هل يكون مونديال ’روسيا 2018‘ الأفضل في تاريخ العرب؟

مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/10 الساعة 19:25

مدار الساعة - من المنتظر أن تحمل الأسابيع القليلة المقبلة رقماً قياسياً جديداً للعرب، من حيث عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، والمزمع إقامتها في روسيا صيف العام 2018.

حتى الآن ضمن المنتخبان السعودي والمصري المشاركات في النهائيات العالمية بعد تأهلهما، فيما لا تزال حظوظ المنتخبين التونسي والمغربي قائمةً في التأهل، مع فرصةٍ أضعف نسبياً للمنتخب السوري الذي يخوض ملحقاً آسيوياً أمام أستراليا.

مصر كانت أول دولة عربية شاركت في كأس العالم في العام 1934 وتوالت بعدها المشاركات الفردية. وفي نسخة العام 1982، حمل المنتخبان الجزائري والكويتي لواء العرب، ليرتفع عدد الممثلين إلى ثلاثة في نسخة العام 1986.

فهل يرتفع العدد إلى أربعة أو خمسة ممثلين للعرب في مونديال صيف العام 2018.

فيما يلي، نتناول المشاركات العربية في نهائيات كأس العالم، والتي انطلقت نسختها الأولى في أوروغواي في العام 1930:

البداية كانت من مصر

في نسخة العام 1934، كان المنتخب المصري واحد من ضمن 16 منتخبًا شاركت في نهائيات إيطاليا. لكن "الفراعنة" خرجوا من الدور الأول للبطولة بعد هزيمتها أمام المجر 2-4.

شباك مصر تلقت 4 أهداف، فيما أحرز عبد الرحمن فوزي هدفي "الفراعنة" ليصبح أول عربي يهزّ الشباك في المحفل الدولي.

وبعد بطولة إيطاليا 1934، غاب العرب عن النهائيات لـ 36 عاماً، فلم يتواجد أي ممثل لهم في مونديالات 1938 و1950 و1954 و1958 و1962 و1966.

العودة العربية بقميص المغرب 

وبعد فترة الانقطاع كانت العودة العربية عن طريق المنتخب المغربي الذي تأهل إلى نهائيات 1970 في المكسيك.

لعب المغرب ضمن فرق المجموعة الرابعة إلى جانب ألمانيا وبيرو وبلغاريا، لكن "أسود الأطلس" خرجوا من الدور الأول بعد أن كانوا في ذيل المجموعة التي تصدرتها ألمانيا.

خسر المغرب أمام ألمانيا 1-2 وأمام بيرو 0-3، ثم تعادل مع بلغاريا 1-1 ليحقق نقطته الوحيدة.

تونس تحقق أول فوز عربي

وفي مشاركتها الأولى في النهائيات، حققت تونس الفوز العربي الأول في البطولة التي أقيمت في الأرجنتين صيف العام 1978.

وقع "نسور قرطاج" في المجموعة الثانية إلى جانب كلٍ من المكسيك التي تغلبوا عليها 3-1، وبولندا التي خسروا أمامها 0-1، وألمانيا الغربية التي تعادلوا معها سلباً.

حلت تونس في المركز الثالث في ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط.

إسبانيا 1982 وأول مشاركة مزدوجة

وفي العام 1982، كانت البطولة التي أقيمت في أسبانيا هي أول بطولة يشارك فيها منتخبان عربيان هما الجزائر والكويت.

وقعت الجزائر في المجموعة الثانية إلى جانب كلٍ من ألمانيا الغربية والنمسا وتشيلي.

حققت الجزائر نتائج مميزة، ففازت على ألمانيا الغربية 2-1، وعلى تشيلي 3-2، إلا أنها فشلت في التأهل لخسارتها أمام النمسا بهدفين دون مقابل.

أما المنتخب الكويتي، فوقع في المجموعة الرابعة شديدة الصعوبة، ليجد نفسه في مواجه إنكلترا وفرنسا وتشيكوسلوفاكيا.

"الأزرق" استهل بالتعادل 1-1 مع تشيكوسلوفاكيا، قبل أن يخسر 1-4 أمام فرنسا بلاتيني، و0-1 أمام إنكلترا.

المكسيك 1986 والثلاثي العربي

وفي بطولة 1986 في المكسيك زاد عدد الفرق العربية المشاركة ليصل إلى ثلاثة منتخبات دفعة واحدة؛ هي منتخبات العراق والمغرب والجزائر.

العراق وقع في المجموعة الثانية وحلّ أخيراً في ترتيبها بثلاث هزائم؛ 0-1 أمام باراغواي، و1-2 أمام بلجيكا و0-1 أمام المكسيك.

أما الجزائر، فتذيلت ترتيب المجموعة الرابعة بعدما تعادلت مع آيرلندا الشمالية 1-1، وخسرت أمام البرازيل 0-1، ثم خسرت مجدداً أمام إسبانيا 0-3.

من جانبه، حقق المنتخب المغربي إنجازاً تاريخياً ببلوغه الدور الثاني عن المجموعة السادسة التي تصدر ترتيبها؛ فتعادل سلباً مع بولندا، وكرر ذات النتيجة مع إنكلترا، قبل أن يهزم البرتغال 3-1 ويبلغ الدور الثاني.

وفي الدور الثاني، أقصت ألمانيا الغربية "أسود الأطلس" بهدف لوثر ماتيوس.

مصر تعود مجدداً.. والإمارات تمثل الخليج

في بطولة العام 1990 في إيطاليا، شاركت مصر للمرة الثانية في تاريخها إلى جانب منتخب الإمارات والذي شارك أيضًا للمرة الأولى في النهائيات.

تذيل "الفراعنة" ترتيب المجموعة السادسة بعد تعادلهم مع هولندا 1-1، ومع آيرلندا دون أهداف، قبل خسارتهم أمام إنكلترا 0-1 ليخرجوا من البطولة.

أما الإمارات، فتذيلت بدورها ترتيب المجموعة الرابعة بعد خسارتها أمام كولومبيا 0-2، وأمام ألمانيا 1-5، ثم أمام يوغوسلافيا 1-4.

أول صدام عربي - عربي في النهائيات

شارك المغرب للمرة الثالثة بينما شاركت السعودية للمرة الأولى في النهائيات التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية صيف العام 1994، وأوقعت القرعة الفريقين في المجموعة السادسة.

نجح "الأخضر" السعودي في الوصول إلى الدور الثاني بعد أن خسر 1-2 أمام هولندا، قبل أن يتغلب على المغرب 2-1، وعلى بلجيكا 1-0. فيما خسر "أسود الأطلس" مبارياتهم الثلاث، 0-1 أمام بلجيكا، و1-2 أمام هولندا.

في الدور الثاني، واجهت السعودية المنتخب السويدي الذي فاز 3-1.

الثلاثي العربي يفشل في العبور

في البطولة التي استضافتها فرنسا في العام 1998، فشلت السعودية في العبور إلى الدور الثاني بعدما تذيلت ترتيب المجموعة الثالثة بخسارة أمام الدنمارك 0-1، ثم أمام فرنسا 0-4، قبل التعادل مع جنوب أفريقيا 2-2.

ولم تكن تونس أفضل حالاً من "الأخضر"، فتذيلت ترتيب المجموعة السابعة بعد هزيمة "نسور قرطاج" أمام إنكلترا 0-2، ثم أمام كولومبيا 0-1، قبل التعادل مع رومانيا 1-1.

أما المنتخب المغربي، فكان سيء الطالع! إذ حلّ ثالثاً في ترتيب المجموعة الأولى، متخلفاً بفارق نقطة واحدة فقط عن النرويج التي بلغت الدور الثاني.

"أسود الأطلس" استهلوا مشوارهم بالتعادل مع النرويج 2-2، ثم خسروا أمام البرازيل 0-3، قبل أن يهزموا اسكتلندا 3-0 ويدعوا البطولة التي لم يعودوا للظهور فيها منذ ذلك الوقت.

هزائم ثقيلة للسعودية.. وتونس تودع مبكراً

وفي مونديال اليابان وكوريا الجنوبية 2002 الذي أقيمت مبارياته لأول مرة في بلدين، شاركت السعودية للمرة الثالثة على التوالي إلى جانب منتخب تونس كممثلين للعرب.

كانت هذه أسوأ مشاركة للسعودية دون منازع، إذ استهل "الأخضر" مشاركته بخسارة ثقيلة 0-8 أمام ألمانيا، تبعتها هزيمة أخرى أمام الكاميرون 0-1، قبل تلقي الخسارة الثالثة أمام آيرلندا 0-3 وتذيل ترتيب المجموعة الخامسة.

من جانبه، تذيل المنتخب التونسي ترتيب المجموعة الثامنة بعد خسارته أمام روسيا 0-2، والتعادل مع بلجيكا 1-1، ثم الهزيمة أمام اليابان صاحبة الضيافة 0-2.

العرب وجهاً لوجه من جديد

وفي بطولة ألمانيا 2006، مثل العرب أيضاً منتخبا السعودية وتونس اللذان أوقعتهما القرعة في المجموعة الثامنة مع كلٍ من أسبانيا وأوكرانيا.

ومثلما حدث في كأس العالم 2002، خرج المنتخبان من الدور الأول. فبعد تعادل "الأخضر" مع "نسور قرطاج" 2-2 في الجولة الأولى، خسرت السعودية أمام أوكرانيا 0-4، فيما هزمت إسبانيا تونس 1-3.

وفي الجولة الثالثة، تغلبت إسبانيا على السعودية 1-0، بينما تجاوزت أوكرانيا تونس بهدف.


الجزائر ممثلاً حصرياً للعرب

في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، اقتصر التمثيل العربي على المنتخب الجزائري الذي حل في المجموعة الرابعة وتذيل ترتيبها.

بداية "الخضر" جاءت بهزيمة أمام سلوفينيا، تبعها تعادل سلبي أمام إنكلترا، ثم خسارة 0-1 أمام منتخب الولايات المتحدة الأميركية.

إلا أن الجزائريين عادوا في كأس العالم 2014 بالبرازيل ليمثلوا العرب حصرياً وبتمثيل مشرف هذه المرة.

الجزائر حلت ثانية في ترتيب المجموعة الثامنة، بعد خسارتها أمام بلجيكا 1-2، وفوزها على كوريا الجنوبية 4-2، ثم تعادلها مع روسيا 1-1.

وفي الدور الثاني، صمدت الجزائر طويلاً، قبل أن تخسر أمام ألمانيا 1-2 في الوقت الإضافي.

أشهر قليلة تفصلنا عن مونديال 2018، فما الذي ستقدمه المنتخبات العربية هذه المرة؟

وكالات

مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/10 الساعة 19:25