من دبكة جورجينا الى رصاصة بـ عيون هند!

مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/24 الساعة 10:54
/>مدار الساعة – كتب :عبدالحافظ الهروط – لم يكن بواردي ان اكتب في موضوع قد تكون ألوف الموضوعات كُتبت قبله واختصر فيها الشاعر العربي حينما قال : حرام على بلابله الدوح ؟! ولا اقول هذا وطن الغرباء فيه اهله وان الاردن صار مشاعاً الا من أبنائه، وأن الاردنيين هم فقط العسكر الذين نقرأ على ارواحهم الفاتحة في بيت العزاء ثم نغادر وقد حضرنا باللباس الايطالي والانجليزي والعطر الفرنسي وامتطينا السيارات الأميركية والألمانية وتركنا ابناء الشهيد يتضوّرون جوعاً وفقراً. ولكن ما دفعني الى كتابة هذا الموضوع تحديداً وقد اخترت هذا العنوان، هو ان تأتي حكومتنا الرشيدة بمسؤولة لبنانية بذريعة ان الملكية الاردنية في حالة خطر وهي بحاجة لهذه الطبيبة النطاسية لتنقذ حياتها كما ان الاردنيات عجزن ان يلدن رجالاً ونساء مثل جورجينا ابراهيم. جورجينا القادمة بخبرات وسيرة ذاتية لم يبلغها أحد، نتفاجأ نحن الاردنيين وقد سبقتها خبرة الدبكة التي شاهدها القاصي والداني، وهي حقاً انها "دبيّكة"! اذ يكفي هذه الرشاقة واللياقة واللباقة وربما لهذه الخصائص الفريدة كان سبب التعاقد معها وان خمسة آلاف دينار –كما علمنا – قليل عليها شهرياً. ووسط الفرح الغامر بقدوم "جوجو" وما اسعدت به الشعب الاردني المنعّم الذي يرفض شبابه وشاباته هذه الوظيفة وغيرها لعدم تناسب دخلها الشهري مع تطلعاتهم لوظائف اعلى ورواتب أزيد ، فإن السيدة المتعجرفة وطويلة اللسان هند الفايز تتهدد بإطلاق رصاصة "بين عيونها" ولا ادري لماذا لم تُطلق عليها رصاصة الرحمة، فهذه المرأة متمردة وتريد ان تخرّب البلد وتعيث في الاردن الفساد.! جورجينا ابراهيم اول مرة اسمع بها، وهذا لا يعيبها ولا ينقصها ولا يقلل من كفاءتها "الدبكية" العالية، وهند الفايز شاهدتها مرة واحدة وكانت في مناسبة اقيمت في هيئة مكافحة الفساد قبل ان تتحول الهيئة الى مسمى آخر،فيما كانت الفايز نائباً في مجلس النواب السابق. يومها سمعت من هند ما لم اسمعه من رئيس مجلس نواب ولا من نائب آخر، وكيف انها كانت محروقة القلب على الشعب من جور حكومة عبدالله النسور، حتى أنبّت نائباً كان معها في المناسبة، ووصفته بـ "عقل طفل" وان النسور يتعامل مع بعض النواب كما يتعامل مع وزراء حكومته، معاملة المعلم مع الطلاب، وكيف انحاز عدد منهم للحكومة التي اجهزت على المواطنين في سبيل استمراريتها ولم يكن في نيتها الاصلاح لا بل السكوت على الفساد والفاسدين. وعندما احتد النقاش وظهر النائب بموقف الضعيف، وخشية ان يتطور النقاش الى ما هو أسوأ، دعا رئيس الهيئة السابق سميح بينو النائب الفايز للذهاب الى مكتبه لاحتساء فنجان قهوة، وطلب إنهاء اللقاء في قاعة الاجتماعات، وعندها صافحت بينو والفايز مغادراً ولم يكن لي مناسبة او لقاء معها منذ تلك المناسبة. نعم، يحق لجورجينا ان تدبك وتعلن الفرح فيما نقيم الحد على بنت الاردن او نطلق الرصاص عليها، فهل هذا الاردن الجديد؟ حمى الله الاردن وأهله.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/24 الساعة 10:54