المنتخب الوطني للكرة واستراحة المحارب.. أين الاتحاد عنه؟!
مدار الساعة - عبدالحافظ الهروط - بانتهاء مهمة المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم عبدالله المسفر، كان يفترض من الاتحاد ان يلتقي الجهاز التدريبي ويقول كلمته اما: يعطيكم العافية وإما: نجدد ثقتنا بكم وعلى بركة الله.
في اتصال هاتفي مع أمين عام الاتحاد سيزار صوبر، حول هذه المسألة، قال لـ"مدار الساعة": المسفر وحده الذي قبلت استقالته والجهاز التدريبي ما يزال على راس عمله، وكأن شيئاً جديداً أتى به !
عند انهاء خدمات او قبول استقالة أي مدير فني، يُتخذ عادة القرارعلى الفور "تعيين فلان مدرباً او تعيينه مديراً فنياً ليواصل مهمته مع المنتخب" ويّكلف في الحالتين باختيار الوقت الذي يراه الجهاز التدريبي مناسباً للقاء اللاعبين، بهدف رفع معنوياتهم ومنحهم ثقة جديدة، حيث تكون مثل هذه العبارات بعد نتائج غير مرضية.
ما حدث بعد مغادرة المسفر الى بلاده الامارات، انه لم يتم دعوة الجهاز التدريبي وعلى رأسهم الكابتن جمال ابو عابد، ولا اخطارهم هاتفياً، في الوقت الذي سينتظر المنتخب فترة حتى 14 الشهر المقبل للقاء منتخب كمبوديا ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا التي ستستضيفها الامارات عام 2018، وربما يكلف الاتحاد الجهاز التدريبي بدعوة اللاعبين للاجتماع ومواصلة التدريب قبل خوض المباراة المنتظرة بأيام فهل يجوز؟ وبأي مسمى؟ باسم مساعد المدرب وهو جمال ابو عابد ام باسم جديد وهو المدير الفني؟
في رأي شخصي لكاتب هذه السطور، فإن ابو عابد قادر لا بل جاهز لقيادة المنتخب وما الذي يمنع من ان يكون مديراً فنياً، فهو يملك خبرة تدريبية طويلة وطيبة، ويتمتع بشخصية صارمة ويجيد التعامل مع اللاعبين بما يخدم الاداء وسمعة المنتخب، فقد توّج هذه الخبرة مع المنتخب الأولمبي الذي لم يلق بكل أسف استمرارية الرعاية والاعداد، اذ كان مؤهلاً لتمثيل المنتخب الوطني لخوض هذه التصفيات والنهائيات ولو بأعداد قليلة يمكن ان تكتمل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس العالم التي تستضيفها قطر 2022.
وما من مناسبة او خبر اعلامي الا وسمعنا "ثقة سمو الأمير علي بالمدرب الاردني كبيرة" وهذه الثقة يعتز بها المدرب الوطني، لكن على ارض الواقع، فإن المدرب الاردني ما يزال مساعداً لمدربين هو أقدر من كثير منهم او ان يعمل لفترة منتظرة حتى يأتي مدرب عربي او اجنبي، و"ليته يفلح".
مرحلة المنتخب هذه، وقد كان لنا رأي من قبلها اي منذ خروجنا من تصفيات كأس العالم 2018 بأنها فرصة للمدرب الوطني في قيادة منتخب بلاده، وأظنها ما تزال قائمة، فهل يفعلها الاتحاد؟!