’الأنماط التقليدية القديمة في إنشاء المصاطب الزراعية‘ ورشة في الجامعة الألمانية الأردنية

مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/11 الساعة 15:24

مدار الساعة - برعاية مدير دائرة الآثار العامة الدكتور منذر جمحاوي تم افتتاح ورشة عمل حول " الأنماط التقليدية القديمة في إنشاء المصاطب الزراعية" في الجامعة الألمانية الأردنية ، والتي نظمها مركز دراسة التراث الطبيعي والحضاري، في الجامعة وبالتعاون مع المعهد البروتستانتي الألماني في عمان، وبدعم من معهد الآثار الألماني برلين، بهدف مناقشة آخر البحوث المتعلقة بالمصاطب الزراعية والمعروفة محليا باسم "السناسل الحجرية". وبينت رئيس الجامعة الدكتورة منار فياض خلال الورشة التي حضرتها الشريفة نوفة بنت ناصر، العلاقة القوية التي تربط المؤسسات الألمانية والأردنية مؤكدة على أهمية تبادل المعرفة العلمية والخبرات.

وأضافت أن الجامعة شاركت الجهود الوطنية في المحافظة على التراث الحضاري في الأردن والذي انعكس في العديد من الأوجه بدءا من المحافظة على العمارة العامية وحتى تأسيس برنامج " بناء التراث" ، ووصولا إلى إنشاء مركز دراسة التراث الطبيعي والحضاري في العام 2012، حيث تكللت هذه الجهود بحصد العديد من الجوائز وسلسلة من المشاريع الناجحة. من جهته أكد الدكتور جمحاوي على أهمية مناقشة موضوع المصاطب حيث أنه يعد ترجمة حية لفهم التاريخ كما يعكس التطور البشري من خلال البيئة الطبيعية وكيفية تفاعل البشر معها، مبينا أن المصاطب تُظهر ابداع البشر في السابق وسعيهم لابتكار الحلول في مشاكل الزراعة التي كانت تواجههم في سبيل البقاء والإستدامة.

واعتبرت رئيس المعهد البروتستانتي الألماني كاترينا شميت أن الحياة البشرية في الأردن تعتمد إلى حد ما على الإدارة الفعالة للمساحات الطبيعية والتي تشمل إدارة الموارد المائية، والحفاظ على التربة وتقنيات البناء، وأن التراث الطبيعي والحضاري الغني في الأردن كان من الممكن أن يستحيل لولا المصاطب. كما أشادت بالجامعة الألمانية الأردنية باعتبارها مكانا لجمع الأكاديميين من مختلف الحقول والجنسيات بهدف فتح أبواب النقاش وتنفيذ المشاريع والأبحاث المقترحة، آملة أن تزود ورشة العمل فرصا للتعاون المشترك بين الباحثين المحليين والدوليين لرفع مستوى الوعي لأهمية المصاطب في تاريخ الأردن.

وبين مدير المركز الدكتور نزارأبو جابر أن الورشة خرجت بعدة توصيات لحماية التراث الطبيعي وتفعيل التعاون المشترك ما بين الخبراء المحليين والدوليين أصحاب الاختصاص لإحياء هذه الأنماط خاصة أمام التحديات البيئية التي يواجهها القطاع الزراعي، بالإضافة إلى بناء شبكة من المختصين للعمل في مشاريع مشتركة ونشر الوعي حول أهمية المصاطب الزراعية. واشتملت الورشة على ثلاثة محاور، المحور الأول لدراسة تاريخ الممارسات، والمحور الثاني ركز على الاستخدامات المتعددة للمصاطب، والمحور الثالث تناول طرق تسجيل وتوثيق المصاطب وأهمية الحفاظ عليها. وشارك في الورشة مختصون محليون ودوليون من دائرة الآثار العامة وسلطة إقليم البترا التنموي السياحي، والمركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي، وجامعات رسمية، واليونسكو والصندوق الهاشمي لتنمية البادية ومعاهد الآثار الأجنبية العاملة في الأردن، بالإضافة إلى خبراء من ألمانيا وإيطاليا وسويسرا وأمريكا

مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/11 الساعة 15:24