اختتام أعمال مؤتمر الجيل والانتقال الديمقراطي في تونس

مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/24 الساعة 19:58
مدار الساعة - اختتمت مساء يوم الأحد 24 سبتمبر / ايلول 2017 أعمال مؤتمر " الجيل والانتقال الديمقراطي في الوطن العربي" الذي نظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. وقد التئمت جلسات المؤتمر في مدينة الحمامات التونسية على مدار ثلاثة أيام وشارك فيها نحو 40 باحثًا من دول عربية مختلفة. وقد ناقشت جلسات اليوم الختامي محاور أكاديمية عدة قبل أن تنعقد في نهايته جلسة ختامية للوقوف على أبرز الاستنتاجات الأكاديمية والعملية في هذا الموضوع. الشباب والانتقال الديمقراطي انتظمت الجلسة الأولى تحت العنوان أعلاه، وأشار في بدايتها الباحث محد بالراشد الى ان غياب الشباب العربي عن المشاركة السياسية غدا أبرز أحد ملامح الحياة السياسية وتحديدًا في تونس على الرغم من الشباب التونسي كان رافعت الثورة. وتطرق الهادي بووشمة إلى واقع الشباب الجزائري بعد ثورات 2011 فبين أن الجزائـر صـارت مجـالا طـاردا لشـبابها، ودافعـا إياهـم إلى الهجـرة أو ممارسـة عـدد من مظاهـر الانحراف والعنـف وغيرهما، وهو ما عمق من ازمة الثقـة لدى الشباب وعـدم رضـاه عن السـلطة، صاحب ذلك تنامي الشـعور بالاستبعاد والاقصاء في أوساط الشباب. بدوره، ناقش فيصل الحسن محبوب في موضوع دور الشباب في عملية الانتقال السياسي في اليمن في الفترة ما بين 2011 -2015، وتوقف على أبرز ما حققه لاسيما من أهداف لجهة الضغط، مـع عـدد مـن المكونـات السياسـية والاجتماعية مـن أجـل إعـادة بنـاء المؤسسـة العسـكرية واليمنيـة، وإقالـة أبنـاء الرئيس السـابق وأقاربه مـن مناصبهم قبل أن يتعثر المسار الانتقالي. وقدمت فرح رمزي نتائج بحث ميداني اجرته مع مجموعة من طلبة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حاولت من خلاله إلى رصد أبرز ملامح تطور علاقة الطلاب بالسياسية بالسياسة من خلال مشاركاتهم السياسية في الفعل الجمعي احتجاجيا او غير احتجاجي وموقفهم من الشأن العام والقضايا السياسية. الشباب بين الإقصاء والدمج في مستهل الجلسة الثانيّة، تحدث الباحث محمد فاوبار انطلاقًا من تحليل سيسولوجي على سياسيات الدولة في المغرب تجاه الشباب ومأزق إدماجهم بسبب افتقاد سياسية حقيقية قادرة على النهوض بالشباب المغربي رغم إمكاناته وقدراته المتنوعة. وعرج الباحث إلى بـروز الحـراك العربي والمغربي عام 2011، الامر الذي عجل بولادة بعض معالم سياسـة شـبابية في المغرب، نتيجة تعديل الدسـتور ووضع خطة إستراتيجية لإدماج الشـباب. لكن هذه السياسة لم تعـرف طريقها إلى التنفيـذ، بسـبب عـدة عوامـل لعل أبرزها اسـتمرار البنيات السياسـية ذاتهـا، وغيـاب مشروع واضـح المعالم لإدماج الشـباب. في سياق مواز، قدمت رحمة بن سليمان قراءة سوسيولوجية في مطالب شباب الثورة التونسية وتمثلاتهم لمسار العدالة الانتقالية، ونوهت في مقدمتها إلى أن مشاركة الشباب التونسي في الثورة غداة اندلاعها كانت عفوية دون قيادات حزبيّة ولا حقوقيّة ولا تنظيم مسبق. واعتبرت الباحثة أن خلو الثورة من التخطيط المسبق ساهم سيادة روح الجماعة الساكن في الحشد، وهو ما أدى ىفي توحيد صفوف المحتجّين وتوجيههم نحو هدف واحد، والمناداة بمطالب موحّدة تبلورت في العديد من الشعارات التي تمّ رفعها. وسلطت الباحثة شدوى رمضان الضوء على انتهاكات "العنف الجنسي" الذي تعرضت لها الناشطة المصرية في عهدي المجلس الأعلى للقوات المسلحة وفي عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي بالإضافة إلى ممارسات الإقصاء الأخرى لاسيما فيما يتعلق بإبعادها علن المؤسسات السياسية والدستورية. وخلصت رمضان إلى أن الناشطة المصرية، والمرأة بشكل عام لم تحظ بالتمثيل السياسي المكافئ لأدوارهن في الثورة، فجاء تمثيلهن ضعيفًا في المناصب الحكومية ومجلس الشورى أو النواب واللجنة التأسيسية للدستور. وقدّمت مداخلة أور الجمعاوي وصفًا لأشكال تهميش الشباب في تونس اقتصاديًا، وسياسيًا، واجتماعيًا بعد الثورة، متسائلةً عن أسباب محدودية مشاركة الشباب في الشأن العامّ بتونس، ومتسائلةً أيضًا إن كانت سياسات أجهزة الدولة الرسمية التنموية مثّلت مساهمةً في تهميش فئة الشباب.
الطلاب والانتقال الديمقراطي وفي الجلسة الأكاديمية الأخيرة، تساءل خالد الرماج في مداخلته عن دوافع الشباب الجامعيين اليمنيين للمشاركة في حركة الاحتجاجات، وخلص بعد دراسة حالة جامعة صنعاء إلى أن وجود ثقافة سياسية مختلطة لدى الشباب في جامعة صنعاء؛ فقد أظهروا دعمًا منخفضًا لركائز أساسية في الديمقراطية كالتعددية الحزبية، ومبدأ الانتخابات التنافسية الدورية، وميلًا متدنيًا إلى المشاركة السياسية، ومستوى من الثقة شديد الانخفاض تجاه الآخر المختلف سياسيًّا. أما مداخلة زهير شوكاح فقد حاولت التعرف التعرف عن كثب إلى آراء الطلاب الجامعيين العرب في ألمانيا وتصوراتهم للديمقراطية وحالة التحول الديمقراطي في المنطقة العربية، ومواقفهم من "الربيع العربي"، ومدى اهتمامهم بمجريات الأحداث العربية في ضوء المخاض الذي تشهده المنطقة حاليًّا لتخلص إلى أن الطلاب العربي، أظهروا، على الرغم من البعد الجغرافي، حضورًا وتفاعلًا مستمرَّين في المجال الافتراضي؛ بفضل شبكات التواصل الاجتماعية التي مكنتهم من تجاوز غيابهم المادي والمكاني عن المنطقة العربية. كما قدم العياشي عنصر ووسيلة عيسات بحثًا مشتركة حاولا فيه دراسة تمثلات المواطنة لدى الطلبة الجزائريين من خلال التطرق إلى أربع أبعدا تقريبا تمثل عن هذا المفهوم هي؛ الانتماء، الولاء، المشاركة السياسية، قيم الديمقراطية. وخلص الباحثان إلى أن هناك تصور وتمثل كاملا للأبعاد الثلاثة الخاصة بالانتماء والولاء والديمقراطية، في حين ينخفض التمثيل كلما اقتربنا من بعد الممارسة السياسية. وأشار إيهاب محارمة في مداخلته إلى أن توقيع اتفاقية أوسلو ساهم في انتكاسة تجربة الحركة الطلابية الفلسطينية، مما أدى إلى تراجع خطابها وتغييبها عن المجال العام وتحويلها لِـ "راكب بالمجان " في نفعية أوسلو. وكمّا قوّض الانقسام الفلسطيني مترافقًا مع "المشروع الأمني" للسلطة الفلسطينية من دور الحركة الطلابية والجامعات الفلسطينية، وقد أدى ذلك إلى خلق أزمة تمويل التعليم العالي.
  • مدار الساعة
  • أعمال
  • عرب
  • جلسات
  • عربية
  • جلسة
  • شباب
  • رئيس
  • نتائج
  • تعديل
  • رحمة
  • لب
  • اقتصاد
  • ثقافة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/24 الساعة 19:58