الفايز: العشيرة أهم مؤسسة بعد مؤسسة العرش ويجب فتح خطوط مع سوريا ولا بديل عن الأسد
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/21 الساعة 20:18
مدار الساعة - عبدالحافظ الهروط - قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز إنه "يجب فتح خطوط مع سوريا والتعامل مع الواقع"، مشددا في الوقت ذاته على أنه "لا توجد قيادة بديلة (للرئيس السوري بشار) للاسد" وذلك بسبب صعوبة اجراء انتخابات رئاسية.
وشدد الفايز خلال لقاء نظمته جماعة حوارات عمان مساء اليوم السبت في جمعية ابناء قلقيلية على أن "العشيرة اهم مؤسسة بعد مؤسسة العرش".
وقال الفايز في كلمته:
في هذا المساء الطيب، يسعدني ان ألتقي، مع الأهل والأحبة, أبناء قلقيلية العزيزة، الذين طالما قدموا لهذا الوطن، أعلاماً في الثقافة، والفكر، والسياسية, مثلما قدموا لقضية الأمة المركزية، القضية الفلسطينية، الكثير الكثير, ألتقي اليوم، مع هذه النخبة، من أبناء وطننا الحبيب, الذي طالما افتخرنا بترابط أبنائه, من شتى الأصول والمنابت, ممن جمعتهم، هوية وطنية، وقومية واحدة, ودثرتهم عباءة
عز هاشمية, آلت إلى عميد آل البيت، جلالة الملك عبدالله الثاني، أعز الله ملكه, لنظل في هذا البلد، أعزة, يملؤنا الفخر, وتشدنا إلى بعضنا البعض، أواصر الأخوة، والتكافل، والتضامن، وهي قيمة من القيم العربية الاصيلة، التي رسخها ديننا الإسلامي الحنيف, لأنها من القيم التي تحمي المجتمعات, أمام ما تواجه من صعاب, خاصة على الصعيد الاقتصادي, مثلما يواجه بلدنا، في هذه المرحلة من تاريخنا, وتاريخ منطقتنا, القلقة والملتهبة, مما يجعل من استقرار الأردن، وما يتمتع به الأردنيون، من أمن وأمان, معجزة بكل المقاييس, تفرض علينا، أن نظل حريصين عليها, من خلال مزيد من التلاحم، والتكافل الاجتماعي بيننا، هذا هو هدفنا من هذا اللقاء، مع الأهل والأحبة، الذين نحاورهم هذا المساء، حول أفضل السبل لتعزيز تكافلنا الاجتماعي, وهو هدف وثيقة التماسك الاجتماعي، التي أصدرتها جماعة عمان لحوارات المستقبل, التي أجدد الشكر لها، على جهودها المتواصلة، والهادفة إلى المساهمة، في تشخيص مشاكل مجتمعنا, والحوار حول أفضل السبل لحلها, في إطار سعيها، لترسيخ روح المواطنة, وتسليط الضوء، على كل ما هو إيجابي في مجتمعنا, وهو الهدف الذي يأتي لقاؤنا هذا المساء في إطاره. الحضور الكريم... لا يفوتني وأنا أتحدث إليكم اليوم, عن أهمية حفاظنا على تكافلنا الاجتماعي, وتعزيز تضامننا الاجتماعي, كوسيلة من وسائل الحفاظ، على سلامة بنيتنا الوطنية, من أن اشير إلى بعض المخاطر، التي تهدد هذا التكافل, وفي مقدمتها هذه التغيرات السلبية، التي دخلت على منظومة قيمنا الاجتماعية, ومن ثم سلوكنا، كأفراد، وجماعات, فقد غذت هذه التغيرات، نزعة الاستهلاك على حساب الإنتاج, وغذت نظرة الجشع، على حساب القناعة والرضى, وغذت نظرة الحسد، على حساب، غبطة الأخ والجار، على ما منحه الله من نعمه, وغذت روح الأنانية، على حساب روح الجماعة والتكافل، التي كانت تشعر الجار، بمسؤوليته عن جاره, والغني بمسؤوليته نحو مجتمعه, والكبير بمسؤوليته عن الصغير، والشاب بمسؤوليته عن الكهل. وكل ذلك بفضل روح المحبة، التي كانت تسود بيننا, قبل أن يستبدلها البعض في بلدنا، بخطاب كراهية مقيت, يغذي الفرقة، ويلوث السمعة, ويمزق شمل الأسرة, مما يجعلنا نخاف بسببه، أن ينطبق علينا وصف " مجتمع الكراهية", بعد أن كنا مجتمع الحب، والتسامح، والتكافل, ويجب أن نظل كذلك, حتى نتمكن من الوصول ببلدنا، إلى شواطىء الأمان, في منطقة تعصف بها الصراعات، ويهددها التكفير, الذي يخرج الناس من دينهم, ويقتلهم على الهوية المذهبية, مما يشوه ديننا أولاً, ويعمل تمزيقاً في النسيج الاجتماعي للمجتمعات, وهو الخطر الذي أنقذنا الله منه، بفضل حكمة قيادتنا الهاشمية، في التعامل مع أخطار التعصب والتكفير, حتى صارت تجربتنا في هذا المضمار، مثلاً يحتذى على مستوى العالم كله, وهو الأمر الذي يجب، أن ينسحب على تعاملنا مع خطاب الكراهية، الذي يسعى إلى تمزيق نسيجنا الاجتماعي، الذي يتجسد في تكافلنا، وتضامننا، الذي هو أهم معاقلنا، في مواجهة الأخطار التي تحيط بنا. الحضور الكريم ... لا أحد ينكر، أننا نواجه الكثير من التحديات والمصاعب, خاصة شباب الوطن، وهم الشريحة الأوسع من مجمل الأردنيين, ومواجهة هذه التحديات، يقع في جانب كبير منه، علينا نحن كأفراد, من خلال حرصنا، على التمسك بتكافلنا الاجتماعي, وقيامنا بواجباتنا نحو مجتمعنا، ومن خلال تصحيح سلوكنا الاجتماعي, خاصة في جوانبه الاقتصادية, فنعظم قيم العمل والإنتاج، ونحارب قيم الاستهلاك، وكل مظاهر البذخ والإسراف، وسلوكيات الترهل، والتراخي، والإتكالية، ومن ثم، من خلال، حرصنا على إشاعة الروح الإيجابية, ومن خلال إشاعة النظرة المتفائلة بالمستقبل, الذي يجب أن نمضي إليه، مسلحين بنظرة واقعية, نوائم من خلالها، بين تطلعاتنا وطموحاتنا, وبين إمكانياتنا وقدراتنا, مع السعي الأكيد، لتنمية هذه القدرات، دون أن نصغي، إلى خطاب الكراهية، الذي يشوه الحقائق، بهدف إحباط الهمم, وتوهين الإرادة, وتمزيق الشمل، الذي سيظل قوياً متماسكاً، بفضل تكافلنا وتضامننا.
الحضور الكريم ... تابعنا خلال الايام الماضية ، الردود الغاضبة للشارع الاردني، على مشاركة ثلاثة اردنيين مقيمين في الخارج، ومنهم العميل مضر زهران ، في مؤتمر نظمه ما يسمى بالمركز الدولي اليهودي الإسلامي للحوار في إسرائيل الثلاثاء الماضي وحمل عنوان “الخيار الأردني الطريق الوحيد للسلام”، ويدعو إلى إقامة دولة فلسطينية في الأردن ، ويقوم على هذا المركز مجموعة من المتطرفين الصهاينة . ورغم ان هؤلاء مجرد نكرات لا اكثر ،ولا يستحقون الحديث عنهم ، ففلسطين ستبقى ،هي وطن الفلسطينيين، كما ان الأردن ، سيبقى وطن الأردنيين ، وتضحيات الاردنيين ، ودماؤهم الزكية الطاهرة ، التي روت ارض فلسطين ، دفاعا عنها ، وعن قدسها الشريف ، لن تذهب هدرا ، ولا يفوتني هنا ان اشير ، الى ان مدينة قلقيليه الصامدة المرابطة ، ما زالت شاهدة حتى يومنا هذا على تضحيات جيشنا العربي ، فهي تضم في جنباتها ، نصبا تذكاريا ، يخلد شهداء جيشنا الاردني ، الذين استشهدوا دفاعا عنها .
عز هاشمية, آلت إلى عميد آل البيت، جلالة الملك عبدالله الثاني، أعز الله ملكه, لنظل في هذا البلد، أعزة, يملؤنا الفخر, وتشدنا إلى بعضنا البعض، أواصر الأخوة، والتكافل، والتضامن، وهي قيمة من القيم العربية الاصيلة، التي رسخها ديننا الإسلامي الحنيف, لأنها من القيم التي تحمي المجتمعات, أمام ما تواجه من صعاب, خاصة على الصعيد الاقتصادي, مثلما يواجه بلدنا، في هذه المرحلة من تاريخنا, وتاريخ منطقتنا, القلقة والملتهبة, مما يجعل من استقرار الأردن، وما يتمتع به الأردنيون، من أمن وأمان, معجزة بكل المقاييس, تفرض علينا، أن نظل حريصين عليها, من خلال مزيد من التلاحم، والتكافل الاجتماعي بيننا، هذا هو هدفنا من هذا اللقاء، مع الأهل والأحبة، الذين نحاورهم هذا المساء، حول أفضل السبل لتعزيز تكافلنا الاجتماعي, وهو هدف وثيقة التماسك الاجتماعي، التي أصدرتها جماعة عمان لحوارات المستقبل, التي أجدد الشكر لها، على جهودها المتواصلة، والهادفة إلى المساهمة، في تشخيص مشاكل مجتمعنا, والحوار حول أفضل السبل لحلها, في إطار سعيها، لترسيخ روح المواطنة, وتسليط الضوء، على كل ما هو إيجابي في مجتمعنا, وهو الهدف الذي يأتي لقاؤنا هذا المساء في إطاره. الحضور الكريم... لا يفوتني وأنا أتحدث إليكم اليوم, عن أهمية حفاظنا على تكافلنا الاجتماعي, وتعزيز تضامننا الاجتماعي, كوسيلة من وسائل الحفاظ، على سلامة بنيتنا الوطنية, من أن اشير إلى بعض المخاطر، التي تهدد هذا التكافل, وفي مقدمتها هذه التغيرات السلبية، التي دخلت على منظومة قيمنا الاجتماعية, ومن ثم سلوكنا، كأفراد، وجماعات, فقد غذت هذه التغيرات، نزعة الاستهلاك على حساب الإنتاج, وغذت نظرة الجشع، على حساب القناعة والرضى, وغذت نظرة الحسد، على حساب، غبطة الأخ والجار، على ما منحه الله من نعمه, وغذت روح الأنانية، على حساب روح الجماعة والتكافل، التي كانت تشعر الجار، بمسؤوليته عن جاره, والغني بمسؤوليته نحو مجتمعه, والكبير بمسؤوليته عن الصغير، والشاب بمسؤوليته عن الكهل. وكل ذلك بفضل روح المحبة، التي كانت تسود بيننا, قبل أن يستبدلها البعض في بلدنا، بخطاب كراهية مقيت, يغذي الفرقة، ويلوث السمعة, ويمزق شمل الأسرة, مما يجعلنا نخاف بسببه، أن ينطبق علينا وصف " مجتمع الكراهية", بعد أن كنا مجتمع الحب، والتسامح، والتكافل, ويجب أن نظل كذلك, حتى نتمكن من الوصول ببلدنا، إلى شواطىء الأمان, في منطقة تعصف بها الصراعات، ويهددها التكفير, الذي يخرج الناس من دينهم, ويقتلهم على الهوية المذهبية, مما يشوه ديننا أولاً, ويعمل تمزيقاً في النسيج الاجتماعي للمجتمعات, وهو الخطر الذي أنقذنا الله منه، بفضل حكمة قيادتنا الهاشمية، في التعامل مع أخطار التعصب والتكفير, حتى صارت تجربتنا في هذا المضمار، مثلاً يحتذى على مستوى العالم كله, وهو الأمر الذي يجب، أن ينسحب على تعاملنا مع خطاب الكراهية، الذي يسعى إلى تمزيق نسيجنا الاجتماعي، الذي يتجسد في تكافلنا، وتضامننا، الذي هو أهم معاقلنا، في مواجهة الأخطار التي تحيط بنا. الحضور الكريم ... لا أحد ينكر، أننا نواجه الكثير من التحديات والمصاعب, خاصة شباب الوطن، وهم الشريحة الأوسع من مجمل الأردنيين, ومواجهة هذه التحديات، يقع في جانب كبير منه، علينا نحن كأفراد, من خلال حرصنا، على التمسك بتكافلنا الاجتماعي, وقيامنا بواجباتنا نحو مجتمعنا، ومن خلال تصحيح سلوكنا الاجتماعي, خاصة في جوانبه الاقتصادية, فنعظم قيم العمل والإنتاج، ونحارب قيم الاستهلاك، وكل مظاهر البذخ والإسراف، وسلوكيات الترهل، والتراخي، والإتكالية، ومن ثم، من خلال، حرصنا على إشاعة الروح الإيجابية, ومن خلال إشاعة النظرة المتفائلة بالمستقبل, الذي يجب أن نمضي إليه، مسلحين بنظرة واقعية, نوائم من خلالها، بين تطلعاتنا وطموحاتنا, وبين إمكانياتنا وقدراتنا, مع السعي الأكيد، لتنمية هذه القدرات، دون أن نصغي، إلى خطاب الكراهية، الذي يشوه الحقائق، بهدف إحباط الهمم, وتوهين الإرادة, وتمزيق الشمل، الذي سيظل قوياً متماسكاً، بفضل تكافلنا وتضامننا.
الحضور الكريم ... تابعنا خلال الايام الماضية ، الردود الغاضبة للشارع الاردني، على مشاركة ثلاثة اردنيين مقيمين في الخارج، ومنهم العميل مضر زهران ، في مؤتمر نظمه ما يسمى بالمركز الدولي اليهودي الإسلامي للحوار في إسرائيل الثلاثاء الماضي وحمل عنوان “الخيار الأردني الطريق الوحيد للسلام”، ويدعو إلى إقامة دولة فلسطينية في الأردن ، ويقوم على هذا المركز مجموعة من المتطرفين الصهاينة . ورغم ان هؤلاء مجرد نكرات لا اكثر ،ولا يستحقون الحديث عنهم ، ففلسطين ستبقى ،هي وطن الفلسطينيين، كما ان الأردن ، سيبقى وطن الأردنيين ، وتضحيات الاردنيين ، ودماؤهم الزكية الطاهرة ، التي روت ارض فلسطين ، دفاعا عنها ، وعن قدسها الشريف ، لن تذهب هدرا ، ولا يفوتني هنا ان اشير ، الى ان مدينة قلقيليه الصامدة المرابطة ، ما زالت شاهدة حتى يومنا هذا على تضحيات جيشنا العربي ، فهي تضم في جنباتها ، نصبا تذكاريا ، يخلد شهداء جيشنا الاردني ، الذين استشهدوا دفاعا عنها .
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/21 الساعة 20:18