مسؤول تطوير الإعلام باليونسكو يبدي ارتياحه لمستوى الحريات في الأردن

مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/25 الساعة 23:08
مدار الساعة - وصف مسؤول رفيع المستوى بمنظمة اليونسكو العالمية الحريات الإعلامية في الأردن بالمريحة وان الأردنيين يجب ان يشعروا ب "الفخر" للاستقرار الذي تتمتع فيه في ظل إقليم ملتهب في الصراعات السياسية. مشددا ان الاستقرار هي ميزة المجتمعات الحرة من تلك المجتمعات المقيدة. وقال مدير حريات التعبير وتنمية الإعلام وحماية الصحفيين والتعددية الإعلامية في منظمة اليونسكو الدكتور غاي بيرغر ان الأردنيين مدعوين لحماية المنجزات التي تحققت وتطويرها والحفاظ عليها في ظل بيئة إعلامية منفتحه ومتوازنه. مشيرا في ذات السياق الى ان المشهد الإعلامي العالمي ينطوي على تحديات تمس صميم حرية التعبير وتنمية وسائل الإعلام وهو ما يلزم الاستمرار في الرصد لصياغة استراتيجيات فعالة ومستنيرة تسهم في حماية حرية الصحافة وسلامة الصحفيين. و خلال محاضرة له ألقاها اليوم في كلية الإعلام بجامعة اليرموك بعنوان "الاتجاهات العالمية في حرية التعبير وتنمية وسائل الإعلام" ادارها نائب عميد كلية الإعلام الدكتور خلف الطاهات شدد بيرغر إن التحولات السريعة السياسية والتكنولوجية والاقتصادية الأخيرة، فرضت ضغوطا جديدة على حرية وسائل الإعلام، دفعت حكومات الى تبرير رصدها المتزايد للمعلومات عبر الانترنت بدواعي عديدة من بينها الأمن الوطني، وحالات لها علاقة بخطاب الكراهية، ومضامين أخرى تشجع على التطرف او الترويج للإرهاب، وانتهاك خصوصية الأفراد. وأشار بيرغر الى ان استطلاعات الرأي الحديثة، ومنها التي أجرتها منظمة غالوب للخدمات الإدارية في 131 بلداً في جميع مناطق العالم، على وجود إدراك عام لانخفاض حريات وسائل الإعلام في كثير من البلدان. ولكن في المقابل، تبقى حرية وسائل الإعلام معترفاً بها وتحظى بالتقدير في مختلف أنحاء العالم. وأكد بيرغر ان عالم اليوم بحاجة إلى صحافة مستقلة ومهنية، قادرة على تقديم معلومات ممكن التحقق منها، صالحة لأن تخدم مناقشات عامة فعّالة ومفتوحة. منوها الى ان استقلال وسائل الإعلام يخضع لمزيد من الضغط، وذلك بسبب ترابطات معقّدة بين السلطة السياسية والسلطات التنظيمية، ومحاولات التأثير في وسائل الإعلام وفي الصحفيين، ونزع الطابع الشرعي عنهما، وكذلك تقليص الميزانيات اللازمة لهما. وأوضح ان تردي حالة استقلال وسائل الإعلام في العالم يتجلى في عدد من المؤشرات. فهناك تراجع عام في ثقة الجمهور بوسائل الإعلام. وفي سياق الضغط المتنامي للرد على ما يشيع في وسائل التواصل الاجتماعي من مضامين تحرض على العنف أو الكراهية، قال بيرغر " أطلقت شركات الإنترنت مبادرات تنظيم ذاتي يكافح خطاب الكراهية، والتطرف العنيف، والكره للنساء، والعنصرية، وما يسمّى "أخباراً ملفقة"". وأضاف "واعتمدت لذلك أدوات اشتملت على حملات لإشاعة التوعية الإعلامية والمعلوماتية؛ وشراكات مع منظمات تُعنى بتدقيق الوقائع وإجراء البحوث؛ وتقديم الدعم إلى الصحفيين؛ وإزالة الإعلانات من المواقع التي تولّد تلك المضامين". موشحا انه وتصدياً لتقارير الأخبار الملفقة والمزورة، يغتنم العديد من وسائل الإعلام الفرص لإظهار ما تتميّز به من قيمة مضافة بوصفها مصادر موثوقاً بها للمعلومات والتعليقات. وذكر بيرغير انه وفي مجال سلامة وحماية الصحفيين فبين عامي 2012 و2016 قُتل 530 صحفياً، بمعدل وفاتين أسبوعياً. منوها الى انه يبقى القتل في المنطقة العربية عالي النسبة جداً بسب استمرار النزاعات وعدم الاستقرار. مبينا ان منطقة أفريقيا شهدت انخفاضاً كبيراً، بعد بلوغ ذروة عام 2012 في قتل الصحفيين. وخلال الفترة ازداد قتل الصحفيات، مرتفعا من خمس قُتلنَ في عام 2012 إلى 10 قتلن في عام 2016. وكان القتلى من الصحفيين في هذه الفترة مراسلين محليين بنسبة 92 في المائة، على الرغم من وجود نزعة إلى ملء أغلبية الإعلانات بأخبار قتل المراسلين الأجانب. وبين انه حصل ازدياد كبير في أشكال العنف التي مورست بحق الصحفيين، بما فيها الخطف والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي والتعذيب. وشهدت المنطقة العربية ارتفاعاً حاداً في عدد الصحفيين المأخوذين رهائن على أيدي مجموعات التطرف العنيف. ثم إن السلامة الرقمية هي أيضاً مثار قلق متزايد بالنسبة إلى الصحفيين في جميع المناطق، إذ تُرسَل التهديدات بالتخويف والمضايقة، وحملات التضليل وتشويه السمعة، وتغيير مظهر مواقع الويب، والاعتداءات التقنية، والمراقبة التعسفية أيضاً. وتعرضت الصحفياًت بوجه خاص للإساءة عبر الإنترنت، وللمطاردة والتحرش. وشهدت المحاضرة التي حضرها عميد كلية الإعلام الدكتور علي نجادات وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية مناقشات ما بين طلبة الكلية
  • مدار الساعة
  • الأردن
  • اليرموك
  • اقتصاد
  • معلومات
  • الحديثة
  • إنترنت
  • نساء
  • أخبار
  • علان
  • عربية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/25 الساعة 23:08