ماذا يريد عبد الباري عطوان من تفخيخ أخبار الاردن؟
مدار الساعة - ابراهيم قبيلات - "امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يرفض لقاء نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، ناصر جودة". "أنباء عن ضبط مركبة مفخخة على طريق الكرك فجر الجمعة". هي بعض عناوين تصدرت صحيفة رأي اليوم التي يملكها ويدير سياستها صديق الاردن، الكاتب عبد الباري عطوان.
وبينما أعلن ان الشيخ تميم بن حمد طلب من جودة الانتظار لأيام حتى يعود من جولته الخارجية تكريما للأردن، بحيث يتسلم دعوة جلالة الملك عبدالله الثاني شخصيا، استهجنت مصادر اردنية رفيعة المستوى لصحيفة نيسان خبر رأي اليوم الخاص بالسيارة المفخخة.
فماذا يريد عبد الباري عطوان من تفخيخ أخبار الاردن؟.
عرف عن عطوان تنقلاته الحادة في المواقف السياسية، لكن موقفه من الثورة السورية والربيع العربي عموما كان ملتبسا الى حد بعيد، لم يعد فيه الرجل واضح الملامح. فهو القومي الذي يتبنى المواقف الايرانية في تفسيره لما يجري في المنطقة. ليس هذا وحسب بل إن الرجل مضى في تحالفه الجديد من ايران حدا ناصب فيه العداء لعواصم عربية عدة من بينها المملكة العربية السعودية.
موقفه العدائي من السعودية كان على الدوام الاكثر وضوحا، وربما يعود ذلك إلى تجاربه الشخصية مع الرياض حيث كان يعمل، لكن ما هو غير مفهوم (طخه) على الاردن وسياساتها كلما سنحت له الفرصة في الوقت الذي يجد فيه الترحيب والتهليل من السلطات الرسمية والشعب على حد سواء.
من المفهوم ان يعمد عطوان إلى محاولة النيل من امير قطر في ضوء الاشتباكات الحادة التي خاضها مع قناة الجزيرة وما لذلك من ارتدادات وإرهاصات دائمة بالنسبة له، لكن ما هو غير مفهوم ان لا يرتدع وهو يتناول شأنا اردنيا.
كان يكفي عطوان ان يقوم بالتشييك على المعلومات التي يُرسلها له تلميذه المتذاكي، إعمالا لقاعدة (دبل تشيك) الصحافية. هذه القاعدة التي لو شغل نفسه بها لدقائق؛ لعلم ان رفض الشيخ تميم استقبال جودة هو في الحقيقة تكريما للاردن، وليس نيلا منه، إذ ظهر ان الشيخ تميم يريد استقبال جودة شخصيا، بعد عودته من السفر، وليس عبر مسؤوليه ليتلقى دعوة القمة، كما أن السيارة المفخخة ليست أكثر من "فبركات" إعلامية.
يخوض الاردن معركة سرية مع ايران، ومن الواضح ان عطوان تموضع في الحلف الايراني، بشقه الاعلامي حتى وإن كان المعنى لذلك اصطفافه ضد المملكة.
مجددا نسأل، مقابل ماذا يصر عبد الباري عطوان على تفخيخ أخبار الاردن؟
نقلاً عن صحيفة نيسان