قصص..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقيه وهم غربيه، ولا أدري أين الأردن يومئذ، رواه الطبراني والبزار. فالحمد لله، ثم الحمد، ثم الحمد لرب العرش العظيم الذي أنعم علينا نحن معشر البشرية بنعم جمة لا تعد ولاتحصى، وأن نكون على درب النجاح: بأن خلقنا أردنيين من أهل الشام، وحفظ الله الأردن بقيادته الهاشمية ورزق أهله الثمرات ومتعهم بالأمن والاستقرار. وجعلنا جزءاً لا يتجزأ من المعركة المصيرية بين أهل الحق ( شرق نهر الأردن)، وأهل الباطل بقية المشركين (الدجال أكبر فتنة في التاريخ، غرب نهر الأردن). وأننا أهل بلاد الشام قي رحلة الصيف أصحاب المحشر والمنشر، وكما جاء في حديث كعب: إن الله عز وجل بارك في الشام من الفرات إلى العريش، وخص بالتقديس من فحص الأردن إلى رفح. وهذا أيضاً: لا يدع مجالاً لأدنى ذرة شك على تفضيل الأردن ومكانتها في الإسلام وملحمة النهاية.
وبناء على ذلك، فلقد كان للزيارة الملكية التاريخية لمنطقة المشارع في لواء الاغوار الشمالية: الأثر الأكبر في إدخال الفرح والسرور على قلوب أهالي هذه المنطقة لأول مرة في حياتهم، ولتكون البداية في وضع هذه المناطق الأكثر فقراً والأقل حظاً على إعادة الأمل المفقود برعاية ملكية ذات خطة شاملة لتحقيق تنمية محلية مستدامة في خلق فرص عمل اقتصادية لسكانها: بإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها، وتقييم شامل للفرص المتاحة في المنطقة والاستفادة من مواردها والميزات التي تتمتع بها، بالتعاون مع المجالس المنتخبة والمجتمعات المحلية.
حيث أضافت هذه الزيارة قيمة معنوية ومادية بإفراز إبتسامة عريضة لجمعية أصحاب الهمم، حيث أمر جلالته بتوفير مستلزمات الجمعية واحتياجاتها من أجهزة علاج طبيعي وكراسي متحركة وألعاب أطفال وأجهزة حاسوب، إضافة إلى إجراء صيانة عامة لمبنى الجمعية لتمكينها من مواصلة دورها الإنساني في رعاية الفئة المستهدفة، وخدمة المجتمع المحلي. لكي تبدأ قصص النجاح والفلاح محلياً لهذه الفئات المسكينة والفقيرة.
أما ذاك الفرعون المصري لاعب ليفربول الإنجليزي الذي رسم ملامح بداية قصة نجاح بتوأمة رياضية وخيرية، حيث وضع مصر على خريطة الرياضة العالمية من أوسع أبوابها في مونديال موسكو 2018م، ومساهمته في أعمال الخير: حيث تبرع لجمعية اللاعبين القدامى وتمويلها لسد احتياجاتهم وفاءً لرموز الكرة المصرية، وتبرعه لإنشاء المعهد الأزهري بمبلغ 8 ملايين جنيه لبناء ووحدة حضانات ووحدة تنفس صناعي بقرية نجريج مسقط رأسه، وتطوير مدرسته التي تخرج منها في مرحلة الطفولة عن طريق تغطية فنائها بالرمال حفاظًا على حياة أطفالها، وتبرع لإنشاء وحدة للغسيل الكلوي بقريته لعلاج المرضى من أجل تسهيل التكاليف عليهم ومساعدتهم في الشفاء، وتحمله تكاليف إنشاء وحدة استقبال لحالات الطوارئ وغرفة عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة الحديثة في مستشفى بسيون في محافظة الغربية، وتبرعه بمبلغ 5 ملايين جنيهاً لصندوق تحيا مصر لتدعيم الاقتصاد المصري. إنه اللاعب الفذ والأسطورة الفنية، والمحسن المتصدق من مال الله البار بوالديه محمد صلاح.
لم يكن لي به علم أودراية لذاك الفلاح الذي نشأ وترعرع في أحضان اسرة محافظة مربية أبناءها على مخافة الله بالتقوى والورع المزروعة بالاخلاق الحميدة والهمة والعزيمة، لتكون قادرة على حل المشاكل بابسط الأمور، صاحب علم ومعرفة وتواضع، وابتسامة لا تفارقه، عاملاً بوصية النبي لأمته تبسّمك في وجه أخيك صدقة. لان الابتسامة أسرع وسيلة للوصول إلى قلوب الخلق وتوصيل الحق. الذي قاد فريقاًعلميا موحداً في إمتطاء قيادة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية لتحقيق الإنجاز الأردني العالمي بإحتلالها رقم (1) عربياً، و(49) عالمياً ضمن تصنيف المقياس الأخضر «Green Metric» العالمي لاستدامة عمليات الجامعات، واستثمارها المشاريع الخضراء والصديقة للبيئة دائمة الخضرة ذات القيمة الاقتصادية؛ وذلك بغرس 45000 شجرة زيتون. وبهذا تقدم الجامعة دليلاً عمليًا وعلميًا واضحاً لكي تخدم المعايير التي طبقتها في خدمة المجتمع المحلي لمحافظات الأقليم الشمالي ثم تعميمه لباقي محافظات المملكة، وكذلك التوفير في الطاقة، بترشيد الاستهلاك واعتماد وسائل الطاقة البديلة وخاصة الشمسية منها، و استدامة البُنى التحتية، أما في إطار مواكبة التطور العالمي لأمن وحماية المعلومات الالكترونية بمكافحة القرصنة الإلكترونية ضمن الثورة العالمية للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بإنشاء مركزاً لعمليات أمن المعلوماتسوك سنتر،الأول محلياً والثاني عربياً. حيث تم فيه تطبييقات بناء المدن الذكية بأيدي أردنية متخصصة بالعلم والتقنية العالية لتصبح الجامعة مدينة فاضلة وتحصينها بالعلم والمعرفة، محلياً وإقليمياً وعالمياً لخدمة الأجيال القادمة. إنه الدكتور عمر الجراح ذاك الفارس المزاري الذي إمتطى صهوة مهرته الجامعية كقصة حقيقية بروح الفريق الواحد على دروب النجاح.
وبما أنني كل يوم أتعلم شيئا جديداً من مدرسة الحياة الفانية من خلال الاحتكاك والاختلاط بكافة الفئات المجتمعية في أردن الأصالة، حيث وجدت ذاك الخارج من دهاليزالتعليم العالي الذي تقلد المواقع القيادية وعمل بمهنية الأكاديمي؛من أميناً للتعليم العالي، فقيادة اليرموك، ثم العربية المفتوحة، وهو أول من أطلق امتحان الكفاءة لقياس مخرجات التعليم، وإصدار قرارات حاسمة في تحقيق العدالة في معادلة الشهادات الأجنبية، وامتاز أسلوبه في فن التعامل مع الآخرين بالاحترام والعدالة وعدم الرضوخ للواسطة والمحسوبية، ونابذاً لظاهرة الشخصنة، وأول مسؤول دفن نظرية الأنا تحت الثرى إلى غير رجعة،واضعاً مصلحة الجامعة معياراً للحكم على الأشياء،كونه يمتاز بالاستقامة والنزاهة ونظافة اليد، كما سعى إلى مكافئة كل مجتهد بالجوائز لتحفيز العاملين وأعضاء هيئة التدريس، وتعزيز قيم الديمقراطية والحوار والمشاركة من خلال إنشاء منابر للحوار بين الطلبة وإدارة الجامعة في مكافحة العنف والتطرف في تقديم كل الدعم للبحث العلمي النوعي الجاد للطلاب لخدمة الاحتياجات الوطنية على الصعيد الاجتماعي بكل مكوناته، وكذلك على صعيد العلوم التطبيقية. إنه الدكتور محمد أبو قديس من أبناء هذا البلد الجادين المخلصين الذين أوصلوا البلاد والعباد والتعليم على دروب النجاح.
أما ذاك البدوي الملثم القادم من أروقة المخابرات، كيف له أن يدير دفة القيادة في مؤسسة مدنية تعنى بالأحوال الشخصية والجوزات؟؟ حيث كان نقاشاً حواريا حاداً مع ثلة من معارفه حتى كانت إجابتهم: ننصحك أن تصبر وسترى بالدليل القاطع أن الرجل صاحب سيرة منصعة بالأعمال، وموثقة بالأفعال؛ وستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً---- وياتيك بالأخبار من لم تزودي. وما هي إلا فترة وجيزة بلغت في أقصاها سبعة أشهر؛ إذ بالآنجازات تحكي عن قصة حقيقية على دروب النجاح قد قامت، ومؤسسة قد سجلت تطورها في سفر التكنولوجيا الذكية بتطبيقاتها العملية الميدانية، وتبسيط المعاملات والإجرات على موطنين الأردن والقائمين على أرضه من خلال إصدار الهويات الذكية لمعظم الأردنين في الداخل والخارج، وكذلك عمل التسهيلات البيئية من كراسي متحركة لكافة فئات الإعاقة وكبار السن ومتضرري الحوادت والحروب والمتقاعدين، وفتح مكتب لطلاب خدمة العلم لاصدار دفاتر الخدمة، ووضع المغتربين الأردنيين في بلاد الأغتراب على الشبكة العنكبوتية الأردنية لتسهيل متطالباتهم في كافة مناحي حياتهم الأجتماعية والاقتصادية والسياسية والأستثمارية ليكون في التواصل المستمر مع الوطن وقيادته وأهلة. إنه الباشا فواز الشهوان مدير عام دائرة الاحوال المدنية والجوازات.
وأخيراً ففي مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات والافراد، كونها مسألة واسعة وقضية مستمرة تتغير مع الظروف الزمنية والمكانية، ولكي يتحقق التكافل فيما بين فئات المجتمع، ويتعزز دور تلك الشركات في القطاعين العام والخاص في مساعدة الجهات الحكومية في تحقيق التنمية لهذه المجتمعات. فلا بد من إعادة انتاج سلوك ثقافي جديد مبني على قيم الاعمال التطوعية المتواضعة وذات طابع ولون بحيث تشكل حافزاً للآخرين في التبرع والمساعدة والعون للإسهام في تحمل المسؤولية الاجتماعية نحو تطوير تلك المجتمعات المحلية . فذاك القادم من بلاد الضباب صاحب الحب العذري للأردن حتى الثمالة، إنه الباحث الأكاديمي الدكتور نجيب مسعود الذي صمم نموذج الهرم الدولي للمسؤولية الاجتماعية؛ كإنجاز علمي بحثي على درب النجاح يهدف الى تجسيد الصورة المثالية والتطبيقية للدول المتقدمة والنامية من أجل: أن تتجه المسؤولية الاجتماعية للشركات في القطاع الخاص بدول العالم الثالث وخصوصا العربية منها، وهذا يحتاج الى تفعيل الجهود والممارسات الجيدة في هذا المجال بشكل أكبر، وبخاصة لدى الجامعات والمؤسسات الإعلامية، وتأسيس مجلس للمسؤولية الاجتماعية في مختلف مناطق المجتمع المحلي بعض الجوائز التقديرية للمنظمات الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية.