عارضة الأزياء الإيطالية من «مدار الساعة»: أعدت الفلوس للصراف
مدار الساعة - عبدالحافظ الهروط - قالت عارضة الازياء الايطالية نينا موريس "اعدت الفلوس الى الصراف" في اشارة الى وجه الاختلاف بين زيارتها الاولى للاردن والزيارة الثانية التي تختتمها مساء اليوم الجمعة عائدة الى بلادها.
الايطالية نينا زارت اليوم وكالة مدار الساعة التي تبنت انطباعها الأول عن الأردن في زيارتها الماضية كسائحة، وهو الانطباع الذي أثار الراي العام الاردني.
موريس عبرت عن شكرها وامتنانها لـ "مدار الساعة" لما تناولته في قضيتها وبشكل موضوعي وحيادي ولاقى اصداء وردود فعل في المجتمع الايطالي ولدى صديقاتها واصدقائها على الفيسبوك.
وفي حديث لـ مدار الساعة حول انطباعها عن زيارتها الثانية للاردن بدعوة من شركة كرفان للسياحة والسفر قالت نينا موريس "الآن عرفت الاردن الحقيقي بمواقعه ومعالمه واستقراره وكرم شعبه وحفاوته وحسن استقباله".
واضافت: لقد وصفت الشعب الاردني في زيارتي الاولى بأنه يعامل الزائر كصراف آلي، الآن انا اودعت الفلوس في الصراف، في اشارة الى الهدايا وما انفقته بسخاء اثناء الزيارة واقامتها.
وخصّت بالشكر السيد خالد صفران البلوي رئيس جمعية جراسا الأردنية الإيطالية، والذي كان له الدور الاكبر في تعريفها بالاردن والاردنيين، و"كان نقطة الوصل" بينها و"كرافان" وبالتالي قدومها للأردن.
ولفتت موريس الى الصور التي التقطتها في مدينة البترا والقلعة والمغطس قائلة ان هذه الصور وما تولد لدي من انطباعات عن الاردن بشكل عام سأستثمرها اعلامياً ودعاية لهذا البلد "الجميل في معالمه السياحية ومواقعه الجغرافية".
وطوقت موريس عنقها بالشماغ الأحمر، مبدية اعجابها وقالت في عبارة لها "طوقت عنقي بهذا الزي الاردني الجميل لأنه اشعرني بأنني في بلد يحترم الضيف، وانا سعيدة به مع انني كعارضة ازياء انظر الى الازياء كذوق وجمال، كما انني منفتح على جميع الثقافات.
وابدت عارضة الازياء الايطالية أسفها الشديد على ضعف الجانب السياحي في بلد يتميّز بالاستقرار رغم موقعه في منطقة ملتهبة بالحروب وتشريد الشعوب ، وما يتفرد به الاردن من تنوع سياحي وجمال في بيئته ومناخ يساعد على السياحة.
وقالت في هذا الجانب، لا يجوز ان يظل الاردن وهو يمتلك هذه المزايا يستقبل اعداداً قليلة من السياح وان لا يكون لمؤسساته المعنية في هذا الجانب اعلام سياحي ودعائي يطلع العالم على حضارته وتاريخه من خلال معارض ومقتنيات وصور ونشاطات يشارك بها او يبثها شانه شأن الدول التي تعتمد في دخلها على السياحة.
وتساءلت موريس، كيف يعرف العالم ما في الاردن من كنوز اثرية وانه بلد مستقر في حين تنظر شعوب الدول الغربية وغيرها الى ان المنطقة بأنها في حالة حرب؟
ولم تخف السائحة الايطالية اعجابها وتذوقها للطعام الاردني حينما هزت برأسها واطبقت بشفتيها متلذذة بالمنسف في الوقت الذي ابدت اعجابها ايضاً بالصاجية والحمص والفلافل، قبل ان تلتهم صحن الكنافة في مدار الساعة.
وكانت عارضة الازياء الايطالية عبرت في اثناء عودتها الى بلادها عن استيائها لما واجهته في زيارتها الأولى للأردن في الجانب المادي واستغلال بعض سائقي التكسي لها وعند اقامتها في الفنادق اضافة الى بعض المحلات التجارية عند شرائها بعض السلع .
فقد كتبت نينا موريس على صفحتها الفيسبوك التي يتابعها 300 الف شخص في العالم بعض ملاحظاتها عن الزيارة وقد اثارت الرأي العام الاردني باعتبارمثل هذه المعاملات ما هي الا على نطاق ضيق جداً ولا يتعدى اشخاصه اكثر من عدد اصابع اليد الواحدة.
في الوقت الذي تبنت فيه وكالة مدار الساعة القضية كونها تمس سمعة الوطن والمواطن الاردني الذي عرف عنه حسن الضيافة وكرم الحفاوة من جهة ، ودور الاعلام في ايلاء مثل هذه القضايا وغيرها اهتماماته.
رافق العارضة الايطالية في زيارتها لمقر "مدار الساعة" وفد يمثل شركة كرافان، وعلى رأسه ميراي ضو مساعد مدير الشركة.