سر الخلطة التي أرضى بها مواطن أردني مذاق العرب في القهوة البدوية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/15 الساعة 08:35
مدار الساعة - 47 سنة من العمل في وظائف الدولة الاردنية منها 23 في وزارة الشباب و24 في العمل العسكري كانت كافية لأن تجعله يغادر مواقع الوظيفة الى العمل الحر، فكان وجهاً حاضراً في كل مناسبة
لا شك ان ظروف الحياة لم تفسح لأمثال السبعيني حسن محمد القدومي ان يخلد للراحة، ولكن هوايات الناس تظل معهم حتى وان غادروا الوظيفة والدنيا بعد عمر طويل ان شاء الله.
يقول (ابو عبدالله) لـ مدار الساعة وفي عجالة : بعد ان تقاعدت من العمل العسكري خدمت في العمل المدني حيث عينت بوظيفة مراقب دوام بمدينة الحسين للشباب ثم مشرفاً على الملاعب وموظف اشتراكات بالمدينة.
ويضيف: ابتعدت عن هذه المواقع بانتهاء الخدمة ، ولأن القهوة العربية الأصيلة لها بركاتها وحضورها في كل الاوقات سواء في المنازل والمكاتب او في المناسبات افراحها واحزانها، فقد وجدتها طريقي الى الناس.
كانت مدينة الحسين للشباب انطلاقتي بتقديم "رمز الضيافة العربية" التي لا تعلوها ضيافة اياً كانت، فقدمتها في المناسبات التي تقام على جنبات مسبح المدينة وفي المؤتمرات والندوات والمراسم التي تقام في هذا الصرح الاردني الكبير بما في ذلك المناسبات الملكية والوزارات والدوائر والمجتمعات والسفارات.
ويزيد القدومي وهو يرتدي لباس البادية: ولتظل مكانة قهوتنا العربية التي نفاخر بها امام العالم اجمع ونقدمها لهم، فقد اخترت لها مكان تجهيزها العربي وادواتها ونارها لتظل عالقة في أذهان من يتذوقها وفي نكهتها وسخونتها.
ويكشف (ابو حسن ) سر هذا التذوق الذي ارضى كل من تناول فنجاناً او احتسى من عبوة بلاستيك فرضتها ظروف "انفلونزا الطيور" منذ اعوام رغم عدم قناعتي، بها لعدم تناسبها مع قهوة ضيافتنا وعاداتنا وتقاليدنا في تقديمها لأهلنا وضيوفنا، حيث تتشكل الخلطة من الهيل والزعفران والقرنفل والزنجبيل، الى جانب طريقة الاستعمال.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/15 الساعة 08:35