شباب عرب ينتقدون الإعلام الأردني أمام المومني
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/13 الساعة 17:55
مدار الساعة – كتب : عبدالحافظ الهروط - كان يفترض برئاسة الوزراء وقد وافق رئيس الحكومة الدكتور هاني الملقي على رعاية اللقاء الرابع عشر لشباب العواصم العربية الذي يقام حالياً بتنظيم وزارة الشباب وجامعة الدول العربية، ان تجيّش - الرئاسة - مختلف وسائل الاعلام الاردني والقنوات الفضائية العربية لتسليط الضوء على اللقاء، وبما يستحق.
نقول هذا، لأن العالم العربي بأسره وعلى مستوى القادة ارهقوا وسائل الاعلام العربية بجميع انواعها وهم يجعلون الارهاب والفكر المتطرف منصة لاجتثاثه وانه الخطر الذي يدمر الاوطان ويغزو عقول شباب الامة للتغرير بهم ويجعلهم أداة طيعة بأيدي الارهابيين ويفسد حياتهم ليعيثوا في الارض فساداً. .
هذا اللقاء لم يجد استضافة منذ انطلاقه لأول مرة سوى الاردن، بعد ان اجمعت كل الوفود العربية التي كانت تشارك على امتداد سنواته بأن عمان هي العاصمة العربية الوحيدة الأنسب لإحتضان اللقاء، ورداً على طلب من وزير الشباب حينها الدكتور مأمون نور الدين عندما ناشد رؤساء الوفود والمشاركين بأن تأخذ العواصم العربية استضافة هذا الحدث الشبابي الأهم في السياسة الشبابية على المستوى العربي، وحتى لا يُفسر بأن الاردن يحتكر عمل الشباب عربياً.
صمود لقاء شباب العواصم العربية لهذه السنوات الطويلة وسيستمر بإذن الله،و رغم العواصف الهوجاء التي هبّت وتهب على المنطقة، واستقراره في عمان وقد صُنّف من قبل جامعة الدول العربية بأنه افضل برنامج شبابي عربي وأحد قطبي برامج وانشطة الشباب العرب، وقال عنه الساسة الاردنيون في حكومة فيصل الفايز "المؤتمر الذي نجح الاردن بجمع هذا الحشد الكبير من الدول الشقيقة في الوقت الذي فشل فيه مؤتمر القمة العربية بعدم اقامته في تونس بسبب الخلافات العربية".
هذا الصمود كان يستحق من حكومة الملقي ان يلقى الدعم الاعلامي الوافر وليس مجرد رعاية حفل الافتتاح والقاء كلمة الرئيس نظنها انتهت منذ انتهائه بعبارة "والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"!
كما كان يفترض ان تكون تهيأت له البيئة المناسبة اعلامياً وبما يتناسب مع عمق موضوعات اللقاء وما تضمنه برنامجه الحافل من حوارات يبحث عنها الشباب العربي وذلك بتنسيق مع المسؤولين الرسميين القائمين على الاعلام الاردني،ونظرائهم في الاعلام الخاص والمستقل والمواقع الالكترونية، والتأكيد على متابعة هذا الحدث الكبير وليس الاكتفاء بتغطية حفل الافتتاح، فقط.
صحيح ان هناك وسائل اعلامية محدودة تتابع فعاليات اللقاء، ولكنها غير كافية اذا ما نظرنا لأهمية اللقاء وموضوعاته وأثره على سمعة الاردن،ولتأكيد هذا القصور فقد وجه احد المشاركين العرب سؤالاً جريئاً لوزير الاعلام وشؤون الاتصال الناطق الاعلامي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ، وفيه عتب كبير متسائلاً :اين الاعلام الذي يتابع هذا اللقاء وهو يحمل مضامين وعناوين تهم الشباب العربي وفي بلد ينعم بالاستقرار والامن والأمان ومواقعه جميلة ويتميز بالكرم وحسن الاستقبال وغيرها من المزايا؟.
مثل هذا السؤال نعتقد انه مهما كانت اجابة الوزير المومني فإنها غير مقنعة ، لأن المشاركين وغيرهم لديهم الحس السياسي والاعلامي والفهم،ل تشخيص الردود، فهم محور العملية السياسية العربية وهم المستهدفون من قبل الجماعات والتنظيمات الظلامية واعداء الأمة، فضلاً انهم حركة التغيير ومستقبل اوطانهم.
كل هذا لا يعمينا ان هناك جهوداً كبيرة تبذل من قبل جنود مجهولين في وزارة الشباب يستحقون عليها التقدير والاحترام، ويكفيهم شكر وتقدير المشاركين العرب لهم.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/13 الساعة 17:55