هجوم شرس لداودية: «نكرات» في مجلس الأعيان وبعض الأشكال لا يمكن التحزم بها
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/08 الساعة 08:57
مدار الساعة - شن الوزير الأردني الأسبق ورئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور محمد داودية هجوما عنيفا على بعض الشخصيات التي تتولى المسؤولية في الاردن، ويستند اليها النظام السياسي.
وقال داودية "يعرف نظامنا السياسي وأي نظام عاقل في العالم أن هذه «الأشكال» لا يمكن «التحزم» بها او الاستناد اليها. ويعرف انها لن تلبي نداء الوطن وصرخة النظام السياسي حين تتلبد الحدود وتلتهب سبطانات «الموازر» في ايدي الجنود كجمر عيونهم!!".
وقال داودية في مقال نشر اليوم في صحيفة الدستور:
واذا كانت قوة السلسلة القوية، تقاس بقوة حلقتها الأضعف، فإن قوة الشعب وقوة نظامه، تقاس بقوة اضعف مناطقه ومحافظاته وتجمعاته. ولا بأبنية ولا بسيارات ولا ببذخ ورفاه عصبة محدودة العدد.
ان مصلحة النظام السياسي الأردني، ومصلحة كل الأنظمة بالطبع هي ان تستند الى قاعدة اجتماعية عريضة، تشمل أوسع الشرائح والمهن والجهات والمكونات والتنظيمات والمنظمات المختلفة، وان
يرعى تلك القاعدة الاجتماعية السياسية وان يتغلغل الى ضعفها عبر مجساته الميدانية الكثيرة العديدة، وأبرزها وأولها جهاز المخابرات العامة. تلكم بدهية تعرفها كل الأنظمة السياسية، ويعرفها نظامنا السياسي معرفة يقينية. ولكن المعرفة واليقين والمصلحة شيء، والواقع غالبا ما يكون شيئا مختلفا. هل من مصلحة أي نظام سياسي ان يتوكأ على زمرة محدودة العدد محدودة التأثير وان يتحزم بعصبة رخوة لا تسمع ولا تتكلم ولا «تَهِبّ» عندما ينادي المنادي «وين راحت الرجال»!
ذات تشكيل لمجلس الاعيان، ضم «نكرات» ليسوا في العير ولا في النفير، قال المرحوم سليمان باشا ارتيمة- أبو خالد، لمن انتقد وجود «مقطوع من شجرة» في مجلس يفترض انه يمثل أعماق الشعب الأردني: لماذا تستغربون وتستنكرون وجود فلان، وأضاف بسخريته المرة: يا عمي يا حبيبي، مضارب عشيرة هذا «العين» تمتد من المفرق الى القطرانة ولو طلب ونادى، للبى نداءه الفُ خيال «مباردي» لا يسألونه لماذا دعاهم !. لا يسألون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا عندما يكون في وسْع أي نظام سياسي -وليس نظامنا فقط- ان يحصل على الأعلى والاكمل والمزيد والاوسع والاشمل والاعمق، لماذا يلجأ الى الضحل ويختار الغث وينتقي النكرة ويبرز المحدود ويتناول الفج !! في الأردن عصبة ولا أقول طبقة، تقرف من الأردن ومن الأردنيين من شتى الأصول والمنابت، يستخدم أعضاؤها المعروفون، مصطلحات مقذعة تحط من مقدار الانسان في الوقت الذي يستحوذون فيه على الخيرات والامتيازات المذهلة. يعرف نظامنا السياسي وأي نظام عاقل في العالم أن هذه «الأشكال» لا يمكن «التحزم» بها او الاستناد اليها. ويعرف انها لن تلبي نداء الوطن وصرخة النظام السياسي حين تتلبد الحدود وتلتهب سبطانات «الموازر» في ايدي الجنود كجمر عيونهم!! لا يستقيم الهرم الا على قاعدته العريضة وسيظل عرضة للهزهزة والتطوح والتأرجح ان كان واقفا على رأسه. قاعدة النظام السياسي الأردني كانت وستظل، هناك في الأعماق حيث الكثرة هي الوفرة.
اما اللصوص والمحتالون والراشون والمرتشون الكبار والسماسرة والفاسدون المجرمون، فهم «عَلَقٌ» على جسد الشعب و»دَبَقٌ» على جسد النظام. وطن هؤلاء هو مالهم. ونهج أولاد الحرام هؤلاء هو درب الحرام. وهدفهم هو امتصاص قوت الشعب الذي هو قاعدة النظام وملح البلاد. تشخيص مصلحة النظام لا تحتاج الى التحليل بل تحتاج الى وضع الضوابط والدليل.
يرعى تلك القاعدة الاجتماعية السياسية وان يتغلغل الى ضعفها عبر مجساته الميدانية الكثيرة العديدة، وأبرزها وأولها جهاز المخابرات العامة. تلكم بدهية تعرفها كل الأنظمة السياسية، ويعرفها نظامنا السياسي معرفة يقينية. ولكن المعرفة واليقين والمصلحة شيء، والواقع غالبا ما يكون شيئا مختلفا. هل من مصلحة أي نظام سياسي ان يتوكأ على زمرة محدودة العدد محدودة التأثير وان يتحزم بعصبة رخوة لا تسمع ولا تتكلم ولا «تَهِبّ» عندما ينادي المنادي «وين راحت الرجال»!
ذات تشكيل لمجلس الاعيان، ضم «نكرات» ليسوا في العير ولا في النفير، قال المرحوم سليمان باشا ارتيمة- أبو خالد، لمن انتقد وجود «مقطوع من شجرة» في مجلس يفترض انه يمثل أعماق الشعب الأردني: لماذا تستغربون وتستنكرون وجود فلان، وأضاف بسخريته المرة: يا عمي يا حبيبي، مضارب عشيرة هذا «العين» تمتد من المفرق الى القطرانة ولو طلب ونادى، للبى نداءه الفُ خيال «مباردي» لا يسألونه لماذا دعاهم !. لا يسألون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا عندما يكون في وسْع أي نظام سياسي -وليس نظامنا فقط- ان يحصل على الأعلى والاكمل والمزيد والاوسع والاشمل والاعمق، لماذا يلجأ الى الضحل ويختار الغث وينتقي النكرة ويبرز المحدود ويتناول الفج !! في الأردن عصبة ولا أقول طبقة، تقرف من الأردن ومن الأردنيين من شتى الأصول والمنابت، يستخدم أعضاؤها المعروفون، مصطلحات مقذعة تحط من مقدار الانسان في الوقت الذي يستحوذون فيه على الخيرات والامتيازات المذهلة. يعرف نظامنا السياسي وأي نظام عاقل في العالم أن هذه «الأشكال» لا يمكن «التحزم» بها او الاستناد اليها. ويعرف انها لن تلبي نداء الوطن وصرخة النظام السياسي حين تتلبد الحدود وتلتهب سبطانات «الموازر» في ايدي الجنود كجمر عيونهم!! لا يستقيم الهرم الا على قاعدته العريضة وسيظل عرضة للهزهزة والتطوح والتأرجح ان كان واقفا على رأسه. قاعدة النظام السياسي الأردني كانت وستظل، هناك في الأعماق حيث الكثرة هي الوفرة.
اما اللصوص والمحتالون والراشون والمرتشون الكبار والسماسرة والفاسدون المجرمون، فهم «عَلَقٌ» على جسد الشعب و»دَبَقٌ» على جسد النظام. وطن هؤلاء هو مالهم. ونهج أولاد الحرام هؤلاء هو درب الحرام. وهدفهم هو امتصاص قوت الشعب الذي هو قاعدة النظام وملح البلاد. تشخيص مصلحة النظام لا تحتاج الى التحليل بل تحتاج الى وضع الضوابط والدليل.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/08 الساعة 08:57