أردنيون يحتفلون بالذكرى التاسعة لمغادرة باسم عوض الله (صور وفيديو)

مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/05 الساعة 18:29
مدار الساعة – عواد الخلايلة - لم يكن يوماً عادياً، ولم تكن سنوات على عددها بما خلّفت من آثار يعاني منها الأردنيون إلى يومنا هذا. يحتفل أردنيون هذه الأيام، برسائل يتبادلونها عبر الواتس أو نثراً عبر صفخاتهم على الفيس بوك، بمرور الذكرى التاسعة على مغادرة رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله موقعه الرسمي كآخر المواقع التي تولاها ومنح صلاحيات لم تمنح لمسؤول قبله أو بعده. في العام 1992 عاد باسم عوض الله إلى الأردن قادماً من المملكة المتحدة التي عمل فيها في مجال الصيرفة الاستثمارية. ومن ذاك العام، شغل الرجل، الذي ولد في العام 1964، عددا من المناصب الرسمية، بدايتها السكرتير الاقتصادي لرئيس الوزراء خلال الفترة من 1992م - 1996م. في ذلك الوقت، لم يكن الأردنيون على معرفة أو دراية كبيرة بالرجل، الذي ترفع إلى المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء في العام 1996، إلى أن صار مديراً لـ الدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي في عام 1999. شغل الرجل بعد ذلك وزارتين هما التخطيط من (2001م - 2005م)، والمالية في العام الفين وخمسة، ثم رئيسا للديوان الملكي حتى التاسع والعشرين من ايلول العام ألفين وثمانية. عوض الله الذي بشّر بالبرنامج الاقتصادي باعتباره البرنامج الذي سيدر لبناً وعسلاً للشعب الاردني وعندما تأخذ الخصخصة مجراها لجميع مؤسسات الدولة وتأتي على الأصول هو ذاته عرّاب السياسة الاقتصادية الجديدة لأن السياسة التي سارت عليها حكومات القرن العشرين لم تعد صالحة لزمان الألفية الثالثة، من وجهة نظره! ورغم أن المراقبين والمقربين من الرجل يقولون انه ما يزال يصول ويجول ويبدي ان لم يأمر او يوعز بأمور كثيرة في العمل الوظيفي والاقتصادي، الا انه يزعم ان ليس له من الأمر شيء وخصوصاً بعدما فُصلت له المناصب الاستشارية وتكليفه ببعض المهام أردنياً وسعودياً. ومع ذلك ففي هذه الذكرى السعيدة، كما يصفها الأردنيون، فإنهم ما يزالون ينتظرون الوعود التي قطعها هذا المنقذ للاقتصاد الاردني والشعب المبتسم رغم ظروفه البائسة. يتساءل الاردنيون : اين استثمارات السعودية البالغة 20 مليار دينار والتي بشر بها عوض الله الأردنيين لتحسين الاقتصاد الاردني؟ يستذكر الشعب الاردني المفكر الاقتصادي الجهبذ ونظرياته التي استلهم منها مسؤولو الدول العظمى لإدارة وتنمية اقتصادهم، ويذّكرونه بمشاريعه التي أحالت حياة الأردنيين وموائدهم إلى "علبة سردين" وعصرة ليمون، كما الأغنية الشهيرة للثنائي سمعة ومرزوق رحمه الله واطال في عمر أخينا موسى حجازين. ودمتم أهلاً للمسؤولية وحب الوطن.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/05 الساعة 18:29