3 من بين كل 5 أردنيات عاملات يحملن البكالوريوس

مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/11 الساعة 14:51

مدار الساعة- أكدت الدراسة التحليلية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة والتي تحمل عنوان "التعليم والعمل في الأردن 2016" المستندة على التعداد العام للسكان والمساكن 2015، على أن هنالك علاقة طردية ما بين الأردنيات العاملات ومستواهن التعليمي، فثلاث من بين كل خمس أردنيات عاملات يحملن شهادة البكالوريس فأعلى.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" في بيان له اليوم الاربعاء ، الى أن هنالك فرقاً واضحاً ما بين الذكور والإناث عند النظر الى نسبة المتعطلين من حملة شهادة البكالوريوس فأعلى حيث كانت النسبة للذكور 21.4% فيما بلغت للإناث 70.7%. وفي نفس الوقت بينت النتائج بأن 62.9% من قوة العمل من الإناث كان مستواهن التعليمي بكالوريوس فأعلى مقارنة مع 20.2% بين الذكور.

ووفقاً لجدول توزيع الأردنيات اللاتي أعمارهن 15 عاماً فأكثر ومستواهن التعليمي دبلوم متوسط فأعلى حسب مؤشرات السوق والتخصص العلمي لعام 2015، فإن أكثر التخصصات التي تشهد بطالة مرتفعة جداً بين الأردنيات هي الصناعات الإستراتيجية والتعدين وبمعدل بطالة 57.3%، والصناعات النسيجية والجلدية وتصنيع الملابس والأحذية (51.5%)، والخدمات المنزلية (50.2%)، والخدمة الاجتماعية (46.5%)، وإعداد المعلمين لمرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي (45.2%).

فيما شهدت التخصصات التالية أقل معدلات بطالة بين الأردنيات، العلوم العسكرية والدفاعية وبمعدل بطالة (8.5%)، والطب (11.1%)، والطب البيطري (13.5%)، والدراسات السنية (14.4%)، والتمريض والعناية والقبالة (14.7%)، والصيدلة (17.2%)، وإعداد المعلمين لتدريس موضوع دراسي معين (20.9%)، والهندسة الصناعية (21.5%)، والقانون (22.9%)، والرياضيات (23.6%).

إن أكثر التخصصات إنتشاراً بين الخريجات الأردنيات هي اللغات الأجنبية وبعدد 65440 خريجة ويصل معدل البطالة في هذا التخصص (30.3%)، وتخصص اللغة العربية (51292 خريجة وبمعدل بطالة 29.3%)، وعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات (50349 خريجة وبمعدل بطالة 36.6%)، والعلوم التربوية (49384 خريجة وبمعدل بطالة 34.4%)، وإعداد المعلمين لمرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي (47912 خريجة وبمعدل بطالة 45.2%).

إن ارتفاع معدلات البطالة بين الأردنيات المتعلمات واللاتي يحملن شهادة البكالوريس فإعلى، تعتبر دليلاً ومؤشراً هاماً على وجود خلل جسيم في رفد سوق العمل بتخصصات هو بأمس الحاجة لها، ووجود تخصصات أخرى متخمة وتعاني من ارتفاع حاد في معدلات البطالة.

وتجد "تضامن" من الضرورة بمكان، العمل وبشكل سريع على معالجة هذا الخلل من خلال الترويج للتخصصات المطلوبة ودون إغلاق لأي من التخصصات الأخرى، مع التأكيد على أهمية تطوير سوق العمل لإستيعاب مختلف التخصصات، فلكل أردنية طاقات وإبداعات في مجالات معينة، كما أن لها الحرية الكاملة في تحديد إختيارتها العلمية.
من جهة ثانية ذات علاقة تعتقد "تضامن" بأن إنسحاب الأردنيات المبكر من سوق العمل وبعمر 30 عاماً يستوجب الوقوف على أسبابه وحلها حلاً جذرياً، لما لهو من آثار سلبية تحد من إمكانية وصولهن لمواقع صنع القرار ومن مشاركتهن الفعالة في التنمية الشاملة والمستدامة.

وتجد "تضامن" بأن الانسحاب المبكر للنساء الأردنيات من سوق العمل إنعكس بشكل مباشر على زيادة معدلات البطالة بينهن، فخلال الربع الثاني من عام 2016 بلغ معدل البطالة بين الإناث 22.8% وبين الذكور 12.9% ليكون المعدل لكلا الجنسين 14.7%.
وتدعو "تضامن" كافة الجهات المعنية الى الأخذ بعين الإعتبار أهمية المشاركة الاقتصادية للنساء وضرورة إشراكهن وإدماجهن في تنمية مجتمعاتهن وتقليل نسب البطالة بينهن والحفاظ على خياراتهن التي تضمن الإستفادة من قدراتهن وإبداعاتهن، والى ضمان وصول الخدمات والفرص لكل أفراد المجتمع رجالاً ونساءاً دون تمييز.

 

مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/11 الساعة 14:51