قوات الدرك.. لأن الشمس لا تُغطى بغربال

مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/29 الساعة 15:46

مدار الساعة - كتب ..  أحمد أبو الفيلات

كثيرة هي المظاهر الجميلة، وأكثر منها الكلمات الرنانة التي قد تصف فرداً، أو جماعة، أو مؤسسة، ولكن يبقى معيار الجمال الحقيقي كامناً في المعدن الأصيل، الذي يعبر عن عين الحقيقة التي لا بد أن تظهر في نهاية الأمر إيجاباً كانت أم سلباً، وكما قيل فالشمس لا تُغطى بغربال، وضوء الحقيقة لا بد أن ينفذ.

وإذا كان في يوم لأمر أن يكتمل، ولعمل أن يبلغ أهدافه وغاياته، فلا بد لذلك الأمر أن يجمع من أسباب جاذبية المظهر التي تقترن بأصالة الجوهر، وهنا؛ فللتاريخ وللضمير لابد أن نسجل لقوات الدرك قدرتها على جمع الصفتين بكل تميز، فمخرجات الأداء، والقدرة على القيام بالواجبات باحترافية، في قالب جميل من الانضباط والاتزان والوقار، كل ذلك يُسجل لقوات الدرك، حتى لو لم يرافقه صخب إعلامي أو حملات ترويج، فشمس الحقيقة قد سطعت واضحة جلية في كبد السماء.

قوات الدرك لا تحتاج لشهادة مني، وما كاتب هذه السطور إلا مجرد فرد من أفراد المجتمع، وواحد من عامة الناس اختار أن يفصح عن ما يجول في خاطره، وعن حقيقة باتت بديهية لدى الأردنيين، وهي في النهاية كلمة لا بد أن تقال، وشهادة قد فرضت نفسها حتى طفت إلى السطح، فمن منا لم يشهد التطور الملحوظ، والصعود المستمر في الشكل والمضمون لدى قوات الدرك، خاصة منذ تولي اللواء الركن حسين محمد الحواتمة منصب مديرها العام، وهو الشخصية التي غدت محببة للشارع الأردني، بفعل تواصله وعمله الميداني، وقدرته على قيادة قوات الدرك نحو القوة في الأداء، والسلاسة في الإجراء.

وفي سياق ما شاهدنا ونشاهد من إنجاز وتميز محلي ودولي لقوات الدرك، فإن المنطق يفرض نفسه، والمخرجات تقدم الدليل بأن النجاح لم يأت من فراغ، فثمة عمل قد تم إنجازه بأمانة وإخلاص، وثمة تخطيط صدقه حسن التنفيذ، حتى وصل الدرك إلى ما أصبح عليه اليوم، ليحصد من زرع، وليصل من جد واجتهد.

هنيئاً لنا بقوات الدرك التي كانت نتاج رؤية حكيمة ودعم موصول من جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني حفظه الله، وهنيئاً للوطن بطاقات شبابه التي لم ولن تنفذ بإذن الله مادام في الأردن نشميات ينجبن الرجال، وأدام الله على وطننا نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الهاشمية.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/29 الساعة 15:46