تخريج الأئمة والواعظات من جامعة العلوم الاسلامية (صور)
مدار الساعة - اكد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات انه لا سبيل لدحر خوارج العصر الا بالعلم والفكر والمعرفة والفهم للفقه وتوظيفه توظيفا صحيحا سليما خاليا من الشوائب والافكار الهدامة ، جاء ذلك خلال رعايته حفل تخريج الفوج الاول الائمة والوعاظ والمؤذنين والواعظات بعد حصولهم على شهادة الدبلوم تدريبي بواقع "78"ساعة من جامعة العلوم الاسلامية العالمية ،مؤكدا على ان الهاشميين هم حماة الشريعة بفكرهم ونهجهم الاسلامي الوسطي المعتدل.
واضاف عربيات خلال الحفل الذي بلغ عدد الخريجين 1400امام ومؤذن وواعظة حضره رئيس جامعة العلوم الاسلامية الدكتور سلمان البدور وسماحة قاضي القضاة الشيخ عبدالكريم الخصاونة وسماحة مفتي عام المملكة الدكتور محمد الخلايلة ومفتي عام القوات المسلحة الجيش العربي ومفتي الامن العام ومفتي الدفاع المدني ومفتي قوات الدرك ان منطلق الامة الاسلامية جاء من العلم لقوله تعالى مخاطبا النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ.
واشار عربيات الى ان دورنا اليوم فهم الدين ولا يمكن ان نفهم الدين دون فهم لنصوصه واحكامه ولا سبيل لذلك الا بعقد مثل هذه الدورات الفكرية المذهبية التاهيلية من لدن نخبة من العلماء القادرين على بيان الحقيقة وازالة الغموض ،بالاضافة الى فهم المواطنة وحقوق الانسان والمرأة والوقف الاسلامي والبرامج الوقفية من خلال العلم لحماية الامن القومي والامني الداخلي وامن المجتمع وهذا ما تحرص عليه وزارة الاوقاف وبالتعاون والتشارك مع دائرة قاضي القضاة ودائرة الافتاء العام للمملكة ودوائر الافتاء في القوات المسلحة ومؤسسات الافتاء في الامن العام والدفاع المدني وقوات الدرك وهو ما يعيد الخطاب الديني الى مساره الصحيح في المؤسسات الدينية وخاصة في هذا الوقت الذي تحارب وتناهض فيه الدولة الاردنية الفكر المتطرف الذي يؤدي الى الفكر الارهابي.
واوضح عربيات ان العلم يقود الى فكر والفكر يقود للمبادرات موضحا انه من هنا جاءت فكرت الحاق الائمة والوعاظ والمؤذنين والواعظات ضمن برنامج وطني كبير لأول مرة تطلقه وزارة الاوقاف بالتعاون مع جامعة العلوم الاسلامية المبني على كيفية المنهجية الفكرية التأهيلية التي بنا عليها الفقهاء فقههم بالمذاهب الفقهية الاربعة، مشيرا الى ان الائمة العلماء هم صناع الفقه.
واوضح عربيات ان وزارة الاوقاف تسير الان ضمن خطتها لهذا العام وبعمل مؤسسي ومدروس على نهج اصلاحي شامل يقوم على دراسة نمط التفكير الايجابي وتطويره بما يسهم في حماية الامن القومي والاجتماعي للدولة الاردنية خاصة في ظل وجود الالاف من المساجد ودور القران الكريم والمراكز الثقافية الاسلامية وهو ما يتوجب علينا القيام من خلال تأهيل القائمين عليها وتدريبهم بما يعكس ذلك على الخطاب الديني المطروح داخل اماكن العبادة.
كما اشار الى ان وزارة الاوقاف لن تتوقف عن مسيرة الاصلاح التي تنتهجها اليوم والقائمة على تفعيل دور صندوق الزكاة والتوسع في اصناف الزكاة من حيث سهم الغارمين والغارمات وعابر السبيل امتثالا لارادة الشارع الحكيم وغير ذلك ،فضلا عن المضي في المبادرات التي اطلقتها الوزارة على مدار العام من المسجد الجامع والخطبة الموحدة والتي انعكست على مخرجات المسجد وعلى رواده اضافة الى ختمة القران الكريم.
بدوره اكد الدكتور عميد كلية المذهب الشافعي في جامعة العلوم الاسلامية الدكتور امجد رشيد على ان وزارة الاوقاف ومن خلال جامعة العلوم الاسلامية حققت نجاحا كبيرا بعد اخضاع معظم أئمتها لهذه الدورات التي استمرت لأشهر لتأهيلهم وتعزيز المعرفة والعلم المتوفر لديهم وتسليحهم به.
واضاف رشيد اننا ننطلق ببرنامج التدريب و التاهيل لتوجيه الانظار نحو اجماعات اهل السنة لنحمي الدين من الانحراف ونؤهل الائمة و الوعاظ ونعزز فكرهم الصحيح ، مؤكدا على اهمية حماية المجتمع من التعصب و التكفير وهو ما تقوم به جامعة العلوم الاسلامية بالتعاون مع وزارة الاوقاف وباقي المؤسسات الدينية في الدولة الاردنية .
من جانبها قالت الواعظة الخريجة سناء الخالدي في الكلمة التي القتها بأسم الخريجات ان الحاقها وزميلاتها بهذه الدورات شكلت لهن منارة علم جمعت الوعاظ والواعظات على المرجع الواضح الموافق لادلة المذاهب الاربعة المتبعة مما سيعود نفعها على المجتمع كله لايصال صورة الاسلام الحقيقة التي تضمنتها رسالة عمان.
واشادت الخالدي بالمنجزات التي حققتها الوزارة خلال الفترة الماضية والتي لا يمكن انكارها وبما يعزز آلية العمل والتمييز في الاداء لدى الائمة والوعاظ والواعظات ،ونتطلع للمزيد من الاسهامات في سبيل رفع الوزارة ورسالتها وتحصين المجتمع من آفات التطرف والارهاب والغلو.
بدوره قال الشيخ الخريج يحيى الخوالدة في كلمة الخريجين ان الائمة و الوعاظ يقومون بتطبيق منهج الاسلام الصحيح ويظهرون جماله وهو بفضل التاهيل المستمر لهم من قبل وزارة الاوقاف مشيرا الى ان الشرع الحنيف كرم الانسان بعقله و جعله مختلف عن بقية المخلوقات وهو ما جعلنا مسلمين لله تعالى وان الدورات التي نظمتها وزارة الاوقاف تعد خطوة مهمه و ذات رسالة مهمه في تاهيل الوعاظ لتوعية الناس و حماية الدين الحنيف .
واضاف الخوالدة ان ما لمسناه من اهتمام من قبل وزارة الاوقاف كأئمة ووعاظ وواعظات ومؤذنين وعقد مثل هذه الدورات ليدل على حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في الوزارة، وقد لمس الكثير من الأئمة الجهد الكبير المبذول من الوزارة ممثلة بالوزير الدكتور وائل عربيات والعاملين فيها في إحياء تلك المعاني في النفوس ، والتغيير الحثيث نحو الأفضل في كل الأصعدة ، فكريا ومهنيا.