جسر الكرك حوادث سير متكررة رغم الحلول المتخذة

مدار الساعة - يشهد جسر الكرك الجديد وبشكل شبه يومي وقوع العديد من حوادث السير التي تؤدي الى وفاة واصابة العديد من الاشخاص ناهيك عن الخسائر المادية المترتبة على تلك الحوادث.
ويرى مواطنون ان حوادث السير على الجسر المذكور ستتكرر اذا لم تتخذ الاجراءات الكفيلة بوقف هذه الحوادث او التقليل منها على اقل تقدير، مشيرين الى ان الحالة الفنية للجسر هي ابرز الاسباب المؤدية للحوادث اياها وان كان اخرون يربطون هذه الاسباب باخطاء بشرية ناتجة عن سوء قيادة السيارات من قبل بعض السائقين.
ويقول المواطن يوسف الطراونه احد السكان المجاورين للجسر ان سكان المنازل القريبة من الجسر شهود على مسلسل حوادث السير التي تقع على الجسر فقد يتصادف، كما قال، ان يقع اكثر من حادث هناك في اليوم الواحد وهذا ماحصل قبل يومين حيث وقعت ثلاثة حوادث في ذات اليوم وفي ساعات متقاربة اسفرت عن اصابة عدة اشخاص.
واضاف الطراونه انه كان شاهد عيان كما العديد من مجاوريه لاكثر من حادث سير لحظة وقوعه على الجسر واصفا ان بعض السيارات التي تسببت في وقوع الحوادث والتي كانت قادمة من منطقة المرج تجتاز الجزيرة الوسطية المخصصة لمدخل الجسر الشرقي لتصطدم بالسيارات القادمة في الاتجاه المعاكس، فيما يصطدم بعض السيارات باعمدة الانارة المثبتة في الجزيرة الوسطية متسببا في تحطيم تلك الاعمدة فتصبح خارج الخدمة، وفي مجمل هذه الحوادث كماقال الطراونه تقع وفيات ومصابون وخسائر مادية جسيمة.
ويقول المواطن علي الصعوب ان وقوع الحوادث على الجسر لا يقتصر على مسرب واحد بل حتى بعض السيارات القادمة من جهة مثلث الثنية باتجاه الجسر تتسبب بوقوع حوادث هي الاخرى نتيجة التتابع القريب او التجاوز الخاطىء ، ممايؤدي الى فقدان سائقيها السيطرة عليها وبالتالي صدمها للسيارات التي تسير امامها او الارتطام بالحواجز الاسمنتية المثبتة على طرف الطريق ، ويحصل احيانا كما قال الصعوب ان تجتاز بعض السيارات المارة في هذا المسرب الواصل الى مدخل الجسر الشرقي في الجزيرة الوسطية للمسرب المقابل فتصدم السيارات المارة في هذا المسرب او ترتطم بالسفح الصخري المحاذي له.
من جهة ثانية يرى مواطنون اخرون ان سبب وقوع الحوادث لايرتبط فقط بالعامل البشري بل هناك سبب اخر يتعلق بفنيات مدخل الجسر الشرقي والذي يوجد عليه منعطف خطر ممايستدعي معالجة وضع هذا المنعطف بشكل جذري ، ويقول المواطن ابراهيم العمرو ان المعالجة التي قامت بها مديرية اشغال الكرك بوضع مطبات معدنية اثبتت عدم جدواها بل قد تتسبب احيانا بزيادة بعض السائقين لسرعات سياراتهم لتجاوز تلك المطبات دون ان تؤثر على سياراتهم مما فاقم من عدد حوادث السير بدل ان يكون سببا في منعها او الحد منها ،
ويطالب المواطنون مديرية اشغال المحافظة بالعمل سريعا وقبل حلول فصل الشتاء لمعالجة الوضع وبشكل جذري مع احتمال تزايد اعداد الحوادث في هذا الفصل جراء الامطار او الثلوج وتشكل الصقيع ، مقترحين انشاء مطبات بمواصفات فنية عالية تلزم السائقين بتخفيف سرعة سياراتهم اثناء قدومها الى الجسر ، اضافة الى مطالبتهم بتركيب كاميرات مراقبة لسرعة السيارات على الجسر او اخضاعه لرقابة دائمة من قبل رجال السير.
في المقابل نفى مدير اشغال الكرك المهندس حسام الكركي وجود اخطاء فنية في مسار الجسر والطريق المؤدية اليه وذلك وفق ما اشارت دراسات فنية اجريت للوقوف على اسباب وقوع الحوادث على الجسر والتي ردها لاسباب بشرية تتعلق بالسرعة الزائدة التي يقود فيها السائقون المتسببون في الحوادث سياراتهم ويتجاوزون السيارات المارة امامهم بشكل خاطئ سواء عند الدخول للجسر او الخروج منه.
وبين المهندس الكركي ان المديرية بصدد عمل ثلاثة مطبات لتهدئة السرعة وفق المواصفات المطلوبة اثنان منها لمسرب الطريق القادم من منطقة المرج والثالث على المسرب القادم من مثلث الثنية لدفع السائقين القيادة بسرعة في المواقع المشار اليها وذلك بعد ان اثبتت المطبات المعدنية التي ركبت على الطريق في محاولة من المديرية للحد من سرعة السيارات عدم جدواها.
الرأي