لهذا بدأ داعش استغلال الأطفال في عملياته
مدار الساعة - كشف "مرصد التكفير" التابع لدار الإفتاء المصرية أن لجوء تنظيم داعش للمراهقين والأطفال لتنفيذ عملياته مؤخراً يأتي بسبب نقص عناصره من الشباب البالغين، ولرغبته في سد الفجوة التي يعانيها في عدد المقاتلين.
وقال، في تقرير له الثلاثاء، إن داعش بدأ يعتمد على الأطفال بشدة في تنفيذ عمليات فردية واسعة الصدى من دون الحاجة إلى إمكانيات كبرى لتنفيذها مضيفاً أن استخدام داعش للأطفال تطور نوعي خطير في أساليب التنظيم.
وأوضح مرصد الإفتاء أن التنظيم دأب على تجنيد الأطفال والمراهقين "لتنفيذ عمليات انتحارية يصعب على رجاله القيام بها"، لافتاً إلى أن "التنظيم يقوم بعملية غسل أدمغة الأطفال وتلقينهم مبادئه الوحشية وزرع الفكر المتطرف في عقولهم، كما أنه يفعل الأمر ذاته مع المراهقين الذين يتركز استقطابه لهم على تربيتهم على العنف والإرهاب والفكر المتطرف".
وأشار المرصد إلى أن التنظيم في ظل تراجعه في العراق وسوريا وليبيا لجأ إلى عمليات الذئاب المنفردة التي توقع أكبر قدر من الضحايا، مثلما حدث في الكنيسة البطرسية في القاهرة، وعملية الدهس في سوق برلين، ثم العملية الانتحارية التي نفذتها طفلة في مركز شرطة في دمشق، إضافة إلى طفلة أخرى فجرت نفسها خلال تواجدها وسط نازحين في الساحل الأيسر لمحافظة نينوي في العراق، وأخيراً حرق جنديين تركيين حيين.
وأكد أن التنظيم يلجأ إلى استخدام وسائل أكثر وحشية وإرهاباً كلما تلقى هزيمة هنا أو انتكاسة هناك من أجل العودة إلى صدارة المشهد الإرهابي، وكان أحدث هذه الوسائل استغلال الأطفال في العمليات التفجيرية.