عندما يتحدث قائد الجيش..
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/05 الساعة 00:07
صدام الخوالده
ثمة شعور عميق من الارتياح ينتابك وانت تستمع لقائد عسكري وهو يتحدث لك سواء في جلسة حية او في لقاء تلفزيوي وحالة او صفة ذلك الشعور ليس من السهولة بمكان وصفها بشكل دقيق الا لان الوصف الاقرب لها انك لا تجبر نفسك على الاصغاء ومحاولة الوصول الى كل حرف يقولة وتلك الحالة من الاصغاء باختصار تاتي لان العسكري عندما يتحدث يصل بك الى جواب مباشر وقاطع ولا يرواغ باسماعك كثيرا فهو لا يستخدم لغة السياسين وانما يجيب على حجم السؤال ويشفيك من الاجابة بقليل من الكلام وهو ما حدث فعلا عندما تابعنا مقابلة قائد جيشنا ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات على تلفزوين بي بي سي.
لست معنيا من هذه المقدمة بتقديم صورة الاختلاف بين حديث السياسي والعسكري بقدر ما اردت ان اسلط الضوء على حالة ابعد من الحب والتعلق بيننا وبين بذلة الفوتيك ومن يحملها من اصغر رتبة في جيشنا العربي الى اعلى رتبة وهي قائد الجيش وبطبيعة الحال هذا الحب لم يكن يوما من فراغ وياتي بالصدفة ولم يكن تكلفا او تزلفا او نفاقا يوما ما بين الاردنيين وجيش وطنهم وهذا ما ادركه الجميع ابان ثورات الربيع العربي حينما وجهت بعض تلك الجيوش السلاح الى صدور مواطنيها وليس للدفاع عنهم.
من المقولات الشعبية العالقة في ذهني وهي جزء من موروثنا الشعبي والتراثي تلك التي توصف حب الصبايا وعشقهن وتمنيهن للزواج بالشاب العسكري وتفضيله على غيره وهذه المقولة باللهجة العامية وعلى لسان الصبايا طبعا تقول « والله ما آخذ الا اللي تاجه بين عيونه « وهذه المقولة كانت تتردد على لسان الصبايا في حبهن لمن يحمل التاج على جبينه في اشارة الى الشاب العسكري وربما تمثل هذه واحدة من ابسط مدلولات تعلقنا بالعسكر ورمزية بدلة الفوتيك واللباس العسكري بشكل عام بين الشعب وبين الجيش ولسن الصبايا وحدهن مغرمات بالعسكر في بلدي فالشباب وانا واحد منهم كثيرا ما تمنيت انني من الذين يحملون شعار الجيش يوما ما.
نحن الاردنيون نعشق العسكر وعشقنا لهم ايضا سببه تعلقنا بقيادتنا الهاشمية حيث دائما ما كان رموز هذه القيادة يتقدمون العسكر في الميدان ولا يختلف اثنان ان صور ملوكنا الاكثر مهابة والتي رسخت في اذهان الاجيال كانت بزيهم العسكري فانا شخصيا نشأت متعلقا لتلك الصورة في احدى الاغاني الوطنية و يظهر فيها صورة مليكنا الباني الحسين رحمه الله مع جمع غفير من العسكر وهو بينهم ويلوح بيديه حامل البوريه واستمرت تلك الصورة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم حيث كثيرا ما نراه بزيه العسكري بين رفاق السلاح.
بالعودة الى حديث الفريق فريحات و اريد ان اوجه بعض كلامي له: ايها القائد اتعلم لماذا استمعنا اليك واصغينا اليك وربما كانت الابتسامة ماثلة على وجوهنا ونحن نشاهدك اتعلم لماذا؟ لانك اولا حظيت بثقة سيد البلاد الغالية وثانيا لأنك تشبهنا كثيرا، اتعلم ايها القائد ان الكثير منا كان يبتسم وانت تحدثنا عن قرب خطر الارهابيين ومعاقلهم من حدودنا لاننا باختصار نثق بك وثقتنا بك هي ثقة بكل نشامى الجيش ونشمياته اتعلم ايها القائد ان ثمة ام شاهدت لقاءك التلفزيوني ذاك مع ان الامهات لسن معنيات كثيرا بمشاهدة برامج ولقاءات من هذا النوع ولكن ربما ان بدلة الفوتيك شدتهن للمتابعة لان كل ام لم تكن تنظر اليك بصفتك قائد الجيش فقط بل لانها كانت ترى صورة ابنها فيك فهناك ميزة للمراة في الاردن تختلف فيها عن سائر بلاد الدنيا وهي انها إما ام لعسكري او اخت او زوجة او ابنة عسكري.. اتعلم ايها القائد اليوم ما تمثل لنا رمزية العسكر وبذلة الفوتيك فانا ايضا يا سيدي حفيد وابن واخو وابن عم وابن خال لعسكري وارجو الله ان يرزقنا الكثير من الابناء لأنني اتطلع الى ذلك اليوم الذي اراهم فيه بين صفوف العسكر. الرأي
ثمة شعور عميق من الارتياح ينتابك وانت تستمع لقائد عسكري وهو يتحدث لك سواء في جلسة حية او في لقاء تلفزيوي وحالة او صفة ذلك الشعور ليس من السهولة بمكان وصفها بشكل دقيق الا لان الوصف الاقرب لها انك لا تجبر نفسك على الاصغاء ومحاولة الوصول الى كل حرف يقولة وتلك الحالة من الاصغاء باختصار تاتي لان العسكري عندما يتحدث يصل بك الى جواب مباشر وقاطع ولا يرواغ باسماعك كثيرا فهو لا يستخدم لغة السياسين وانما يجيب على حجم السؤال ويشفيك من الاجابة بقليل من الكلام وهو ما حدث فعلا عندما تابعنا مقابلة قائد جيشنا ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات على تلفزوين بي بي سي.
لست معنيا من هذه المقدمة بتقديم صورة الاختلاف بين حديث السياسي والعسكري بقدر ما اردت ان اسلط الضوء على حالة ابعد من الحب والتعلق بيننا وبين بذلة الفوتيك ومن يحملها من اصغر رتبة في جيشنا العربي الى اعلى رتبة وهي قائد الجيش وبطبيعة الحال هذا الحب لم يكن يوما من فراغ وياتي بالصدفة ولم يكن تكلفا او تزلفا او نفاقا يوما ما بين الاردنيين وجيش وطنهم وهذا ما ادركه الجميع ابان ثورات الربيع العربي حينما وجهت بعض تلك الجيوش السلاح الى صدور مواطنيها وليس للدفاع عنهم.
من المقولات الشعبية العالقة في ذهني وهي جزء من موروثنا الشعبي والتراثي تلك التي توصف حب الصبايا وعشقهن وتمنيهن للزواج بالشاب العسكري وتفضيله على غيره وهذه المقولة باللهجة العامية وعلى لسان الصبايا طبعا تقول « والله ما آخذ الا اللي تاجه بين عيونه « وهذه المقولة كانت تتردد على لسان الصبايا في حبهن لمن يحمل التاج على جبينه في اشارة الى الشاب العسكري وربما تمثل هذه واحدة من ابسط مدلولات تعلقنا بالعسكر ورمزية بدلة الفوتيك واللباس العسكري بشكل عام بين الشعب وبين الجيش ولسن الصبايا وحدهن مغرمات بالعسكر في بلدي فالشباب وانا واحد منهم كثيرا ما تمنيت انني من الذين يحملون شعار الجيش يوما ما.
نحن الاردنيون نعشق العسكر وعشقنا لهم ايضا سببه تعلقنا بقيادتنا الهاشمية حيث دائما ما كان رموز هذه القيادة يتقدمون العسكر في الميدان ولا يختلف اثنان ان صور ملوكنا الاكثر مهابة والتي رسخت في اذهان الاجيال كانت بزيهم العسكري فانا شخصيا نشأت متعلقا لتلك الصورة في احدى الاغاني الوطنية و يظهر فيها صورة مليكنا الباني الحسين رحمه الله مع جمع غفير من العسكر وهو بينهم ويلوح بيديه حامل البوريه واستمرت تلك الصورة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم حيث كثيرا ما نراه بزيه العسكري بين رفاق السلاح.
بالعودة الى حديث الفريق فريحات و اريد ان اوجه بعض كلامي له: ايها القائد اتعلم لماذا استمعنا اليك واصغينا اليك وربما كانت الابتسامة ماثلة على وجوهنا ونحن نشاهدك اتعلم لماذا؟ لانك اولا حظيت بثقة سيد البلاد الغالية وثانيا لأنك تشبهنا كثيرا، اتعلم ايها القائد ان الكثير منا كان يبتسم وانت تحدثنا عن قرب خطر الارهابيين ومعاقلهم من حدودنا لاننا باختصار نثق بك وثقتنا بك هي ثقة بكل نشامى الجيش ونشمياته اتعلم ايها القائد ان ثمة ام شاهدت لقاءك التلفزيوني ذاك مع ان الامهات لسن معنيات كثيرا بمشاهدة برامج ولقاءات من هذا النوع ولكن ربما ان بدلة الفوتيك شدتهن للمتابعة لان كل ام لم تكن تنظر اليك بصفتك قائد الجيش فقط بل لانها كانت ترى صورة ابنها فيك فهناك ميزة للمراة في الاردن تختلف فيها عن سائر بلاد الدنيا وهي انها إما ام لعسكري او اخت او زوجة او ابنة عسكري.. اتعلم ايها القائد اليوم ما تمثل لنا رمزية العسكر وبذلة الفوتيك فانا ايضا يا سيدي حفيد وابن واخو وابن عم وابن خال لعسكري وارجو الله ان يرزقنا الكثير من الابناء لأنني اتطلع الى ذلك اليوم الذي اراهم فيه بين صفوف العسكر. الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/05 الساعة 00:07