كلمة حق عند مليك مقتدر

مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/02 الساعة 09:49
لقد كان لأثافية سر ثبات منظومة الحكم في الأردن دليلاً قاطعاً ملموساً لا يقبل مجالا للشك والريبة والإنكار من رب عظيم يعبد: متجليا بالمنحة الإنسانية بإن خلقنا أردنيين من أهل الشام نصرت الله على الأرض، وأصبغ علينا نعمة الأمن والآمان والاستقرار، ووهب الأردن قيادة إنسانية أبوية غير متسلطة ذات نشاط مستدام لا ينضب في متابعة أمور الدولة خارجيا وداخليا بأداء يفوق أداء اي مسؤول في الدولة، وشعب أصيل مضياف نبراسه التسامح والمحبة والاتحاد كالبنيان المرصوص في الجسد الأردني إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى. ورجال نقول كلمة حق فيهم، لتكون شاهداً علينا في الدنيا والآخرة، كانوا يعملون بصمت، وما زالوا كهدهد سليمان في: أروقة الجيش العربي وبالأجهزة الأمنية، ومكافحة الفقر والبطالة بذهاب ثقافة العيب إلى غير رجعة، وقيادة تنمية المجتمعات المحية بتعزيز الإنتاجية والانتماء الوطني لها، وبناء جيل المملكة الخامس في التعلم وخلق جيل بقيادة ذاك الشبل الهاشمي الذي أرسى مطالب وأهداف الشباب المستقبلية من أعلى منبر في العالم، ليوضح للعالم ما يعانيه شباب المستقبل محلياً وعالمياً، ورجال المهمات الصعبة في التطور والنهوض في دائرة الاستمرارية والاستدامة للاطراف. ليكون الأردن رتقاً لأهل الأردن وللامتين العربية والإسلامية والمعمورة لا فتقاً. بعكس ما راهن عليه الكثيرون عندما تسلم جيل المملكة الرابع سدنة حكم البلاد ببطانة خيالية. كان أول هؤلاء العاملون بصمت والذي كان وما يزال لا يكل ولا يمل في العمل ذاك الزميل المعتق في دهاليز الاحترافية العسكرية، لا في دهاليز المدنية ذات الاشاعة المحرضة. حيث كنت ملازماً له في ميادين صناعة القادة، وقد تعلمت منه الشئ الكثير في النزاهة وحسن الخلق، وأشرف من الشرف نفسه، وكان له كارزما فن التاثير في الآخرين بحسن الأدب لما عرفت عنه أنه بار بوالدية إنه: معالي أمين عام الديوان الملكي السيد يوسف حسن العيسوي الذي صال وجال المملكة لتنفيذ المبادرات الملكية، وكثيرا ما شاهدناه يواصل الليل بالنهار لتلبية اوامر جلالته بإعانة محتاج أو طالب حاجة أو مريض. ثم يأتي ذاك الوفي من هضاب الطفيلة بإستراتيجية محسنة بعد أن واكبته في الهزع الأخير من القرن الماضي ليحوقل في الحياة النيابية نائباً عن الفئات المهمشة في المحيط الجنوبي للمملكة ليرتقي في دفة سفينة العمل ليقودها في نبذ ثقافة العيب وتجفيف بعض من جيوب الفقر والبطالة بعد ان ارتقى بسوية التعليم العالي من خلال مسيرته الأكاديمية، لكي يجعل من الحلم حقيقة؛ وبقي وفياً رغم خروجه من المنصب الدنيوي إنه بروفسور هندسة الطرق ذاك الطفيلي: الأستاذ الدكتور نضال القطامين الخارج من حضن الراحلين بصمت الذين زرعوا فيه حب العطاء والانتماء للوطن. وأخيراً ذاك الوسيم الذي ارتقى مرتقاَ صعباً في الوظائف الحكومية منذ تعيينه مديراً للضمان الاجتماعي ، وكنت يوماً في نقاش حاد في جلسة مع محبيه وأتهمتهم بالنفاق له، وبقيت على موقفي منه، وقلت في نفسي: لماذا التشدد في الرأي الذي يقود لطريق مسدود: وظليت اراقب المشهد من ورائي ستار، حتى وجدته بعد إعتلائه لدفة كبير الأمناء لصندوق الملك للتنمية، وذهب ليجمع المال في مجلس أمناء البنك الأهلي، وبقيت أراقبه في ذلك، حتى قيادته وزارة التربية والتعليم: أنه رجل المهمات الصعبة الذي يفك النشب في الخصومات والساعي لتطوير التنمية في إعادة التعليم لسيرته الأولى لخلق جيل المملكة الخامس على الطريق القويم؛ إنه معالي الدكتور عمر منيف الرزاز.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/02 الساعة 09:49