المستشار العتوم يهاجم الصفدي ويكشف «المستور» في «الخارجية»
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/08 الساعة 19:43
مدار الساعة - رصد - شن المستشار السابق في وزارة الخارجية الدكتور انور العتوم هجوما عنيفاً على وزير الخارجية أيمن الصفدي، متهمه بتحويل الوزارة إلى "مزرعة خاصة".
واتهم العتوم في رسالة كتبها على صفحته الفيسبوكية بعنوان "إلى وزير الخارجية"، الوزير الصفدي "بإقصاء كبار السفراء وكبار الموظفين المؤهلين المخلصين، واتيت باصحاب الشللية وكأنها مزرعتك الخاصة".
وأشار إلى "الطريقة غير اللائقة" في تعامل الوزير "مع مرؤوسيك" حيث "تقوم برمي الاوراق والكتب الرسمية بوجوههم، حتى ان احدهم ترك العمل بمكتبك خوفا من حدوث مل لا يحمد عقباه"، وفق العتوم.
وجاء في رسالة العتوم:
لا اريد ان افتح جروحا، الا انني اذكرك انه، وفي الوقت الذي تركت فيه بلدك وهربت للخارج، وكنت تتبجح بأن راتبك 25 الف دينار في جريدة الاتحاد الظبيانية، كنت اخدم بلدي بكل جد واجتهاد براتب لا يزيد على 400 دينار ادرس وادرس ابنائي واعيش منهن.
وفي الوقت الذي اختفيت فيه في العراق، وقيل عنك انك كنت تعمل مع المنظمة الدولية - وأنا كقارئ ومتابع وعشت في العراق لم استطع معرفة المؤسسه التي كنت تعمل بها - في ذلك الوقت كنت اخدم بلدي بكل فخر واعتزاز في سفارتنا ببغداد وكنت ارفع اسم الاردن عاليا تحت رمي القذائف والصواريخ مترفعا عن كل التفاهات.
وفي الوقت الذي احلتني فيه على التقاعد دون سبب الا انني اطالب بحقي، ناسيا ان لدي اسرة كبيرة والتزامات هائله وطلاباً في الجامعات واطفالا يرضعون الحليب ، كنت تتبجح بانك تستطيع عمل ما لم يستطع غيرك عمله في الوزارة.
الوزارة على عهدك اصبحت متوترة، مرؤوسيك ليس لديهم الحرية في العمل ومكبوتين من تصرفاتك وكل واحد ملتزم الصمت خائف على رزق ابنائه، على مبدأ يا فرعون مين فرعنك ، قال ما لقيت حدا يصدني .
من جانب اخر، فانك قبل ان تصبح وزيرا للخارجيه ، لم يصدف يوما اننا شاهدناك على التلفاز متحدثا عن القضايا المحلية والاقليمية والدولية ، ولم نرَ لك مقالا او عمودا في الصحف المحليه والعالميه تشرح فيها وجهة نظرك وموقف الاردن من قضايا المنطقة.
وبعد ان تسلمت وزيرا للخارجية ، لم نلحظ ان عندك فكرا سياسيا على الاطلاق، فلم نشهد لك لقاءات مع كبريات المحطات الفضائية مثل ال بي بي سي مثلا لتتحدث حول السياسة الخارجية الاردنية كرئيس للدبلوماسة الاردنية .
ما تتحدث به عن وحدة سورية والعراق وحل الدولتين ، يتحدث به ابني في الصف العاشر بذات الطريقة.
لم تترجم رؤى جلالة الملك بهذا الشأن، انما تعيد نفس الكلام بتجرد. ولم نرَ لك بصمة واحدة في السياسة الخارجيه الاردنيه والدبلوماسيه الاردنيه بشكل عام ، سوى بصمة (...) تمثلت في قطع ارزاق الناس ومحاربة علمهم وقدراتهم وانتماءاتهم، وإبعاد المخلصين للوطن والملك والناس.
ظلمت نفسك بقبولك هذا المنصب لانك بعيد كل البعد عن السياسة، فخبراتك اعلامية، ولا علاقة لك بالسياسة. واداؤك السياسي ضعيف جدا، فبينك وبين السياسة الدولية والعلاقات الدولية بون شاسع، وبالتأكيد استطيع تقييمك لانني احمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسيه / العلاقات الدوليه بامتياز من ارقى الجامعات، وانت تحمل درجة البكالوريوس في اللغة الانجليزية من جامعة اليرموك حينما كانت متطلبات التخرج 500 ساعة كفتيريا ، يعني حينما كان العلم (يوك) في ذلك الزمن ، وانت تعرف ذلك .
وقبل كل ذلك، وحينما تسلمت الجوردان تايمز، وانا من قرائها ، تراجعت الجريده وسمعتها تراجعا كبيرا ، مع انها كانت الوجه النقي للاردن بالنسبة للاجانب .
تأكد انت وغيرك بأنني لن اتنازل عن حقي ولو ادى ذلك الى قطع لساني، لانه تم اقصائي بناء على تصفية حسابات معروفة للجميع، بعيدا عن الكفاءة والمؤهلات العلمية والعملية، فأنا ابن وطن وابن نظام تربيت على حب الوطن والملك والناس، وعلى رفض الضيم والظلم والوقوف بوجه كل من هو جائر وظالم مهما كلف ذلك من ثمن، وهذه مدرسة الهاشميين التي ترفض الظلم والجور والاستبداد، وانا ابن سوف الكاسرة الموالية الابيه العصيه كجبالها الشاهقة ووديانها العميقة، وابن جرش التاريخ والحضارة والمجد والسؤدد.
المستشار الدكتور انور العتوم .
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/08 الساعة 19:43