سو تشي تهرب من جرائم ميانمار بـخطاب متلفز

مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/19 الساعة 03:26
مدار الساعة - يترقب العالم ما ستدلي به الزعيمة البورمية سو تشي التي تهربت من الحضور لإلقاء خطاب أمام الأمم المتحدة، مفضلة إلقاء خطاب متلفز بعد الانتقادات الواسعة التي نالتها وطالبت بسحب جائزة نوبل منها. وتستعد الزعيمة البورمية الثلاثاء لكسر صمتها حول العنف الطائفي في ولاية راخين عبر تقديمها خطابا متلفزا يتناول أزمة اللاجئين الروهينغا التي صدمت العالم ودفعت الأمم المتحدة لاتهام الجيش البورمي بالتطهير العرقي. وأثار رفض سو تشي الدفاع عن الروهينغا منذ بدء أعمال العنف في أغسطس الماضي وحتى الآن غضب المجتمع الدولي الذي احتفى بها يوما كبطلة الصراع من أجل الديموقراطية في بورما. لكن في داخل البلاد يقول مؤيدوها إن الزعيمة البالغة 72 عاما تفتقد إلى السلطة لممارسة النفوذ على الجيش المتهم بارتكاب جرائم والتسبب بنزوح 410,000 من الروهينغا المسلمين. واندلعت أعمال العنف في أواخر أغسطس الماضي إثر شن مسلحين من الروهينغا هجمات شملت 30 مركزا للشرطة فى ولاية راخين في غرب بورما، ثم قيام الجيش بحملات عسكرية ردا على هذه الهجمات. وتسبب ذلك بنزوح نصف سكان ولاية راخين من الروهينغا، الذين اضطروا للتوجه إلى بنغلادش حيث يعيشون في أحد أكبر مخيمات اللاجئين في العالم. كما نزح أيضا نحو 30 ألفا من البوذيين والهندوس في ولاية راخين إلى مناطق أخرى داخل بورما بعد استهدافهم في الظاهر من قبل "جيش إنقاذ روهينغا أراكان". وتعرضت سو تشي حاملة نوبل إلى انتقادات خارج بلادها لفشلها في إدانة جنرالات الجيش، الذين تتشارك معهم السلطة في ترتيب دقيق. ومع تنامي الضغط الدولي تجنبت سو تشي السفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل العمل على الأزمة داخل البلاد وتقديم خطابها المتلفز الذي يعد الأهم منذ توليها المسؤولية. وقال المتحدث باسمها زاو هتاي للصحافيين قبل موعد الخطاب في الساعة 03,30 بتوقيت غرينتش "سوف تخبر العالم الحقيقة الفعلية". وتولت سان سوتشي منصبها العام الماضي كزعيمة مدنية لبورما بعد 50 عاما من حكم المجلس العسكري. وتركز مذاك طاقتها على التوازن السياسي الحساس بين حكومتها المدنية والجنرالات الذين لا يزالون يتحكمون في العديد من أجهزة السلطة.
  • مدار الساعة
  • أعمال
مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/19 الساعة 03:26