التعليم العالي: خطة لاستقطاب 70 ألف طالب وافد
مدار الساعة - يعتبر الأردن مقصدا للكثير من الطلبة العرب والأجانب الراغبين بإكمال دراستهم الجامعية والعليا، حيث وصل عدد الطلبة الوافدين الى أرض المملكة 42 الف طالبة وطالبة لعام 2016-2017، بحسب إحصائية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وبين خبراء في مجال التعليم لوكالة الانباء الاردنية ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استحدثت مديرية خاصة بشؤون الطلبة الوافدين، لرعاية شؤونهم الاكاديمية وما يترتب عليها من أمور ومتعلقات مالية أخرى، إذ يبلغ انفاق الطالب الوافد ستة أضعاف الطالب الاردني.
وقال امين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عاهد الوهادنة إن " الوزارة تقوم بإعداد خطة تنفيذية، لاستقطاب الطلبة العرب والاجانب للدراسة في المملكة، فقد اطلقت عبر الموقع الالكتروني بوابتين الكترونيتين باللغتين العربية والانجليزية، تشمل معلومات مفصلة ومتكاملة عنها"، الاولى بعنوان "ادرس في الاردن"، وفيها شرح تفصيلي عن كل أرجاء المملكة من حيث الموقع الجغرافي والكثافة السكانية والمناخ والعملة المتداولة، بالاضافة الى التعريف بالجامعات والتخصصات التي تندرج تحتها، وشروط القبول، والتسجيل فيها، اما البوابة الثانية، هي بعنوان "اختر تخصصك"، وفيها تعريف بالتخصصات الراكدة والمشبعة والمطلوبة في القطاع الخاص وسوق العمل الاقليمي، وفيلم توضيحي عن أهم تلك التخصصات.
خطة لاستقطاب 70 ألف طالب وافد بحلول العام 2020
وقال مدير مديرية شؤون طلبة الوافدين الدكتور فداء التميمي إن "الاستثمار في التعليم هو خطوة هامة في هذه المرحلة، مع وجود 31 جامعة في الاردن، وان هدف المديرية خلال الاعوام المقبلة هو ايصال عدد الطلبة الوافدين الى 70 ألف طالب بحلول عام 2020، بما يؤثر ايجابا على البعد الاقتصادي ويوفر دخلا لا يقل عن 2 مليار دينار سنويا، مشيرا الى انه "لدينا ضمن الخطة "مؤشر الخطر"، في حال انخفض اعداد الطلبة الوافدين، فأننه نقوم بإيجاد البدائل المناسبة الاخرى لاستقطابهم".
واضاف ان "المديرية تقسم الى قسمين الاولى، تعنى باستقطاب الطالب الوافد، والثانية قسم النافذة الموحدة"، مشيرا الى ان الهدف من قسم استقطاب الطالب هو الترويج للتعليم لاستقطاب طلبة جدد من خارج الاردن، ومتابعة الطلاب والتواصل معهم من دولهم وعبر سفاراتهم وملحقياتهم والهيئات الدبلوماسية الموجودة في الاردن، او من خلال سفاراتنا بالخارج، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، اما قسم"النافذة الموحدة"، فأنه يهتم برعاية الطالب سواء المستجد او على مقاعد الدراسة وتوفير الرعاية الكاملة ضمن الاطر الاكاديمية السليمة ومتابعته من لحظة وصوله، وحتى اتمام دراسته وتخرجه.
واشار الى سعي الوزارة لوضع اطار تشريعي لعمل المديرية وطريقة استقطاب الطالب، وتحقيق الشراكة مع كافة الجهات المعنية كوزارة الداخلية ووزارة الصحة والجمارك والجامعات لتذليل الصعاب على الطالب، وأن الوزارة ستعمل على ايجاد مكتب خاص في كل جامعة خاص بشؤون الطلبة الوافدين، موضحا بأن الارقام الحالية تشير الى انه يسكن في الاردن حوالي 112 جنسية من أصل 195 دولة من مختلف انحاء العالم، ويدرس ابناءهم في المملكة.
من جانبه قال عميد كلية السياحة والفندقة في الجامعة الاردنية فرع العقبة الدكتور ابراهيم بظاظو، إن "جامعاتنا تمتاز بكوادرها وتجهيزاتها واساتذتها الحاصلين على اعلى الدرجات العلمية الرفيعة من جامعات اجنبية، إضافة الى وجود برامج اكاديمية نوعية، اسهمت بوجود هذا العدد الكبير من الطلبة الوافدين".
واضاف ان الاردن بلد جاذب للاستثمار التعليمي، بسبب ما يتمتع به من الامن والامان والاستقرار، وموقعه الاستراتيجي، بما يسهّل على الطلبة الوصول اليه ، وبما يتمتع الاردن من مواكبته لمستجدات العصر التكنولوجية وسهولة الوصول الى مصادر التعلم.
وأشار الى ان الاردن مقرا للمؤسسات التعليمية والشركات الدولية صانعة التعليم، بما يؤهله ليكون رياديا في قيادة السياحة التعليمية على مستوى المنطقة أيضا، وتنشيطها ،كما أن الخريجين الوافدين سيكونوا سفراء للأردن في الخارج، عدا عن المساهمة الحقيقية في اكتفاء الجامعات ماديا نتيجة لهذا الاستقطاب.
وبين ان نظام التعليم الجامعي في الاردن يضاهي نظام التعليم في العالم ، فهو يطبق نظام الساعات المعتمدة والمماثلة لما هو في الخارج، واعتماد اللغة الانجليزية في بعض التخصصات التي تحتاج لذلك، وحصول بعض البرامج الاكاديمية على الاعتماد من الهيئات العالمية، ووجود شراكات بين الجامعات الاردنية والجامعات الغربية.-(بترا)