المجالي: أعز من أولادي

مدار الساعة - عبدالحافظ الهروط - يعد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالسلام المجالي شخصية استثنائية بإدارة المؤسسات الوطنية فهو أينما ذهب وحل وغادر كانت درجة الأوزو لهذه المؤسسة الطبية او تلك التعليمية. وما من موقع تسلمه دولة "ابو سامر" الا وترك بصمة ما تزال على ارض الواقع او عالقة في الذاكرة . سألته ذات يوم كيف يمكن ان نصلح ما افسده الدهر؟ رد بتعجب : نحن الذين افسدنا وليس الدهر . واضاف كل يبدأ بنفسه يصلح المجتمع. عندما تولى الدكتور عبدالسلام المجالي رئاسة الجامعة الاردنية للمرة الثانية في عقد الثمانينيات كان همه الاول ان تأتي الأجيال للجامعة وقد رغبت بالتعليم والتعامل الحضاري ومنفتحة على علوم العالم وعلمائه طلبة وهيئة تدريس يربطهما احترام متبادل ورئيس جامعة لهما مع قدوتهما حوار مفتوح كل شهر وكلما دعت الحاجة. رئيس شاهدناه مراراً وهو يهبط من مبنى رئاسة الجامعة يشق طريقه الى المسطحات الخضراء يلّم عبوات الشاي والقهوة التي تركها الطلبة ليضعها في الحاويات. رئيس يصطف مع الطلاب وينتظر دوره لشراء وجبة الغداء من مطعم الطلبة مع ان مطعم هيئة التدريس في جواره. هذه رسالة الأب لأبنائه . في حوار اجرته معه مجلة أخبار الجامعة قال المجالي : هذه الجامعة أعز من ابنائي . وهذا صحيح فكلما ذُكرت الجامعة الاردنية ذُكر عبد السلام المجالي وكلما ذُكر عبد السلام المجالي ذُكرت الجامعة الاردنية.