لماذا نبكي على المرحوم وصفي..!!

بقلم محمد فلاح الرواشده لماذا نبكي على المرحوم وصفي...!!!! (قصة تستحق القراءة)
في بداية سبعينيات القرن الماضي اثناء ماكان المرحوم وصفي رئيسا للوزراء جاء زياره لمحافظة الكرك وكان من ضمن برنامج زيارته ان ينزل لمنطقة الاغوار وعندما وصل لمنطقة الخرزه ذهل من سوء ووعورة وضيق طريق الخرزه وأوقف موكبه وترجل ماشيا على اقدامه وبدأ يضرب كف على كف وكان برفقته مجموعه من الكركيه منهم مسؤولين ومنهم غير مسؤولين وناداهم وقال لهم بالله عليكم هذه طريق تسلكها الشاحنات والقلابات ويسلكها يوميا مئات الارواح من والى الاغوار روحه ورجعه وترضون بها _ما تخافون من الله _ وهذه بلدكم وانتم المسؤولين عنها وعاد لعمان واوعز لوزير الاشغال بأن يذهب مع فريق مهندسين لعمل مخطط لتوسعه الطريق وتغيير المسالك الوعره لكن الأجل وافاه واستشهد ولم يشهد مشروعه النور وجرى بعض التصليحات اليسيره على الطريق بعد عشرات السنين من وفاته .
لما شاهد توسعة البنيان في مدن وقرى وبوادي المملكة على حساب الرقعة الزراعية ورأى كيف ساءت حال الزراعة والمزارع اصدر فرمان ومرسوم لكل الجهات المعنية بما فيها وزارة البلديات والدوائر الحكومية قال فيه ممنوع توسعة حدود البلديات على حساب الرقعة الزراعية وممنوع اقامة مباني حكومية على اراضي صالحة للزراعة وممنوع قطع شجرة وهو الذي انتقى موقع مستشفى ابوحمور على تلة صخرية ومستشفى ايدون في اربد ومشاغل الامن العام , ومكان الموسيقات في طبربور شمال عمان وكل ما ذكر كانت أراضية صخرية غير زراعية.
هذا هو وصفي اللذي نبكيه .
الله يرحمه ويجعل الجنه مثواه .