إيران تعتزم تسليح الجيش اللبناني

مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/06 الساعة 16:36

مدار الساعة- أكد رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي، الجمعة، نية بلاده تسليح الجيش اللبناني، معتبراً أن هذا الأمر هو بتصرف الحكومة اللبنانية.

كلام بروجردي الموجود حالياً في لبنان، جاء في تصريح له خلال زيارته روضة شهداء المقاومة الإسلامية في الغبيري، في الضاحية الجنوبية لبيروت، يرافقه سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتحعلي والوفد النيابي المرافق.

وقال بروجردي، رداً على سؤال عن إعادة تطوير العلاقات الإيرانية مع لبنان في أعقاب انتخاب رئيس للبنان “الموقف الدائم والثابت والراسخ للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الوقوف إلى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة حكومة وشعباً، لذلك نؤكد مرة أخرى أن النية الراسخة الموجودة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال تسليح الجيش اللبناني”.

وأضاف “هذا الأمر طرح بشكل جدي أثناء زيارة وزير الدفاع السابق سمير مقبل إلى إيران، لذلك نحن نعتقد أن هذا الأمر هو بتصرف الحكومة اللبنانية إن شاءت أن تفّعل هذا الموضوع″.

وتابع بروجردي “عندما نرى أن لبنان الشقيق يعيش في هذه المرحلة حالة من الطمأنينة والهدوء والأمن والاستقرار، على الرغم من هذه الأمواج المتلاطمة من الأعمال الإرهابية التي تجري من حوله على مستوى ربوع هذه المنطقة، وأن الفضل الأساسي في هذا المجال يعود إلى أرواح هؤلاء المقاومين والمجاهدين والأبطال الذين رسخوا الوحدة والاستقرار والأمن في ربوع لبنان”.

وأكد بروجردي المضي “على عهد هؤلاء الشهداء وسائرون في دربهم حتى تحقيق الانتصار الكامل لهذه الأمة، ونحن على ثقة تامة بأن الأجيال القادمة والأبناء البررة لهؤلاء الشهداء العظام، سوف يستمرون قدماً في هذا النهج المقاوم وسوف ينتقمون لأرواح هؤلاء الشهداء من كل أعداء هذه الأمة”.

وتقدم بروجردي “بالتهنئة والتبريك إلى الشعب اللبناني والدولة اللبنانية وكافة الأحزاب والنخب السياسية “التي استطاعت في نهاية المطاف أن تتجاوز الشغور الرئاسي الذي استمر لأكثر من سنتين في لبنان، حيث شهدنا اخيراً انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية الشقيقة، وهذا الأمر يستحق التهنئة والتنويه”.

ورأى أنه “في ظل هذا العهد الجديد بإمكاننا أن نعمل سوياً على تمتين وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي بين إيران ولبنان في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والتجارية”.

وعن الوضع في سوريا، قال “نحن نعتبر أن القاسي والداني يعرف تماما من هي الأطراف التي ذهبت إلى الجمهورية العربية السورية بطلب رسمي من الحكومة السورية، كي تدافع عن وحدة هذا البلد واستقراره وأمنه وهدوئه، سواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو روسيا أو حتى المقاومة في حزب الله، هذه الأطراف ذهبت إلى سوريا ووقفت إلى جانب الشعب السوري والحكومة السورية والجيش السوري ودافعت عن وحدة التراب في سوريا”.

واستطرد “أما الأطراف الأخرى والتي أتت عنوة عن إرادة الجمهورية العربية السورية وساهمت بشكل أو بآخر في زعزعة الاستقرار والوحدة والتماسك في هذا البلد الشقيق، فنحن نعتبر أن هذا الأمر يعتبر في مفهوم المواثيق والقرارات الدولية على أنه مخالف للقانون الدولي ونوع من انواع الانتهاك للسيادة السورية. لذلك فإن كل الأطراف التي لم تأت بطلب رسمي من الحكومة السورية وتدخلت في أوضاع سوريا الشقيقة، ينبغي عليها أن تغادر الأرض السورية فوراً”.

د ب أ

مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/06 الساعة 16:36