شاهد واسمع رصاص الشرطة السعودية يقتل مطلوبين خطيرين.
الساعة - ظهر فيديو، التقطه أحد سكان العاصمة السعودية، لعملية قتل شرطتها فجر السبت لاثنين من المطلوبين، بعد تسلمها معلومات عن وجودهما مسلحين ومزنرين بأحزمة ناسفة في أحد منازل "حي الياسمين" بشمال الرياض، وفق الوارد بخبر منفصل في "العربية.نت" منذ السبت، وفيه أن الشرطة حاصرت المنزل وطالبتهما بتسليم نفسيهما، لكنهما بادرا بإطلاق الرصاص على عناصرها، فتلقيا منهم رداً سريعاً.
المعركة التي انتهت بقتل المطلوبين السعوديين، طايع بن سالم بن يسلم الصيعري وطلال بن سمران الصاعدي، سبقها تأمين رجال الأمن سلامة سكان المنازل المجاورة، كما والمارة العابرين مشياً أو بالسيارات، وتوجيه نداءات للمطلوبين لتسليم نفسيهما "إلا أنهما رفضا الاستجابة وبادرا بإطلاق النار بكثافة على رجال الأمن في محاولة للهرب من الموقع، ما أوجب تحييد خطرهما، خاصة أنهما كانا يرتديان حزامين ناسفين على وشك استخدامهما" وفق ما ذكره المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية.
"ماتوا ماتوا.. أحسن..."
وما نراه من لقطات، هي آخر 30 ثانية تقريباً من معركة جرت قرب منزل من قام بالتصوير الذي تحول إلى فيديو انتشر سريعاً في مواقع التواصل وعبر قنوات "يوتيوبية" عدة، وتبثه "العربية.نت" نقلاً عن إحداها، وفيه نسمع "ولولات" من امرأة في منزل القائم بالتصوير، تعبر عن خوفها مما قد يقدم عليه المطلوبان، وتولول: "مات..مات. ماتوا.. ماتوا. أحسن... حسبي الله عليهم" في إشارة إلى ارتياحها فيما بعد لمقتل من شعرت بأنهما من المطلوبين الخطرين.
وكان المطلوبان خطيرين فعلاً، فحين اقتحم رجال الأمن المنزل الذي اتخذاه وكراً لتصنيع المواد المتفجرة، عثروا فيه على حزامين ناسفين "في حال تشريك كاملة وتم إبطالهما" كما عثروا على قنبلة يدوية محلية التصنيع، إضافة إلى حوضين صغيرين "بهما مواد يشتبه بأن تكون كيميائية تستخدم لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة، مما يشير إلى أنهما كانا يخططان لعمل إجرامي، خاصة أن طايع بن سالم بن يسلم الصيعري، يعتبر خبيراً يعتمد عليه "داعش" الإرهابي في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات وتجهيز الانتحاريين بها وتدريبهم عليها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية" وفق تعبير المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية.
نرى في الفيديو أيضاً، أن المطلوبين فرا إلى سيارة للشرطة كانت خارج المنزل الذي كانا فيه، إلا أن أحد رجال الشرطة تبعهما إليها، وأطلق عليهما الرصاص بالمسدس، وهو شرطي أصيب بجروح طفيفة، نقل على أثرها إلى المستشفى، فيما لم يصب الأذى أحداً من المارة أو سكان الحي المفترض أن يكون آمناً يفوح بالياسمين، وجعله الإرهاب "الداعشي" وكر إرهاب فوّاحاً بالبارود.
المصدر:العربية