حساب الدعم الحكومي والمواطن

بقلم:- لؤي الجرادات * في نهاية العام الحالي من المؤكد ان الحكومة ستقوم برفع الدعم عن عدد كبير من السلع غير الأساسية، ومن المتوقع انها ستقدم الدعم للمواطن مباشرة، حيث نسمع من الحكومة شعار جديد قديم (دعم المواطن بدل السلعة) ربما ستكون هذه الفرصة الأخيرة امام الاقتصاد الأردني للبقاء على قيد الحياة وأننا نعرف كم هي الظروف الاقتصادية صعبة على الجميع (الحكومة والمواطنين) ونعلم ان هكذا إجراءات مؤلمة وقاسية لكن في المقابل هنالك 35% من دعم الخبز والغاز وغيرها من السلع يذهب بعيدا عن المواطن الأردني بين سائح ومقيم وعابر سبيل . ونعلم ان الحكومة الحالية مضطرة الى تلك الإجراءات وخاصه بعد ان تخلى عنا الاشقاء والأصدقاء ولم يعد بالإمكان أكثر مما كان ، كما أنه ليس سرا أن زيادة الأسعار ورفع الدعم كانت غير متوقعة ولم نستعد لها أو نخطط لتفاديها أو مواجهتها في الوقت المناسب، والاهم هنالك من يعتقد أن الأسعار ستتوقف عن الارتفاع بين يوم وليلة، وبحسب تجربة المواطن كلما رفعت الحكومة الأسعار ورفعت الدعم تزداد الأسعار ارتفاعا مما سيؤدي إلى انخفاض الدخل الحقيقي للمواطن المنخفض أصلا. مما يصل بنا الى زيادة كبيره في التضخم ومن لا يعرف ما هو التضخم ببساطه (هو لديك الكثير من المال لكنه لا يشترى من السوق إلا القليل من السلع) والتضخم أصبح مثار قلق كبير لأنه يمس شريحة كبيرة من المواطنين رغم ان الحكومة ستقدم الدعم المالي المباشر للمواطنين وخاصة بطريقة تقديم الدعم الحكومي للمواطن لن نقبل يا حكومة هاني الملقي استخدام نفس الطريقة التي قامت بها حكومة عبد الله النسور في إيصال الدعم الى المواطن الأردني، لن نقبل ان يصطف الأردنيين بتلك الطريقة المهينة امام بنك الإسكان لاستلام بضع دنانير، وهنا اقترح طريقة جديده لتقديم الدعم للمواطن بدون بهدله واذلال. يقوم كل مواطن بفتح حساب في اي فروع البنوك الرئيسة وليس فقط بنك الإسكان (بعنوان حساب الدعم الحكومي) واي مواطن يستطيع فتح هذا الحساب مهما كان وضعه البنكي وممنوع البنك يخصم فلس من هذا الدعم حتى لو ان المواطن مديون لبنك بأرقام كبيره ، ثم عدم تحديد مدة استلام الدعم بداية ونهاية وتواريخ استلام الدعم بل يستطيع المواطن في أي وقت استلام الدعم ( وليس اذا حضر المواطن خلال المدة المحددة استلام الدعم واذا لم يحضر راحت عليه كما كان يحصل سابقا ) وهنالك الكثير من الأفكار المريحة والمحترمة في إيصال الدعم لكافة المواطنين ولن نقبل أي استغلال من التجار بذريعة موجة ارتفاع الأسعار وتحويله الى مزيد من الأرباح على حساب المواطن. * أمين عام مفوض لحزب الوفاء الوطني