لكن الإحساس الحقيقي بعظمة الحدث وبما تفعله الاردن لأبنائها ، هو ما سيشعر به أهالي وابناء هؤلاء الشهداء من فرح وكبرياء لأن الوطن خصص يوماً للاحتفال بهم والتكريم لهم . عند تخصيص يوم للشهداء ، سيقف الجميع احتراماً لدماء نقية طاهرة ، رَوت هذه الأرض من أجل أمنها واستقرارها بكل عز وفخر ، مستذكرين أفعال رجال ابطال اختاروا طريق البطولة والشهادة . هنيئا للشعب الإردني بقيادته التاريخية وبشهدائه الأبرار، وهنيئا للشهداء الخالدين ، وهنيئا لأهل الشهداء بهذه المكانة عند الله وعند ألوطن . حقهم علينا تخليد ذكراهم .. خلديهم يا بلد . حمى الله الأردن والقائد والشعب وسنبقى الجند الأوفياء رهن إشارة نداء الواجب دائماً وأبداً .
  • الأردن
  • تقبل
  • عالية
  • معان
  • الاردن
  • الدين
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/04 الساعة 10:56