وزير الداخلية.. عسى المانع خيراً

مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/24 الساعة 09:05
مدار الساعة – كتب: محرر الشؤون المحلية - تعد وزارة الداخلية احدى اذرع الدولة من حيث السيادة واستتباب السلم المجتمعي الى جانب همزة الوصل مع الاجهزة الامنية. الاردن الذي حافظ على استقراره في ظل عواصف لم تهدأ منذ تأسيس المملكة حتى الآن يعود الفضل في هذا الاستقرار الى رعاية المولى عز وجل ومن ثم تماسك الجبهة الوطنية ممثلة بالشعب الواعي والمدرك للأخطار المحدقة بوطنه ويقظة وجهوزية قواتنا المسلحة وتعاون الاجهزة الأمنية العسكرية والمدنية ووزارة الداخلية. لا جدال في هذا الدور وهو المطلوب ، ولكن الاردن ما يزال في عين العاصفة والسبب ان منطقة الشرق الاوسط برمتها لم تستقر لا بل تشهد حرائق لم تنطفِ بعد، ما يجعل هذه الأجهزة في مواجهة الأحداث خارجياً وداخلياً، فماذا عن وزارة الداخلية باعتبارها الجهة المسؤولة عن أمن المواطن في الشأن الداخلي؟ ما يجري على الساحة الاردنية من احداث سواء في ما يتعلق بحوادث السير او تعاطي المخدرات او العنف المجتمعي وكذلك الاعتداءات على ممتلكات الدولة بين حين وآخر والاعتداءات على موظفي الحكومة والسرقات وتحدي القانون في كثير من السلوكيات الرعناء لبعض الأفراد وغيرها، يبدو حيالها وزير الداخلية صامتاً، رغم الاجراءات التي تتخذ بمعاقبة هؤلاء المتسببين. وزير الداخلية غالب الزعبي ازاء هذه الأمور التي تحدث شبه يومي ان لم تكن يومياً ، مطلوب منه الخروج الى المواطنين لمعرفة اسباب هذه المشكلات على ارض الواقع وليس الاعتماد على التقارير التي تصله ، والعمل على ايجاد الحلول، هذا من جهة. من جهة ثانية، فإن المطلوب من الوزير في هذا الموقع ان يطلع الرأي العام عبر وسائل الاعلام ولما لا يكون من موقع جولاته او موقع الحدث، فهو لا يعيبه ان ادلى بتصريح او اتخاذ قرار يؤشر فيه الى الواقعة واسبابها وحلولها. صحيح ان كثيراً من المسؤولين أرعبتهم مقولة "البحث عن اضواء" فمثل هذه المقولة ليس لها حضور عندما يكون المسؤول في الميدان، ولكن المشكلة ان بعض المسؤولين يصرحون او يتخذون القرارات في المكاتب، الا ان وزير الداخلية رغم اهمية حضوره واهمية وزارته في صمت رهيب لا في المكاتب ولا في الميدان منذ وقت طويل .

عسى المانع خيراً معالي الوزير!
  • مدار الساعة
  • الاردن
  • حوادث
  • قانون
  • وزير
  • لب
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/24 الساعة 09:05