الخادمة أم الحضانة .. حيرة الأم العاملة

مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/15 الساعة 00:39
مدار الساعة - تبقى الأم العاملة في حيرة من أمرها ، بين إبقاء أطفالهن مع الخادمات اللاتي يخشين من اهمالهن وعدم العناية اللازمة بهم ومنهم من تفضل الحضانة على الخادمة لكن بشرط اختيار الافضل منها وأخريات وجدن في الخادمة ضالتهن، بيد ان فريقا آخر منهن لا يوافق على ترك الاطفال في الحضانات ولا لدى الخادمات هذه الحيرة التي تواجهها الموظفات لا يجدن حلا لها سوى السكن مع الأهل ضمانا لبقاء الاطفال مع الجدات.
«بشرى سعيد» ، تجد نفسها حائرة بين ان تترك طفلها ذا العام الواحد مع الخادمة أو ترسله الى الحضانة الا انها استقرت مؤخرا على ان الحضانة افضل من الخادمة خاصة وانها ابدت تخوفها من ترك طفلها وحيدا مع الخادمة نظرا لما تقرؤه وتسمعه يوميا عن اهمال الخادمات للأطفال، منوهة الى ان ترك طفلها في الحضانة ،يجعلها ايضا في حيرة من نوع آخر وهي- اي الحضانات -أفضل لطفلها والتي تتمتع بسمعة وعناية ونظافة تلائم طفلها.
وتؤكد ان ظروفها الحالية جعلتها تلجأ للحضانة خاصة وأنها تسكن لوحدها مع زوجها وبيتها يبعد كثيرا عن بيت والدتها أو عمتها لذلك لم تجد حلا سوى ارساله الى الحضانة ،التي تعتبرها افضل من الخادمة فهناك سيحصل على عناية ورعاية واهتمام ،كما يمكنه التعلم.
.. لكن يجب ان نختار الحضانة ذات السمعة الممتازة والا كانت عواقبها اسوء من ترك الطفل مع الخادمة.
وبعكسها تجد « رؤى عبد الغني « أن لا الحضانة ولا الخادمة تلائم الاطفال الصغار وخاصة الرضع منهم فالخادمة لا يمكننا ان نثق بها اطلاقا خاصة مع الامور والتجارب السابقة لموظفات تركن اطفالهن مع الخادمات وتعرض الاطفال للاهمال والضرب كما ان الحضانة كذلك نظرا لكثرة الاطفال يتم اهمال الطفل وعدم حصوله على العناية اللازمة سوى استغلال حاجة الامهات وزيادة الاسعار ناهيكم عن دور الحضانة في اكتساب الطفل سلوكيات مغايرة نتيجة الاختلاط كما أن العدوى المرضية تنتقل له سريعاً.
وتواصل «أن الحل الأفضل هو اقتياد الاطفال الى بيت والوالدة او تركهم لدى احدى القريبات والجدات أفضل من حيث التربية والعناية بدلا من الخادمة أو الحضانة فهذا آمن لهم خاصة الرضع منهم وهذا يبث راحة واطمئنانا لدى الأم الموظفة بأنها تركت طفلها بايد أمينة بدلا من الاتصال مرارا بالخادمة او دور الحضانة وتفقد الطفل وبالتالي التقصير في عملها وانشغال بالها».
أما « سوسن العقاد « ، فتجد ان الحضانة كانت حلاً سريعاً لها فساعات عملها الطويلة تستوجب ان تترك اطفالها لدى الحضانة القريبة من منزلها وان كان سعرها اغلى ويستقطع نصف راتبها، الا انها تقبل بالأمر فليس لديها بديل آخر.
وترى ان ترك الاطفال لدى الخادمة ، ستكون وخيمة خاصة مع سرعة اكتساب الأطفال في هذا السن لعادات وسلوكيات الخادمة كونها تقضي ساعات طويلة مع الاطفال أثناء غياب الأم العاملة وهذه السلوكيات الخاطئة لا تتناسب مع محيطنا الأسري والقيم التي يجب ان يتحلى بها الطفل في هذه السن المبكرة.
وتوافقها في الرأي ساجدة أحمد، التي تجد ان دور الحضانة هي الأفضل للطفل بدلا من تركهم مع الخادمة التي ما أن تشعر بانعدام الرقابة عليها حتى يمكنها ان تفعل بالطفل ما تشاء خاصة وان هذا الطفل عاجز عن التعبير عن رأيه أو حتى اخبار والدته بما يتعرض له اثناء غيابها.
وتستطرد قائلة «وان كانت اسعار الحضانات مرتفعة لكنها تظل البيئة المثلى للاطفال الصغار حيث وجود مربيات على قدر من المعرفة بشؤون تربية الطفل وكذلك تواجد الممرضة في حال تعرضهم لاصابة أو ما شابه وكذلك إمكانية تعلمهم باللعب ومشاركة أقرانه في بيئة متخصصة بعكس الخادمة التي تجهل شؤون التربية والتعليم وغير مؤهلة للتعامل معهم وتنقصها الخبرة والدراية».
وأخيراً بين الخادمة أو دار الحضانة تبقى الارتياح هو سيد القرار عند الاختيار.
الرأي
  • مدار الساعة
  • مال
  • ضانا
  • تقبل
  • اخبار
مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/15 الساعة 00:39