تراجع استهلاك المشتقات النفطية في الأردن بنسبة 15-20 %
مدار الساعة - قال مدير عام شركة المناصير للزيوت والمحروقات المهندس ياسر المناصير ان بيانات قطاع المحروقات تظهر تراجعا في استهلاك المشتقات النفطية في المملكة منذ بداية العام وحتى الآن بنسبة تتراوح بين 15 الى 20 بالمئة.
وعزا المناصير في لقاء مع وكالة الانباء الأردنية (بترا) هذا التراجع الى ظهور نوع من "ثقافة استهلاك جديدة أو ترشيد استهلاك تشهدها المملكة فرضها ارتفاع أسعار المشتقات النفطية".
ووفق بيانات دائرة الإحصاءات العامة فقد بلغت قيمة مستوردات المملكة من النفط الخام ومشتقاته خلال النصف الأول من العام الحالي 06ر1 مليار دينار، فيما بلغت عام 2016 حوالي 8ر1 مليار دينار.
واكد المناصير اهمية إقرار مشروع استيراد مركبات الديزل الصغيرة خاصة بعد توفر الديزل (يورو 5) المخصص لمثل هذا النوع من المركبات، موضحا ان (يورو 5) "يمتاز بكثافة خفيفة تطيل عمر المحرك وتحافظ على البيئة وصحة الانسان ما يتيح إمكانية إضافة مركبات الديزل الصغيرة الى اسطول النقل في المملكة".
وشركة المناصير واحدة من ثلاث شركات تتولى مهمة استيراد المشتقات النفطية وتوزيعها على محطات المحروقات الى جانب (توتال الأردن) وشركة (جو بترول) التابعة لشركة مصفاة البترول الأردنية.
وتتولى شركة المناصير حاليا مهمة تنسيق استيراد المشتقات النفطية نيابة عن شركتي (توتال) و(جو بترول) وفق آلية تتيح لكل شركة تولي المهمة لمدة ستة أشهر.
وعن مجموع ما استوردته هذه الشركات قال المناصير، ان مجموع واردات الشركات منذ مطلع العام وحتى نهاية شهر أيلول الحالي بلغ من البنزين اوكتان (95)، (وهي مادة لا تنتجها مصفاة البترول الأردنية)، حوالي 135 ألف طن بواقع 15 ألف طن شهريا.
اما مجموع ما تم استيراده من مادة الديزل منذ مطلع العام وحتى نهاية شهر أيلول الحالي فقد بلغ حوالي 700 ألف طن ديزل يورو (5) "الذي يمتاز بتدني نسبة الكبريت ويستخدم في مركبات الركاب صغيرة الحجم".
وعن معدل شراء شركة المناصير من شركة مصفاة البترول الأردنية قال المناصير، انها "تقدر بحوالي 5ر2 مليون لتر يومياً من مادتي البنزين 90 والديزل"، مشيراً الى ان الشركات الثلاث ملزمة بشراء انتاج المصفاة بالكامل من جميع المشتقات النفطية وتعويض النقص عن طريق الاستيراد حتى انتهاء امتياز المصفاة في شهر أيار عام 2018.
وعن موقف شركة المناصير من مستقبل مصفاة البترول الأردنية قال "الرؤية فيما يتعلق بمستقبل المصفاة لغاية الآن غير واضحة".
ووصف المناصير التحول الى استيراد المشتقات النفطية من خلال القطاع الخاص، وانتقال مهمة تنظيم القطاع الى هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، بأنه "أحدث نقلة نوعية في عمل المحطات، ومستوى الخدمة التي تقدمها"، مشيدا بتعاون الهيئة وإيجابيتها وسرعة استجابتها لقضايا القطاع ومتطلباته".
وعن عمل شركة المناصير في مجال شحن السيارات الكهربائية قال مدير عام الشركة، ان "المناصير هي الوحيدة التي تمتلك محطات شحن للسيارات الكهربائية، وتزود السيارات بالطاقة بسعر 135 فلسا للكيلو واط تتقاضى المناصير منها 25 فلسا عمولة"، مشيرا الى "خسائر تتحملها الشركة تقدر بحوالي 2000 دينار شهريا".