القيادي الإسلامي الفلاحات يدفع بحزب «الشراكة والإنقاذ» إلى الترخيص: ليس لأمر سياسي أو ردة فعل
مدار الساعة - عبدالحافظ الهروط - دفع القيادي الاسلامي في جماعة الاخوان المسلمين سالم الفلاحات اليوم الثلاثاء بقائمة لتأسيس حزب يحمل اسم "الشراكة والانقاذ" بهدف الترخيص من وزارة الشؤون السياسية.
وبين الفلاحات في حديث لـ مدار الساعة ان الحزب الجديد سيضم مختلف مكونات الشعب الاردني وبجميع اطيافه الدينية والفكرية وانه ليس بديلاً عن اي حزب وسيكون منفتحاً على جميع الاحزاب الاردنية ومؤسسات الدولة وشرائح المجتمع.
وأكد الامين لجماعة الاخوان المسلمين السابق ان الاقدام على تأسيس هذا الحزب ليس لأمر سياسي او ردة فعل، ولكن لأن الواقع الذي يمر به العالم العربي والاردن جزء منه يتطلب من الاحزاب العربية ان تتحرر بتفكيرها لما يساعدها ويساعد بلدانها على النهوض من عثراتها.
وقال الفلاحات "قناعتي ان مرور 70 الى 80 عاماً على تأسيس الاحزاب العربية وعملها السياسي والاسلامي ومختلف توجهاتها الفكرية واهدافها تجربة كافية لإعادة النظر في عملها وفكرها لتخدم امتها وتطور فكرها".
واضاف ان سياسة الاقصاء التي تبادلتها الاحزاب وانغلاق كل حزب على فكره شكل صراعات وصدامات استفادت منها الجهات التي لا تؤمن بالعمل الحزبي وكذلك اعداء الأمة فكانت النتيجة "صفرية" اذ لم يستطع اي حزب من جميع الاحزاب ان يبني دولة عربية واحدة مستقرة.
ولاعادة النظر في العمل الحزبي، فإن الأمر يتطلب ان تكون هناك اعادة في فلسفة العمل والفكر لتكون الاحزاب الجديدة على برامج واضحة واهداف تخدم المواطنين وتخدم الخلفيات الفكرية والعقائدية والسياسية وبحيث لا تتحكم المكونات المعتادة في مسيرة الاحزاب ويبقى لكل حزب شخصية يمارسها.
أما القرارات السياسية والادارية ونحوها فيجب ان تكون المرجعية للمبادىء العامة للحزب ومؤسساته القيادية.
وعبرّ الفلاحات عن قناعته ايضاً ان المكونين الرئيسين للعرب اسلامي وقومي وما لم يتوقف هذا الصراع لن يكون هناك تقدم للأمة، داعياً الاسلاميين والقوميين لإعادة النظر في مواقفهم.والتوجه الى التكامل باعتبار الاسلام لا يعارض العروبة والعروبة جوهرها الاسلام ولا يتعارضان مع الطروحات الوطنية والانسانية.
واكد المفكر الفلاحات ان حزب الشراكة والانقاذ لن يكون تحت اي جناح من التنظيمات السياسية.
وعن انفصاله عن جماعة الاخوان المسلمين قال الفلاحات "انا استقلت من حزب جبهة العمل الاسلامي منذ فترة ولم استقل من الجماعة ولكن عند الموافقة على ترخيص الحزب الجديد فمن الطبيعي ان اكون مستقيلاً وبحكم القانون".
وحول توجهه لقيادة الحزب قال سأعمل جاداً بأن لا اكون والمهم ان يحقق الحزب اهدافه لخدمة الوطن والامة .
واكد ان الحزب في حال الموافقة على ترخيصه سيكون امام عمل تحد كبير وغير تقليدي.
ومن الاسماء التي كشف عنها الفلاحات وضمتها قائمة التأسيس الدكتور عبدالرزاق بني هاني والدكتور محمد الحموري واحمد الكفاوين وعيدة المطلق وخالد حسنين.
وسيتابع ثلاثة محامين عملية الاجراءات القانونية مع وزارة التنمية السياسية الى ان تتم عملية الموافقة على تأسيس الحزب من عدمها.