سوبر ” نيجاتيف انيرجي ”
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/30 الساعة 00:19
حتى أول أمس كنت أظن أن رئيس الوزراء قد أطلق مزحة جديدة ليلطّف بها الجو “المكهرب” من حوله فاخترع “نكتة” العاصمة الإدارية ، لكني فوجئت أن طاقمه كله يدقّ الطبول لهذه القكرة الجهنمية ولعلّ “حامل الدفّ” صديقنا معالي الناطق الإعلامي د. محمد المومني حيث يبدو انه “قابضها” جد ، فأكّد أن المدينة “الخرسانية” قادمة لا محالة لكن الذين يعرفون مكانها أو شكل تصميمها هم فقط خمسة ..
تخيّلوا في الوقت الذي يقوم فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بإخراج هاتفين من جيبه واحد ذكي وواحد قديم قائلا الفرق بين مشروع “نيوم” والمدن العادية كالفرق بين هذين الهاتفين..يخرج د.هاني الملقي من جيبه مخطط سرّي على “قفا باكيت دخان” للمدينة الجديدة العائمة فوق خيالات مجلس الوزراء..أنا لا أمتدح الأول ولا أذم الثاني ، أنا فقط أؤشّر إلى أين يسير العالم الجديد…
**
لا أدري من أن يأتي الملك بكل “طولة البال” وكيف لا ينفجر ضاحكاً أو قهراً وهو يرى تخبط “أركان حكومته” وركاكة تصريحاتهم ، يريدون أن يبنوا مدينة جديدة لنقل الدوائر الحكومية إليها للتخفيف من ضغط المراجعين في عمان ،والعالم كله صار يقفز نحو “التطبيقات الرقمية” ويستغني عن التماس المباشر مع موظفي القطاع العام
في دبي تنجز جميع معاملاتك الحكومية وأنت تجلس في مكانك ومن خلال هاتفك النقال ، وهاني الملقي يريد ان يبني مدينة للخدمات الحكومية مؤلفة من طوابق وشوارع وصبّة ميلان وبيت درج..
العالم كله صار ينجز معاملاته بكبسة زرّ ود.هاني الملقي ما زال يستخدم “الشقلة” و”حرجة المسامير” في حل ما يواجه من مشكلات..
أعطوني خدمة حكومية واحدة استطيع انجازها من خلال التطبيقات الذكية غير قصة “الإستعلام” ، كيف لي أن أنجز معاملة حكومية كاملة من ألفها إلى يائها ونحن في القرن الحادي والعشرين دون أن أمد “بوزي” من طاقة الزجاج أمام الموظف الحكومي وأتلوّن بتلوّن مزاجه ذاك الصباح ؟
كيف لي أن أتقدم بمعاملة خط مياه أو تركيب عداد كهرباء أو استخراج شهادة ميلاد بدل فاقد ،أو براءة ذمة أو إذن أشغال وأنا في منزلي ومن خلال هاتفي الذكي.. ؟
صدقوني أننا لا نهوى المناكفة ولا السخرية ، على العكس تماماً ففي الآونة الأخيرة لو رأيت القرد راكب على الحمار لقلت لهما “الله يهنيكم” ..لكثرة ما أصبت بخيبات أمل في التغيير والإصلاح..افعلوا ما ترونه مناسباً لكن على الأقل “لا تضحكوا الناس علينا”.. وغطيني يا كرمة العلي بشوية “نيجاتيف انيرجي”
تخيّلوا في الوقت الذي يقوم فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بإخراج هاتفين من جيبه واحد ذكي وواحد قديم قائلا الفرق بين مشروع “نيوم” والمدن العادية كالفرق بين هذين الهاتفين..يخرج د.هاني الملقي من جيبه مخطط سرّي على “قفا باكيت دخان” للمدينة الجديدة العائمة فوق خيالات مجلس الوزراء..أنا لا أمتدح الأول ولا أذم الثاني ، أنا فقط أؤشّر إلى أين يسير العالم الجديد…
**
لا أدري من أن يأتي الملك بكل “طولة البال” وكيف لا ينفجر ضاحكاً أو قهراً وهو يرى تخبط “أركان حكومته” وركاكة تصريحاتهم ، يريدون أن يبنوا مدينة جديدة لنقل الدوائر الحكومية إليها للتخفيف من ضغط المراجعين في عمان ،والعالم كله صار يقفز نحو “التطبيقات الرقمية” ويستغني عن التماس المباشر مع موظفي القطاع العام
في دبي تنجز جميع معاملاتك الحكومية وأنت تجلس في مكانك ومن خلال هاتفك النقال ، وهاني الملقي يريد ان يبني مدينة للخدمات الحكومية مؤلفة من طوابق وشوارع وصبّة ميلان وبيت درج..
العالم كله صار ينجز معاملاته بكبسة زرّ ود.هاني الملقي ما زال يستخدم “الشقلة” و”حرجة المسامير” في حل ما يواجه من مشكلات..
أعطوني خدمة حكومية واحدة استطيع انجازها من خلال التطبيقات الذكية غير قصة “الإستعلام” ، كيف لي أن أنجز معاملة حكومية كاملة من ألفها إلى يائها ونحن في القرن الحادي والعشرين دون أن أمد “بوزي” من طاقة الزجاج أمام الموظف الحكومي وأتلوّن بتلوّن مزاجه ذاك الصباح ؟
كيف لي أن أتقدم بمعاملة خط مياه أو تركيب عداد كهرباء أو استخراج شهادة ميلاد بدل فاقد ،أو براءة ذمة أو إذن أشغال وأنا في منزلي ومن خلال هاتفي الذكي.. ؟
صدقوني أننا لا نهوى المناكفة ولا السخرية ، على العكس تماماً ففي الآونة الأخيرة لو رأيت القرد راكب على الحمار لقلت لهما “الله يهنيكم” ..لكثرة ما أصبت بخيبات أمل في التغيير والإصلاح..افعلوا ما ترونه مناسباً لكن على الأقل “لا تضحكوا الناس علينا”.. وغطيني يا كرمة العلي بشوية “نيجاتيف انيرجي”
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/30 الساعة 00:19