وصول 71 أردنياً على متن طائرة إخلاء من جزيرة سان مارتن (صور)
مدار الساعة - أعادت صباح اليوم طائرة إخلاء أمر بها جلالة الملك عبدالله الثاني، 71 مواطنا أردنيا من جزيرة سان مارتن في البحر الكاريبي، بعد أن تعرضت الجزيرة مؤخرا إلى دمار كبير جراء إعصار إيرما.
وعمت أجواء الفرح الاهالي الذين كانوا في استقبال ابنائهم في مطار الملكة علياء الدولي.
وكان في استقبال الطائرة التي أمر جلالة الملك عبدالله الثاني بارسالها، يوم الأثنين الماضي، لإخلاء المواطنين الأردنيين من جزيرة سان مارتن في البحر الكاريبي، لدى وصولها إلى مطار الملكة علياء الدولي، أمين عام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين زيد اللوزي، وعدد من كبار المسؤولين.
وقال اللوزي "منذُ اللحظات الأولى التي تعرضت فيها جزيرة سان مارتن في البحر الكاريبي تواصل بعض أفراد الجالية الأردنية هناك مع غرفة العمليات في الوزارة، وأطلعوا الوزارة على الوضع القائم".
وأشار في حديثه لـ (بترا)، إلى أن جلالة الملك وجه الحكومة بإرسال طائرة لإخلاء الأردنيين وإعادتهم إلى أرض الوطن، وذلك لحظة معرفته بوجود جالية أردنية في الجزيرة".
وأشار اللوزي إلى أنه ترجمة للتوجيهات الملكية توجهت طائرة فجر الأثنين إلى الجزيرة بعد حصولها على التصاريح اللازمة من السلطات المعنية لعبور الأجواء والهبوط في الجزيرة، وعلى متنها طاقم من مركز عمليات الوازرة.
وأكد أن الوزارة من خلال مركز عملياتها كانت على تواصل دائم مع المواطنين الأردنيين المتواجدين في الجزيرة، للاطمئنان على سلامتهم، عبر الاتصال المباشر معهم، ومن خلال سفارتي الأردن في كل من لاهاي وباريس، إلى جانب التنسيق والمتابعة المستمرة مع السلطات الفرنسية والهولندية.
وقال مدير مركز العمليات في الوزارة السفير بشير الرواشدة إن الوزارة عملت على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية التي تأتي دائماً حرصاً من جلالته على سلامة وأمن الأردنيين في داخل البلاد وخارجها، منوهاً بأنه منذُ اللحظة الأولى من معرفة جلالة الملك بحالة الجزيرة أمر بإرسال طائرة إلى الجزيرة المنكوبة وإخلاء المواطنين وإعادتهم إلى البلاد.
وأوضح الرواشدة ان الوزارة شكلت لجنة دائمة حضر وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي عددا من إجتماعاتها، لمتابعة أوضاع المواطنين الأردنيين في الجزيرة، وبحث آليات إجلائهم المناسبة.
وبين انه عندما تم تقييم الموقف على الجزيرة والإطلاع على حجم الأضرار فيها، بدأت رحلتها للبحث عن الوسيلة المثلى لإخلاء المواطنين، حيثُ تم وضع بدائل لإخلائهم بإستخدام طائرات عسكرية أو أخرى مدنية، وذلك بعد الإطمئنان عن حالة مطار سان مارتن عبر الاتصال المباشر مع إدارة المطار والتنسيق مع الملكية الأردنية وسلاح الجو الملكي.
وأضاف الرواشدة ان عدد المواطنين الذين تم إخلاؤهم من الجزيرة 71 مواطناً من أصل 96، حيثُ فضل 25 مواطناً البقاء في الجزيرة لوجود مصالح لهم تتطلب وجودهم هناك، لكنهم أرسلوا عائلاتهم وأطفالهم على متن الطائرة.
وكان اعصار إيرما، الذي خلف خسائر كبيرة في المناطق التي اجتاحها، تسبب في تدمير ما نسبته 95 بالمائة من الجزء الفرنسي من جزيرة سان مارتن، التي تنقسم إلى جزئين، الجزء الشمالي التابع للجمهورية الفرنسية، والجزء الجنوبي التابع لمملكة هولندا.