رئيس وزراء قطر و«قصة» صورة مع الأمن الأردني (شاهد)
مدار الساعة - عواد الخلايلة - رغم انشغاله بالعمل الرسمي الذي يحكم ساعات يومه، وهي بالتأكيد على حساب وقت اسرته، ولكن الوطن له انتماؤه وضريبته مثلما له رجالاته، نقول رغم الانشغال، فقد اتيحت لرئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، لحظة كان ينبش فيها اوراقه الخاصة ليعثر على صورة جمعته مع رجالات في الأمن العام الأردني.
هي بالتأكيد ذاكرة حية ما تزال تموج في رأس هذا الرجل الذي سبق وان شرب من ينبوع عمان عشرة وخدمة ومحبة لن تمحوها ظروف الزمان والمكان ، وهي بالتأكيد ذكرى محفورة في وجدان هذه الشخصية القطرية الدمثة، ولكن السؤال يلّح : هل هي الصدفة التي قادتك ابا ناصر ؟ ام شدّك الحنين للحياة العسكرية ونحسب انك لم تغادرها بحكم موقعك رئيساً للوزراء؟
في كلتا الحالتين انت معذور لأن طريق الأمة وان طالت مسافاتها وكثرت مطباتها لا بد ان تنتهي بلقاء أبنائها، هذا أولاُ.
اما الثاني يا ابا ناصر : فإن الصورة وقد عادت بك الى الزمن الجميل ، فلا شك ان روح الجندية وانت تشارك ثلة من "النشامى الاردنيين" هي التي سرت في عروقك وشرايينك، ولسان حالك يقول : فأما الصورة فارتسمت .. فليت الصوت يرتسم.
هي عمان وهم النشامى الاردنيون على وعدها ووعدهم وعروبتها وعروبتهم ومحبتها ومحبتهم لكل العرب ، فأهلاً بك وبذكرياتك وعلى رحب الامة لقاء يبقى طال الزمان او قصر.
الصورة التي نشرها الشيخ عبدالله على الانسغرام الخاص به، دون أن يذكر زمانها، تعود إلى إحدى الدورات الأمنية التي شارك فيها آل ثاني في الأردن.
ولرئيس وزراء قطر الشيخ عبد الله بن ناصر، والذي يتمتع بخلفية عسكرية وفق مواصفات عالية، قصص مع الدورات العسكرية في المملكة الاردنية الهاشمية، التي قضى فيها أوقاتاً كثيرة.
عسكرية الرجل من الدورات تحمل أكثر من 23 دورة تدريبية تأهيلية وتخصصية خارجية وداخلية في مجال القوات الخاصة.
ومن بين الثلاث والعشرين دورة، هنالك 3 دورات رفيعة بمهارات عالية حازها آل ثاني في الأردن، أولاها دورة الصاعقـة، وثانيتها المظلييـن، وآخرها دورة عمليات الشرطة وحفظ النظام الأولى للضباط.
في الأردن أيضاً أمضى أول رئيس وزراء في عهد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، وقتاً في الجامعة الأردنية لتأدية امتحانات جامعة بيروت العربية الحاصل على ليسانس حقوق منها.
تدرج الشيخ عبد الله في المراكز والرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد في أيلول 2004. شغل مناصب عسكرية عدة، أبرزها مساعد مدير إدارة قوات الأمن الخاصة لشؤون العمليات، ثم مساعد مدير إدارة قوات الأمن الخاصة في عام 2001، ومدير إدارة قوات الأمن الخاصة عام 2002، ثم قائد قوة الأمن الداخلي (لخويا) في عام 2004، قبل أن يتولى وزارة الدولة للشؤون الداخلية.
اثبت عبدالله بن ناصر نفسه سياسياً ضمن عمله في وزارة الداخلية، وهو يعد من المقربين من الامير تميم بن حمد.
المقربون من الشيخ عبدالله يعرفونه بشغفه بالعمل، لدرجة كبيرة، وبتواضعه وقربه من الناس، أياً كانوا قطريين أم مقيمين على أرض قطر. كما يمتلك بن ناصر شبكة علاقات واسعة في الخليج.
ولمن يعرف الرجل، فهو يعتبر الأردن قريباً من القلب، ويبدي حماسة وترحيبا بكل الأردنيين، الذي يربطه ببعضهم علاقات صداقة.
ومنذ تسلمه رئاسة الوزراء في بلاده، ارتفعت اعداد الاردنيين من 30 الفاً إلى نحو 48 ألف أردني يعيشون في قطر.
ويبقى أن نقول، إن الصورة أدناه، لرجالات الزمن الجميل، أيام كان العرب عرباً وقلوبهم على عدوهم، فيا ليبت الزمان يعود.