اين شبابنا من ثقافة الأديان؟
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/31 الساعة 13:16
مدار الساعة -كتب : د.آمال جبور
لعل الاوراق التي استعرضها عددا من المفكرين العرب خلال ملتقى" الدولة المدنية "في عمان مؤخرا، يسوق بنا الى اهمية تنوير شبابنا في وقت مبكر، حول ارتباط الدولة المدنية بثقافة الاخر ودينه ومعتقده .
وتبدو الاوضاع السياسية والثقافية والمعرفية والاجتماعية التي عصفت بالمنطقة في الآونة الاخيرة، توحي بجهل اطراف متعددة لماهية الاديان السماوية منها والوضعية، والحاضنة لواقع شبابنا المعاش والافتراضي على حد سواه.
وتترسخ لدى العامة بأن الأسباب التي أدت الى حالة الانقسام الطائفي والمذهبي في المنطقة العربية هو جهل الأطراف المختلفة بمذهب أو دين الطرف الاخر، مما ادى ان يستقي الشباب على الخصوص معلوماتهم عن الاخر، من كتب قديمة، أو كتب منحازة، أو متعصبة لصورة الآخر ودينه ومذهبه.
ان شبابنا بحاجة الى الالمام "بـالثقافة الدينية للآخر" والتي قد تسهم في بناء وتعميق وعي انساني وحضاري لديهم، كيف لا ، اذا تم احتضان هذه الثقافة واستقاها ضمن منهاج تعليمي.
و يمكن لتدريس مادة منفصلة حول الثقافة الدينية أو ما يمكن تسميته" علوم الأديان" في مدارسنا، ان تعمق أهمية الاديان في المجتمعات الإنسانية، وتغير النظرة السلبية عن الآخر وتستبدلها بنظرة موضوعية، تستند إلى القيم الإنسانية الكبرى.
وما يدفعني للكتابة حول هذا الموضوع، كثافة وثقل التوصيات المعلنة في المؤتمرات والندوات الداخلية منها والخارجية، لتبقى صفحات مطوية لا تخضع للتنفيذ.
يستوقفني هذا الكم الهائل من التوصيات حول مشاكل تواجه شبابنا يوميا، وعلى الاخص وعيهم بالآخر المختلف بالعقيدة والمذهب....!!! ويحيرني تعطيل هذه التوصيات، اذا اقترب الحديث حول حلول يعالجها المنهاج التعليمي.
الى متى سنبقى متخوفين، مترددين من ادراج هذه الثقافة في مناهجنا؟ وهل يتعلق الامر برفض الارادة القائمة على بناء المناهج، وحرصها على ابقاء شبابنا بدائرة الثقافة الواحدة؟
الم تعي مؤسساتنا التعليمية، باننا تعولمنا منذ سنوات ؟ واصبح هذا المجتمع كونياً ، يفيض بانتماءات فرعية متعددة ، دينية عقائدية وغيرها، وتسهم في تشكيل هويتنا ؟
لا ادري هل مفهومنا للدولة المدنية ما زال مبتورا؟ ام ان الذهنية ما زالت متقاعسة عن التغيير؟ والى من يهمه الأمر : يحتاج شبابنا لقاعدة فكرية تنويرية تستند الى منهاج محدث يبني عليه جيل ايجابي يتفاعل مع الآخر دون تعصب او كراهية ويحمل فكراً ناقداً متجدداً مستوعباً للنسيج الاجتماعي المتنوع الذي يكونه عالمه الصغير منافساً لأحلامه وطموحاته هذا العالم الذي يحمل هويته التداولية الكونية شئنا أم ابينا.
ان شبابنا بحاجة الى الالمام "بـالثقافة الدينية للآخر" والتي قد تسهم في بناء وتعميق وعي انساني وحضاري لديهم، كيف لا ، اذا تم احتضان هذه الثقافة واستقاها ضمن منهاج تعليمي.
و يمكن لتدريس مادة منفصلة حول الثقافة الدينية أو ما يمكن تسميته" علوم الأديان" في مدارسنا، ان تعمق أهمية الاديان في المجتمعات الإنسانية، وتغير النظرة السلبية عن الآخر وتستبدلها بنظرة موضوعية، تستند إلى القيم الإنسانية الكبرى.
وما يدفعني للكتابة حول هذا الموضوع، كثافة وثقل التوصيات المعلنة في المؤتمرات والندوات الداخلية منها والخارجية، لتبقى صفحات مطوية لا تخضع للتنفيذ.
يستوقفني هذا الكم الهائل من التوصيات حول مشاكل تواجه شبابنا يوميا، وعلى الاخص وعيهم بالآخر المختلف بالعقيدة والمذهب....!!! ويحيرني تعطيل هذه التوصيات، اذا اقترب الحديث حول حلول يعالجها المنهاج التعليمي.
الى متى سنبقى متخوفين، مترددين من ادراج هذه الثقافة في مناهجنا؟ وهل يتعلق الامر برفض الارادة القائمة على بناء المناهج، وحرصها على ابقاء شبابنا بدائرة الثقافة الواحدة؟
الم تعي مؤسساتنا التعليمية، باننا تعولمنا منذ سنوات ؟ واصبح هذا المجتمع كونياً ، يفيض بانتماءات فرعية متعددة ، دينية عقائدية وغيرها، وتسهم في تشكيل هويتنا ؟
لا ادري هل مفهومنا للدولة المدنية ما زال مبتورا؟ ام ان الذهنية ما زالت متقاعسة عن التغيير؟ والى من يهمه الأمر : يحتاج شبابنا لقاعدة فكرية تنويرية تستند الى منهاج محدث يبني عليه جيل ايجابي يتفاعل مع الآخر دون تعصب او كراهية ويحمل فكراً ناقداً متجدداً مستوعباً للنسيج الاجتماعي المتنوع الذي يكونه عالمه الصغير منافساً لأحلامه وطموحاته هذا العالم الذي يحمل هويته التداولية الكونية شئنا أم ابينا.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/31 الساعة 13:16