سباقات ’دريفت‘ تساعد الأردنيين في تنفيس غضبهم رغم كلفتها الباهظة (صور وفيديو)

مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/30 الساعة 10:12
مدار الساعة - موسى حتر- تلقى رياضة الانجراف (دريفت) رواجا متزايدا في الأردن خصوصا في أوساط الشباب الذين يجدون فيها وسيلة لتنفيس غضبهم في مواجهة ضغوطات الحياة، رغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد والكلفة العالية المترتبة عن ممارسة هذه الهواية. ووسط صراخ المشجعين وهدير المحركات والدخان الكثيف المنبعث من اطارات سيارات جهزت وعدلت خصيصا لخوض هذه السباقات، امتلأت مدرجات ساحة "سوفكس" في منطقة ماركا (شرق عمان) الجمعة بآلاف المشجعين لمتسابقين يصفونهم بـ"الابطال" في "بطولة الشرق الاوسط للدريفت". ويقول المتسابق محمود الجبالي (40 عاما) الذي ارتدى زيا رياضيا اسود خاصا بالسباق وعلى كتفه علم الاردن لوكالة فرانس برس انها "هواية مميزة ومحترمة نجدها وسيلة لتفريغ طاقتنا وغضبنا من ضغوطات الحياة لكنها مكلفة جدا في الوقت عينه". ويضيف "لا نجد كشباب متنفسا آخر فالحياة صعبة في الاردن وهذه هواية تبعدنا عن مشاكل كثيرة". ويقود الجبالي سيارة من نوع "بي ام دبليو" صنعت عام 1983 بدل محركها ذو حجم 2500 سي سي وقوة 190 حصانا بمحرك تويوتا "تو جي زي" بقوة 620 حصانا. ويقول خلال تفقده محرك سيارته ان "اوضاع المتسابقين في الاردن صعبة اقتصاديا وامكاناتهم محدودة ولازلنا نعدل سيارات قديمة لان ثمن السيارات غال بسبب الضرائب والرسوم الجمركية". وأحرز متسابقون أردنيون مراكز متقدمة في بطولات على مستوى الشرق الأوسط رغم ضعف الامكانات. ويحرص الجمهور الأردني على متابعة السباقات رغم ان أسعار بطاقات الدخول تراوح بين ثلاثة دنانير (نحو 4 دولارات) و35 دينارا (نحو 50 دولارا). ويقول المتسابق منير حتر (30 عاما) من ناحيته ان "رياضة الدريفت شغف وعشق لي افرغ عبرها طاقاتي وغضبي". ويضيف "بدأت هذه الرياضة عام 2007 وكنا نقود سيارات بسيطة وفي الشارع العام الى ان تم تبني هذه الرياضة من نادي السيارات الملكي الذي وفر المساحات اللازمة لها". ويقول اثناء تفقد محرك سيارته "نشتري سيارة قديمة مل منها صاحبها او معطلة ونعدلها من الصفر". ويدفع الاردنيون أحيانا أكثر من اربعة اضعاف قيمة السيارة الحقيقية في دول اخرى بفعل الرسوم الجمركية والضرائب ورسوم التسجيل ناهيك عما يدفعه المتسابق من تعديل ورسوم وضرائب وتأمين اكثر من السيارات العادية رغم منع تسيير مركبته في الشارع. وعلى سبيل المثال قد يبلغ سعر سيارة من نوع "بي أم دبليو" صنعت بين عامي 1982 و1991 نحو خمسة آلاف دينار (اكثر من سبعة آلاف دولار) بينما لا يتجاوز في دول الخليج العربية مثلا ان وجدت ألف دولار. وبعد التعديل تتجاوز الكلفة ضعف السعر الأصلي للسيارة فتزيد احيانا عن 10 آلاف دينار (14 الف دولار). ويحصل متسابقون احيانا على دعم ورعاية من بعض الشركات لقاء وضع ملصقات دعائية على سياراتهم، ما يخفف قليلا من اعباء مشاركاتهم. - هواية جميلة تستحق الدعم- ويقول سامر محمد (37 عاما) وهو مدير تسويق من السعودية وأحد أعضاء فريق "بوليت ريسينغ تيم" السعودي الذي يشارك بسيارة نيسان "زيد 350" صنعت عام 2005 وبقوة 450 حصانا ان "هذه هواية جميلة تحتاج بعض الدعم في الاردن". ويضيف لوكالة فرانس برس "سواء هنا في الاردن او في السعودية هذه رياضة نحبها كثيرا لانه متنفس لنا". ويرى ان المتسابقين الاردنيين لديهم قدرات وخبرات ممتازة في القيادة داعيا الجهات الرسمية لدعمهم. ويقف الشاب فؤاد سعيد (17 عاما) منبهرا حاملا كاميرا شخصية لتصوير السيارات المشاركة في السباق فيما يتنقل بين سيارة واخرى. ويرى ان "هذه رياضة ممتعة للمشاهدة، من الجميل ان تشجع بطلا معينا وتتابع تحكمه في السيارة في كل حركة عند الانعطافات والسرعة والاستعراض". وشارك في السباق 40 متسابقا من الاردن والعراق والسعودية والإمارات ومصر وسوريا. (أ ف ب)
  • مدار الساعة
  • رياضة
  • الأردن
  • شباب
  • اقتصاد
  • عالية
  • عمان
  • الاردن
  • الملك
  • تعديل
  • عربية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/30 الساعة 10:12