دول الحصار.. وكأن المنطقة بحاجة الى مزيد من الأزمات.. وهذا الخاسر الأكبر

مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/04 الساعة 10:06
مدار الساعة - كتب: عواد الخلايلة - وكأن منطقة الشرق الأوسط خالية من الازمات حتى تفتعل دول الحصار هذه الأزمة لتنشغل بها المنطقة عن الملفات الأولوية التي كان احرى بها التركيز عليها.
المنطقة المتخمة بالأزمات ليست بحاجة لأزمة إضافية مفتعلة، فما الذي يجري؟
نعم. قطر في أيد أمينة. الوجع الوحيد الذي يوجعها في الحصار انه يأتي ممن فترض ان يكونوا أخوة، يشد بهم الظهر. لهذا يبدو واضحا اليوم ان الخاسر الأكبر لحصار دولة قطر هم الدول الأربع المحاصرة نفسها.
لم تعد المنطقة غير قادرة على تحمّل المزيد من الأزمات والحكمة ضالتنا فهل من مستمع حكيم يدرك انما تطلق دول الحصار على قدميها النار في حصارها من دون أن تتمكن من إصابة غيرها بأي آذى؟
لم تغلق الدوحة الباب مطلقا على الحوار. وهو ما أكده الجمعة وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمام مؤتمر السياسة الدولية، المنعقد في المغرب، باستعداد بلاده للحوار من أجل حلّ الأزمة الخليجية. فهل من مجيب؟
يفتش الباحثون عن سبب وجيه للأزمة فلا يجدون شيئا يقف عليه سبب. إلا أن تكون مفتعلة وهذا تماما كما قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن.
لهذا قلنا من البداية إن الحصار تتخبطه رؤيا تفتقر الى الحكمة، وتخبط أضر بسمعة دول الحصار، ولم يضر بقطر.
لا أحد مثل قطر يأمل أن تسارع دول الحصار الى لغة العقل وتعالج ما انفقت من الحكمة وتعود الى رشدها، فهل من مجيب؟
نأمل ذلك، فالأمر ملح، فأزمات المنطقة غنية كل عن كل ما يجري اليوم، سواء في الجناح الخليجي خاصة، أو الشق العربي عامة.
فهل يسود منطق الحكمة اليوم، أم اننا علينا انتظار مزيد من خسائر دول الحصار حتى تقتنع انها على الطريق الخاطئ؟
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/04 الساعة 10:06