إطلاق برنامج المعهد السياسي (صور)
مدار الساعة - رامي الامير - اطلقت الاثنين اعمال وبرامج المعهد السياسي الاردني الذي ينفذه مركز هوية للتنمية البشرية بالتعاون مع "المعهد الهولندي للديمقراطية متعددة الاحزاب" بحضور وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة.
وقال المعايطة ان هذا اللقاء مع نخبة من الشباب الذين اختاروا الانخراط في الشأن العام عبر منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، وهذه الأشكال من العمل المدني و الجماعي هو التعبير الصحيح عن طموحات الشباب و مستقبلهم وحاضرهم ومصالحهم الحقيقة.
واشار الى أن الشباب وتنمية مشاركتهم هي ركن وهدف رئيس من الأهداف التي تعمل عليها الوزارة من خلال برامجها ومشاريعها المختلفة حيث انه لدينا اعتقاد جازم أن التنمية الشاملة وبما فيها السياسية يجب أن يكون هدفها و غايتها ورسالتها تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، لأنهم يشكلون النسبة الأكبر من سكان الاردن، وهم أكثر فئات المجتمع تقبلاً للتغيير وأكثرها قابلية للتعلم واكتساب المعارف والمهارات الجديدة وذلك بسبب خصائصهم النمائية والجسدية.
واوضح المعايطة ان مشاركة الشباب في العملية السياسية تكتسب أهمية كبرى، ومن المهم إشراكهم بشكل فعلي في عمليه صناعة القرارات التي تخص حياتهم ومجتمعاتهم حيث أقر المجتمع الدولي بمنظماته المختلفة أهمية مشاركة الشباب في الحياه السياسية مؤكدا ان ذلك يأتي من خلال دمجهم ببرامج تثقيفية وتوعوية و تطوعية وتعزيز قيم الديمقراطية والمواطنة البناءة وقيم التعددية والتسامح وقبول الاخر واحترام رأيه ومبادئ سيادة القانون: وهي جمعيها قيم الدولة المدنية التي تحدث عنها بوضوح جلالة الملك عبدالله الثاني في أوراقه النقاشية.
واشار الى خطاب سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة وكان محور حديث سموه عن الشباب وآمالهم وتطلعاتهم وطموحهم، في ظل إقليم مضطرب وأزمات إقتصادية واجتماعية وأمنية تحيط بنا .
واكد ان خطاب سمو الأمير الشاب جاء معبراً عن امال و طموحات كل الشباب في العالم بما حمله من مضامين هامة تعدو الى تعزيز دورهم في كافة انحاء العالم في مختلف مجالات الحياة واشراكهم بفاعلية في صنع القرارات بما يعطيهم الدور القيادي، ومن على أهم منصة عالمية، كما عبر عن طموحات الشباب الاردني عندما بين بوضوح وموضوعية وجرأة التحديات التي تواجهها المنطقة ويواجهها الأردن نتيجة الحروب والإرهاب في المنطقة، واظهار ما تحمتله المملكة من أعباء اقتصادية واجتماعية جراء اللجوء السوري والتطرف والأرهاب حولنا.
ودعا المعايطة الشباب الى قراءة خطاب سمو ولي العهد كقائد شاب و التأمل في معانيه و استلهام مضامينه من أجل العمل على تجسيدها قولا وعملاً من خلال برامج ومشاريع يقودها وينفذها الشباب، وبهذه المناسبة فإن الوزارة وبالشراكة مع منظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة ستطلق برنامجاً شبابياً يرتكز على مضامين خطاب ولي العهد في الأمم المتحدة.
من جهته قال مدير مركز هوية محمد الحسيني انه لا توجد ديمقراطية بدون وجود احزاب قوية وغير فاعلة او قادرة على خوض الحياة السياسية رغم وجود العديد من الصعوبات والتحديات على الصعيد الخارجي او الداخلي ومن اهم هذه التحديات نقص المشاركة الشبابية فيها الامر الذي يتطلب دعم موقف الشباب وتوفير الادوات اللازمة والمعلومة الصحيحة لتنشيط دورهم وتعزيز موقفهم موضحا ان الديمقراطية لا تعني اجراء انتخابات فقط.
واضاف الحسيني ان وزارة الشؤون السياسية قامت بتقديم كافة اشكال الدعم للاحزاب بالاضافة الى دعم الشباب والمرأة بالرغم من قلة الامكانات وخاصة في فترة الانتخابات الماضية الامر الذي انعكس على النتائج التي حققها الشباب من حيث وصل عدد لا باس فيه منهم الى رئاسة بعض المجالس المحلية ومجلس المحافظات.
وقالت سفيرة المملكة الهولندية بالاردن باربارا يوزيسي ان العلاقة المتميزة بين المملكتين والشعبين الصديقين انعكست على مدى التعاون والتنسيق والشراكة بينهما في كافة القضايا حيث يعتبر الاردن نموذجا في الاستقرار والديمقراطية على صعيد المنطقة حيث نعمل في مملكة هولندا على تعزيز هذه المكانة من خلال تقديم كافة اشكال الدعم لكي يبقى الاردن قويا ومتماسكا ومستمرا في هذا الاداء المتميز دون فرض اي نظام سياسي معين بل المساعدة في تعزيز اللحمة الاجتماعية بين كافة ابنائه.
واوضحت اننا نقوم بمساعدة الاردن في تحمله لمشكلة استضافة اللاجئين السوريين من خلال تقديم المساعدات الانسانية لهم وذلك لكي يبقى الاقتصاد الاردني متماسكا وقويا وقادرا على تلبية احتياجات مواطنيه من خلال ايجاد فرص عمل لابناء المجتمع المحلي ودعم مشاريع البنى التحتية وتسهيل حركة صادرات الاردن الى الاتحاد الاوربي وذلك من اجل التخفيف من ازمة البطالة بين الشباب اللذين هم اساس العملية الديمقراطية وسبل تقدمها.
وذكر رئيس مجلس ادارة المعهد الهولندي للديمقراطية متعددة الاحزاب بيرنارد بوت ان المعهد يمثل سبعة احزاب سياسية متحدة بمملكة هولندا ويعمل في اكثر من 20 بلد حول العالم ويقوم على تعزيز دور الاحزاب في حياة المواطنين لاننا نؤمن بان الديمقراطية تبدأ بالحوار الجاد الذي يقرب من وجهات النظر بين مختلف المكونات.
واشار الى ان لكل دولة رؤيتها الواضحة حول طريقة عمل الاحزاب فيها وكيفية دعم نفسها وتطوير اعمالها السياسية حيث يقوم المعهد على دعم هذه التوجهات والافكار دون فرض اية انواع او اشكال من الديمقراطية لافتا الى ان وجود معهد في الاردن سيسهم في تطوير عمل القيادات الشبابية المستقبلية وتعليمهم فن القيادة والسياسة الناجحة واكسابهم الخبرات والادوات اللازمة بهذا المجال.
وقدم منسق المشروع بشار الخطيب شرحا مفصلا عن برنامج المعهد الذي سينفذ على مدى اربع سنوات قادمة في كافة محافظات المملكة ويستهدف شباب وشابات اعضاء في الاحزاب والحراكات السياسية او من الناشطين في المجال السياسي والمجتمعي. بترا